ولو انكم صليتم كما يصلي هذا المتخلف في بيته فتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لظلمتم قد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. قال جزاكم الله خيرا. يقول عندنا مسجد قريب منا ولكن العيب ان جيران المسجد لا يصلون معنا وهم منهم الاعمام والاخوة الصلاة في المسجد واجبة. قوله صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر. ولما جاءه رجل اعمى يستأذنه في ان يصلي في بيته لانه لا يتسنى له الحضور الى المسجد الا بمشقة شديدة. قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجر. فاذا كان هذا رجل اعمى يشق عليه الحضور. ولما كان يسمع النداء لم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يليق بمن هو معافى وصحيح وقريب من المسجد ان يترك الصلاة في المسجد وقد قال عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه آآ من ان يلقى الله غدا مسلما ان يحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فانهن من سنن الهدى وان الله شرع لنبيكم سنن الهدى صلى الله عليه وسلم اثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. قال عليه الصلاة والسلام لقد هممت ان امر بالصلاة فتقام ثم امر رجلا يؤم الناس ثم امر رجالا معهم حزم من حطب مخالفة الى اقوى الى رجال الى رجال يتخلفون عن الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم بالنار. فهذا وعيد شديد للمتخلفين عن الصلاة في بيوتهم والذين لا يحضرون الى المساجد لان النبي صلى الله عليه وسلم هم ان يحرق عليهم بيوتهم بالنار وما ذلك الا لعظيم جريمتهم وللمنكر الشنيع الذي اتصفوا به وقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنفاق اثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء صلاة الفجر وقال عبد الله بن مسعود ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. قد قال الله تعالى في المنافقين اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليل. وقال تعالى فيهم ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. فاذا كان هذا وصف المنافقين وهو الكسل عن الحضور للصلاة. فكيف بحال المتخلفين؟ نعم