اعلم رحمك الله تعالى ان هذه الوساوس انما هي من القاء الشيطان الذي هو عدوك. فيجب عليك ان تحارب الوساوس بما يلي. الاول حاربها بعدم الاستجابة لها. لان عدوك هو الذي يلقيها على قلبك وعقلك وروحك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل انه يعاني من وسواس الطهارة وهذا الوسواس يعاني منه اشد المعاناة. وخاصة في غسل الجنابة. ومثال ذلك انه بعد الانتهاء من غسل الجنابة يكون عنده شك ان مكانا معين لم يغسله ثم يرجع ويغتسل ثانية وبعد ذلك يشك انه لم يغسل مكانا معين اخر. يقول واستمر على هذه الحالة فيقول وانا تعبت من هذه الحالة ولكن سمعت فتوى ان الموالاة لا تشترط في غسل الجنابة. فاخذت هذه الفتوى بسبب معاناتي في وسواس غسل الجنابة لاني اذا شكيت ان لم اغسل عضوا من اعضاء غسل الجنابة اذهب واغسل هذا العضو فقط دون اعادة الاغتسال واخترت هذه الفتوى فما توجيهكم؟ الحمد لله بما انك اخترت هذه الفتوى وهو اختيار صحيح. لان الموالاة ليست بلا في الغسل في اصح قولي اهل العلم. فارجو ان تختار هذه الفتيا التي ستسمعها مني. ارجوك يا اخي ان تختارها لان فيها خلاصك ان شاء الله عز وجل. وفيها راحتك وفيها راحتك. وهي كما يلي فكيف تستجيب لعدوك؟ وكيف تطيع عدوك؟ فان الذي قال لك انك لم تغسل العضو الفلاني او شككك في غسل الجزء الفلاني من جسدك انما هو عدوك وليس هو ملكا من الملائكة. بل هو شيطان من الابالسة لا يريد لك نصحا. ولا خيرا ولا رحمة ولن يشفق عليك وانما يريد ان يفسد عليك سيرك الى الله عز وجل ويكدر عليك صفو حياتك بكثرة هذه الوساوس فالذي جرأ هذه الوساوس عليك اول مرة هو الاستجابة لها. وطاعتها والانصياع لها والعمل طه انت الذي فتحت الباب على نفسك هداك الله بكثرة الاستجابة لعدوك. فخذ مني هذه الفتية لا تستجب لعدوك اياك ان تستجيب له. فمتى ما جاءك الشيطان بعد فراغك من الغسل وقال ان العضو الفلاني لم يغسل فابصق عن يسارك ثلاثا واستعذ بالله عز وجل من هذا الشيطان. فان ذهب من اول مرة والا فاستعذ حتى تصل الى الاستعاذة بالله الف مرة من الشيطان الرجيم. حتى حتى ليخنس عدو الله ويضعف سلطانه على قلبك وعقلك وروحك وتضيق مجاريه بكثرة الاستعاذة بالله منه ومن كيده وشره وحبائله تفكيكه ووسوسته. اما ان تستجيب للشيطان وتقول انني تعبت فانت الذي اتعبت نفسك. انت الذي اتعبت روحك بكثرة الاستجابة انت الذي حولت هذه الوساوس من وساوس عادية الى وساوس قهرية. ربما تحتاج الى ان تخضع الى بعض العلاجات النفسية في العيادات النفسية بسبب كثرة الاستجابة لداعي الشيطان. بهذه الوساوس. فاذا اول علاج لها الا تستجيب لها العلاج الثاني ان تكثر ان تكثر من الاستعاذة بالله عز وجل من هذه الوساوس. استعذ بالله عز وجل حتى وان ان وصلت للاستعاذة الف مرة. بالاستعاذة الف مرة. استعذ بالله وانت واثق بان الله سيعصمك. وسيحميك وسيزيرك من كيد عدوك. استعذ بالله لان هذه الوساوس نزغات من نزغات الشيطان. والله عز وجل يقول واما ينزغنك من الشيطان الشيطان نزغ فاستعذ بالله. وقال الله عز وجل وقل رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون. وفي حديث في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه ليستعذ بالله ولينتهي. هذا هو العلاج انك تستعيذ بالله عز وجل وتنتهي مباشرة. وتقطع التفكير في هذه الوساوس وتحاول ان تبتعد عنها والا تجعلها مشكلة تحتاج الى حل. اما ان تغتسل وتخرج من دورة المياه وانت متنشف جاهز وتريد ان تلبس ثيابك ثم يأتيك الشيطان ويلقي في قلبك شيئا ثم ترجع مباشرة لا لا ترجع اياك ان ترجع. ان كنت تريد العلاج لا اصر على عدم الرجوع. حتى وان كثرت شكوكك ووساوسك اياك ثم اياك حق ان ترجع. حتى وان سقطت مغمى عليك بسبب كثرة وساوس اياك ان ترجع واياك ان تستجيب. واياك ان تطيع الشيطان. فاذا انعدم الاستجابة والانتهاء عن هذه الوساوس وكثرة الاستعاذة بالله عز وجل من هذه الوساوس هو العلاج. لهذه الوساوس. واذا استعنت ببعض الاطباء النفسيين وتناولت عقاقيرهم التي يصرفونها لك حتى تعينك على تجاوز هذه المرحلة مع العلاج الذي ذكرته لك فهذا نور على نور وخير على خير. فان من من الوساوس ما ما يرتقي الى الى حالة مرضية يحتاج معها الى شيء من العلاج ومن النصائح التي اريدك ان تأخذها وان تعتمدها. ان المتقرر عند العلماء ان الشك بعد الفعل غير ولا ينظر اليه. فاي شك يطرأ عليك بعد فراغك من الوضوء فاياك ان تلتفت اليه. لانه شك بعد والشك بعد الفراغ من العبادة غير معتبر ولا ينظر له. وكذلك اذا اغتسلت وخرجت من دورة المياه او اغلقت الدش وذهبت لتنشف نفسك ثم جاءك الشيطان. وشككك فاياك ثم اياك ان لهذه الصكوك او تعمل بها. لان كل شك حصل بعد الفراغ من العبادة فيعتبر من الشكوك اللاغية شرعا. كما انك لو صليت وفرغت من ثم جاءك الشيطان وقال انك لم تركع انك لم تسبح انك لم تقرأ. فابصق في وجهه واستعذ بالله عز وجل منه وقل له ان الشك بعد الفعل غير معتبر فجميع الوساوس والشكوك التي تطرأ عليك والتي تعيدك للاغتسال او الوضوء مرة اخرى انما هي شكوك ويساوي بعد الفراغ من الوضوء والغسل وانت تستجيب لها فتخالف الشرع بالاستجابة لهذه الشكوك. فالشرع يأمرك ان لا تستجيب لهذه الشكوك ساوس بعد الفراغ من العبادة. اعتمد هذه الفتيا يا اخي الكريم. واتق الله في نفسك وارحم روحك ولا تعذب ولا تعذب نفسك بكثرة الاستجابة لهذه الوساوس. اسأل الله ان يشفيك ويعافيك والله اعلم