يقول السائل عندي صديقة مسلمة واهلها نصارى وتسأل عن حكم حبها لاخيها الكافر هل هو محرم ام يفرق بين الحب للدين وحصل مع لبس ببراءة ابراهيم من اله وابيه في قوله وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا اه لابد للانسان ان يحب اباه الكافر حبا طبيعيا هذا امر لا يمكن الخلاص منه وان يحب اه زوجته النصرانية لانها زوجته وهذا ما لا مناصة له منه. ولكن الحب الممنوع هو الحب الديني. فيجب على كما يحب زوجته النصرانية مثلا لصورتها وشكلها واخلاقها في التعامل ان يبغضها لكفرها. اذا هو يبغض دينها وشركها. كذلك الانسان يجب عليه ان يظهر البراءة من دين الكافر حتى لو كان ابوه كما قال لابيه ولقومه انني براء مما تعبدون. لكن هذا البراء لا يمنع من الحب الفطري فان ابراهيم عليه السلام اظهر الحب الفطري وقال يا ابتي يا ابتي ما قال له انت لست ابي. وايضا قال اه ولاستغفرن لك ا؟ وسوف استغفر لك ربي وجاء في سورة ابراهيم رب اغفر لي ولوالدي فهو دعا لكن لما مات على الكفر لم يستغفر له فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. اذا نحن لا اه بد ان نفرق بين الحب الطبعي وبين الحب الديني. الحب الطبعي ليس عبادة حتى يمنع منه لكن مثلا انسان يحب الحلوى يحب العسل وهذا يحب آآ البخور يحب آآ الورد هذا حب طبعي لا يترتب عليه جزاء ولا عقوبة. كذلك حب الوالدين حب الاخوة حب الاخوات حب الزوجة حب هذا حب طبعي لكن المهم في الحب الطبعي الا يتغلب على الامر الشرعي. ولهذا قال جل وعلا مبينا انه يجب ان ننتبه وان لا نغلب الحب على الحب الشرعي. قل ان كان اباؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادة. احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا وهناك احب وهناك محبوب فهذه الاية نزلت في بعض المسلمين الذين كانوا يحبون اخوانهم حبا طبيعيا لكن جاء التحذير ان لا يكون هذا الحب الطبعي سببا من التزام امر الله عز وجل في آآ القول بان الاسلام هو الحق في البراءة من كل كفر وشرك وبكل ما يخالف الاسلام ونحو ذلك من الامور وتفصيل هذا في كتب العقائد. فكونك انت تحبين اخاك لانه اخوك وان كان نصرانيا فهذا حب طبعية. ولكن يجب ان تبغض فيه التثليث وفيه ان تبغض فيه اعتقاده في ليس انه ابن الله ونحو ذلك والله تعالى اعلم