يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم من عوائق قام هو النفس الامارة نفوسنا تعتريها ثلاثة احوال تكون امارة وتارة تكون لوامة وتارة تكون مطمئنة والمرء لما غلب منها علينا ان نقوي جانب النفس المطمئنة ونوهن جانب النفس الامارة النفس الامارة هي التي تأمر صاحبها بالسوء. ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ما يقال قائل فكيف السبيل لقمع هذه النفس الامارة بالسوء؟ فالجواب عن ذلك التزكية قال الله تعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فعلى المرء ان يسعى في تزكية نفسه وتخليصها من الشوائب والعوالق التي تؤذيها. فهي بمنزلة الامراض والافات والجراثيم والفيروسات التي تنهكها. فعليه ان يتحصن منها بالتزكية حتى تخلص من هذه الامراض يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السرم كافة