هذه الايات يجب ان تفهم على ضوء ما جرى عليه السلف الصالح على فلا هم يلون رؤوسهم الى ما جاء في تفاسير علمائنا عن السلف بل هم يركبون رؤوسهم ويفسرون النصوص لا تقل بلاد المسلمين نأسف لهذا لان هذه الجماعة كانت قد ظهرت منذ بضع سنين واثارت المشاكل بين الشباب المسلم وانحرفوا بهم عما كان عليه سلفنا الصالح والبحث في هذا في الواقع اه طويل الليل لان هؤلاء آآ اندفعوا بعواطف اسلامية جامحة لم تقترن مع المعرفة الصحيحة بالكتاب والسنة وقد كنا التقينا مع جماعات عديدة هناك في دمشق ثم في عمان منذ نحو قريب من عشر سنين وتداولنا البحث والنقاش معهم طويلا وطويلا جدا واذكر اننا اجتمعنا في ليلة بعد صلاة المغرب واستمر النقاش وكان رئيسهم قد استحضر كتاب الظلال لسيد قطب رحمه الله وكتاب التوحيد وشرحه يهتز ببعض مقالات او الاقوال التي جاءت هناك على تكفير المسلمين جملة وتفصيلا فكانوا لا يحضرون الجمعة ولا الجماعة ولا يصلون في مساجد المسلمين ويكفرونهم جميعا بدءا من الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله وهذا بلا شك حقيقة مؤسفة وان كان ليس هذا الاطلاق على بابه تماما ولكنهم مع ذلك لم يتخذوا الاسلام حكما لهم وحكما لهم الشاهد بدءا من الحاكم الى الكناس الذي يكنس المسجد كل هؤلاء عندهم كفار استمر الحديث الى اذان العشاء فقلنا لاحدهم اذن فاستأذن فعرفنا انهم لا يصلون خلفنا انصرفوا وصلينا نحن متواعدين معهم على ان نجتمع في بيتهم بليلة اخرى عيناها فكان اللقاء الثاني في دارهم استمر الى نصف الليل بعد صلاة المغرب الى نصف الليل وقبل نصف الليل اقمنا صلاة العشاء فشعرنا بان آآ جهدنا وتعبنا في هذه الليلة والليلة السابقة لم يذهب والحمد لله سدى حيث انهم شاركونا في الصلاة بالليلة او في الاجتماع الثاني ثم اتفقنا على الاجتماع في ليلة ثالثة وكان ذلك فاستمر الاجتماع من بعد صلاة المغرب الى اذان الفجر ارض صاحبي لكنها كانت الضربة القاضية كما يقولون في ايش؟ بالرياضة والمسارعة ونحو ذلك وهم الى الان والحمد لله معنا لانهم تبين لهم انهم كانوا في ضلال مبين كانوا لا يفهمون بعض النصوص من الكتاب والسنة الا على طريقة الخوارج القدامى ولذلك فنحن لم ننتسب الى السلف عبثا ولا نقول عبثا حينما نقول لا يكفي للمسلمين ان يقولوا نحن ندعو الى الكتاب والسنة وبس وفقط بل نحن نزيد ونقول الى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ما هو السبب من اين جاءت هذه الاضافة من قوله تعالى ومن قوله عليه السلام من ذلك مثلا قوله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فنجد هنا في هذه الاية يقول ربنا عز وجل ومن يشقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ترى قوله عز وجل ويتبع غير سبيل المؤمنين هذه الجملة لها فائدة لا حكمة من ذكرها والا ذكرت من باب زيادة البيان فلو انها حذفت لم ينقص من حكمها شيئا طبعا الجواب كلام الله عز وجل كله حكم وكله حق فقوله تبارك وتعالى ويتبع غير سبيل المؤمنين حكم بينه الامام الشافعي حينما استدل بهذه الاية على اثبات اجماع المسلمين اي اثبات عمل المسلمين على شيء فهو حجة على الذين يأتون من بعدهم فهذه الايات والاحاديث التي يستدل بها هؤلاء الذين يقال عنهم احيانا انهم جماعة تكفير او جماعة الهجرة او الخوارج او نحو ذلك بتفاسير غير صحيحة وبحيث تعارض مع بعض النصوص التي جاءت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وختاما للكلام على هذه المسألة اقول اذا عرفتم ان البحث جرى في اول ليلة من بعد المغرب الى العشاء وثاني ليلة من بعد المغرب الى قرابة نصف الليل وفي الليلة الثالثة من بعد المغرب الى مطلع الفجر اتعلمون ان المسألة ليست من السهولة حتى ندخل في مناقشة هؤلاء بادلتهم او على الاصح اوهامهم فنسأل الله عز وجل لهم الهداية والتوفيق لاتباع ما كان عليه سلفنا الصالح في فهمهم لنصوص الكتاب والسنة نعم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة