ام هجرة عام عز مسلم دزنا الحمد لله يبقوا بيسايفوا في اسأل مسلم مسلم مسلم اه تعاني الاخ الكريم عن موضوع الهجرة انه هو يعيش في بلد اه بريطانيا الغير مسلم وضعنا العقدة هذه قلت له اسفا ليتك لم تتكلم لان هذا عذر كما يقال شر من الذنب او اقبح من الذنب انت تهتم بنظرة الكفار الى اخوانك المسلمين نظرة احتقار والحكومة البريطانية لا تضع امامه اي عراقات اه يعني عراقيل من حيث الصلاة او الذهاب للمسجد وهنالك بعض المساجد ولكن يسأل بالنسبة لاطفاله انه هل يعني مسلمين الحمد لله رب العالمين؟ يجب عليه ان يهاجر من تلك البلاد الى هذه البلاد من اجل آآ الاحكام الشرعية في هذه البلاد او انه يبقى مسلم في تلك البلاد ويذهب للمسجد ويصلي ويدعو للاسلام في تلك البلاد هذا سؤال مهم ما بخاصة بالنسبة لمن كان كافرا ثم هداه الله فاسلم ونحن نقول بصراحة يجب على كل مسلم في كل بلاد الله الواسعة اذا اهداه الله للاسلام بعد ان كان كافرا ان يهاجر من تلك الارض الى ارض مسلمة تقام فيها احكام الله عز وجل لان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما يشير عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح الى ما كان عليه العرب قبل الاسلام وبخاصة البدو منهم حيث كان كل منهم يوقد نارا بين يدي خيمته فيقول صلى الله عليه واله وسلم ينبغي على المسلم ان يكون مسكنه بعيدا عن مسكن المشرك بحيث لو ان كلا منهما او قد نارا بين يدي خيمته لا تبدو نار احدهما للاخر في بعد المسافة من بينهما هذا معنى قوله عليه السلام المؤمن والمشرك لا تتراءى نارهما وفي الحديث الاخر من جامع المشرك فهو مثله اي من خالطه في جسده وسكنه ومعاملته وكان ذلك غالبا عليه فهو مثله في الضلال وان كانت نسبة الضلال فاختلفوا كان ذلك في الايمان فكما ان الايمان درجات فكذلك الضلال درجات فمن جامع المشرك فهو مثله ثم اكد ذلك عليه الصلاة والسلام بعبارة فيها رهبة شديدة الا وهي قوله عليه الصلاة والسلام انا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين والسبب في ذلك من الناحية ان الطبعة سراق وبخاصة انه يسرق الشر ولا ان يمتصوا الخير الا بصعوبة وقد اشار النبي صلى الله عليه واله وسلم الى هذه الحقيقة في بعض الاحاديث الصحيحة منها قوله صلى الله عليه واله وسلم مثل الجليس الصالح كمثل بايع المسك اما ان يحذيك ان يعطيك مجانا واما ان تشتري منه واما ان تشم منه رائحة طيبة يعني عليه الصلاة والسلام ان المسلم اذا خالط الناس الصالحين اكتسب منهم ولابد وادنى درجات الاكتساب في هذا المثال ان يشم منه رائحة كريهة سليمة وطيبة وبالعكس قال عليه السلام ومثل الجليس السوء كمثل الحداد اما ان يحرق ثيابك واما ان تشم منه رائحة كريهة ومثل الجليس السوء كمثل الحداد اما ان يحرق ثيابك واما ان تشم منه رائحة كريهة وباختصار هذا الحديث يعني ان الصاحب ساحب الصاحب ساحب ان كان صالحا سحب جاره الى الخير وان كان صالحا فاسدا سحب جاره الى الشر ثم حكى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لنا مثالا واقعيا مما وقع في بعض الامم من قبلنا فقال عليه الصلاة والسلام قتل رجل ممن قبلكم تسعة وتسعين نفسا ثم اراد ان يتوب فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب يعني دل على عادل ولكنه جاهل ليس بالعالم فجاءه وقال له انا قتلته تسعة وتسعين نفسا واريد ان اتوب فهل لي من توبة قال قتلت تسعة وتسعين نفسا وتريد ان تتوب لا توبة لك فما كان من هذا القاتل الا ان قتله واتمم بذلك الرقم المئة نفس قتلها بغير حق ولكنه كان جادا في رجوعه الى ربه وتوبته اليه فلم يزل يسأل عن اعلم اهل الارض حتى دل في هذه المرة على عالم حقا فسأله وقال له اني قتلت مئة نفس بغير حق فهل لي من توبة قال ومن يحول بينك وبين التوبة لكنك هنا الشاهد ولكنك بارض سوء فاخرج منها الى الملتزم الفلانية الصالح اهلها فخرج من بلدته يمشي تائبا الى ربه الى تلك البلدة الصالح اهلها باعتبار ان العالم نصحه بذلك وفي الطريق جاءه الاجل فاختلفت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كله يدعي انه من حقه ملائكة العذاب يعرفون من حياته الشر المستطير ولذلك فهم يرون ان يتولوا قبض روحه وملائكة الرحمة يرون كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث اخر انما الاعمال بالخواتيم وهذا رجل خرج تائبا الى ربه فهو من حقنا نحن ملائكة الرحمة ان نتولى قبض روحه فارسل الله اليهم حكما فقال لهم قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين فاذا ايهما كان اقرب فالحقوه باهلها فقاسوا ووجدوه اكرم الى القرية الصالح اهلها بنحو ميل الرجل في اثناء مشيه ان الرجل لا يمشي هكذا وانما يمشي هكذا هذه الميلة هي التي رجحت المسافة القريبة منه الى القرية الصالح اهلها فتولت ملائكة الرحمة قبض روحه والشاهد من هذا الحديث الصحيح وهو في الصحيحين البخاري ومسلم الشاهد منه ان هذا العالم الفاضل عرف ان هذا رجل الذي بلغت به الجرأة الى ان يقتل تسعة وتسعين نفسا من قبل ثم اتم العدد بذلك العابد الجاهل صار القتلة الذين قتلهم مائة بغير حق يشير هذا العالم ان هذه النفس الامارة بالسوء انما ساعدها على ذلك البيئة التي كان يعيش فيها وقضى شطر حياته الاكبر فيها ولذلك نصحه بان ينتقل من تلك البلد الشريرة الى البلدة الصالحة والاحاديث التي تؤكد هذه الحقيقة ان البيئة تؤثر في الانسان صلاحا او صلاحا ومن العجائب ان البيئة تؤثر من الناحية الاخلاقية والايمانية كما تؤثر من ناحية الطبية والناس اليوم بصورة خاصة يعنون بتصفية البيئة من كل ما يؤثر بالصحة البدنية والطب قائم اليوم على اساس يقره الشرع بل قد جاء قبل الطب به الا وهو الحج الطبي وذلك معناه ان الانسان يجب قبل كل شيء ان يختار المناخ الصحي الذي يساعده على ان يحافظ على صحته ولا ينتقل الى ارض موبوءة هذا مما يهتم به الناس اليوم كثيرا وكثيرا جدا اما الجانب الاخلاقي ومراعاة البيئة الصالحة فهذا مما لا يهتم به الا المسلمون بخاصة وبعض الناس الاخرين من اصحاب الاديان الاخرى بقلة جدا ولذلك فقد يؤثر من يقيم بين ظهراني المشركين قد يتأثر كثيرا وكثيرا جدا بهذه الاقامة وقد لمست انا هذا في تطوافه في بعض البلاد لمس اليد بعد ان امنت بذلك ايمانا بالغيب لما قرأناه عليكم من بعض الاحاديث الصحيحة خلاصتها ان الجو الذي يحيط بالانسان ان كان صالحا اثر في المواطن او ساكن في ذلك الجو خيرا والا اثر فيه شرا لمست هذا التأثير لمس اليد ومن ما وقع لي انه كان قدر لي ان اسافر الى بريطانيا نفسها وطست في بعض بلادها وكان الوقت يومئذ شهر رمضان فقيل لي بان هناك في بلدة بعيد عن لندن نحو مئتين كيلو متر جالية اسلامية من الهنود او الباكستانيين وان عليها شخص فاضل ملتزم للكتاب وللسنة فذهبنا الى تلك القرية وجلسنا على مائدة الافطار وفعلا رأيت الرجل كما وصف لي ولكن رابني منه مظهره فان مظهره بريطاني ليس مظهره مظهر المسلمين وذلك انه لابس للجاكيت والبنطلون زائد العقدة هذه الجرافيت ونحن نجلس او نفطر تكلمنا في بعض المسائل الدينية فلفت نظره الى زيه هذا الذي ليس هو زي الباكستانيين معروفين في كل البلاد وبخاصة انه عقد هذه العقدة على رقبته ومن فضل الرجل انه استجاب لنصيحة بعد ان ذكرت له بعض الاحاديث التي تنهى المسلمين عن التشبه بالكافرين. من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام بعثت بين يدي الشعب بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم وما كدت انتهي من هذه الموعظة مع ذاك الرجل الفاضل حتى بادر وحل العقدة من رقبته ورمى بها ارضا فشكرت له ذلك ولكن بقدر ما سرني استجابته الفعلية لموعظة جاءني بعد ذلك تعليله لوضعه لهذه العقدة وهنا الشاهد قال الا انما فعلت ذلك لان اهل هذه البلاد يعني الانجليز ينظرون الى اخواننا الفلسطينيين نظرة بغض وحقد ومن شعار الفلسطينيين انهم لا يضعون العقدة بل يفكون الزر الاعلى وربما الادنى قليلا بحيث يظهر شيء من العنق هكذا حدثني هناك وينظر فلما كان الانجليز ينظرون الى هذا الجنس من المسلمين نظرة احتقار قال صاحبي فنحن حتى لا ينظر الينا هؤلاء تلك النظرة نفسها فتتجاوب انت مع هذه النظرة وتريد الا ينظر اليك اولئك تلك النظرة نفسها ويجمعك بين يجمع بينك وبين الفلسطينيين الايمان والتوحيد ويفرق بينك وبين الانجليز الذين تسكن انت بين ظهرانيهم الكفر والشرك والضلال هذه قصة من قصص كثيرة تدل على ان البيئة لها تأثيرها وهذا ظاهر جدا جدا حتى ان بعضها بعض اهل هذه البلاد نجدهم كما نراكم والحمد لله جميعا. بازياء عربية اسلامية فاذا ما سافر بعضهم الى تلك البلاد الغربية تغيرت شخصيته تغيرا جذريا رفع الامامة هذه ورفع القلنسوة ولبس الجاكيت والبنطلون وعقد العقدة وصار انسانا كأنه غير مسلم هذا يدل على اقل الاحوال انه لا يعتز لا يعتز بدينه ولا يعتز بالتالي بقومه بعاداتهم فلا يجوز للمسلم اذا ان يتشبه بالكفار ونحن نعلم ان الذي يعيش في بلاد الكفار ولو كان من قبل كافرا انه لا يستطيع ان يتخلص من اثار تلك البيئة الصالحة الا بان ينخلع منها اتباعا وان يسافر الى بلاد المسلمين لذلك قد جاء في القرآن الكريم ان الملائكة حينما تتولى قبض رح الكافر الذي لم يهاجر الى بلاد الاسلام ولم يؤمن بالاسلام الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها الهجرة سنة متبع من قديم الزمان والسر في ذلك ان يتمكن المسلم من المحافظة على دينه ومن الخطأ الفاحش جدا جدا جدا اليوم ان يسمي المسلمون بعض المسلمين الذين يسافرون من بلاد الاسلام الى بلاد اخرى ليست دولة اسلامية ولا بلادا اسلامية كامريكا فيسمون انفسهم بالمهاجرين وهذا قلب للحقيقة الشرعية فالمهاجر اولا انما هو كما قال عليه السلام في بعض الاحاديث الصحيحة من هجر ما نهى الله عنه المهاجر من هجر ما نهى الله عنه وهؤلاء الذين يسافرون ولا اقول يهاجرون من بلاد الاسلام الى بلاد الكفار طنعوا عكس الشرع الشرع كما قلنا بهذه الكلمة انما يأمر الكفار ان يهاجروا من بلادهم الى بلاد الاسلام فانقلبت مع الاسف الشديد هذه الحقيقة على بعض المسلمين فسموا ففروا من بلاد الاسلام الى بلاد الكفر بالهجرة والهجرة انما تكون من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام او في بعض الاحيان تكون الهجرة من بلاد الكفر الى بلد اخر كافر لكن الحرية الدينية هناك خير من ذاك اما وبلاد الاسلام الان موجودة والحمد لله. ولذلك فمن كان اسلامه اسلاما حقا فعليه ان يهجر وطنه الكافر ويهاجر الى وطنه المسلم لان وطن المسلم هي كل بلاد الاسلام ولا تعصبا بين المسلمين وتأقلم باقليم خاص وفي اي بلد حذى المسلم وهو بلده وبذلك يحافظ على اسلامه من جهة الذي اسلم حديثا ومن جهة اخرى ينميه ويغذيه ويتمكن من ان يربي نفسه وذويه بالاخلاق الاسلامية الاخرى نحن طالما تكلمنا بالنسبة للذين يقيمون من المسلمين في بلاد الكفر من اين يتعلمون الاسلام لا يسعهم ان يتعلموا الاسلام واحكامه كيف يخالط يعامل زوجته ويعامل اولاده ويعامل ايرانه ويصحح عقيدته قبل كل شيء لا يمكنه ذلك الا بالهجرة. لذلك امر الشرع كتاب وسنة بهجر المسلم بلاد الكفر الى بلاد الاسلام. هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم بارك في عمره خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة