لقوله تعالى الله الفصل في قوله تعالى الله يستهزئ بهم. وقوله تعالى سخر الله منهم وغيرها من الايات او المشابهة هل نثبت ما اثبته الله لنفسه؟ ام يؤولها بلازمها كما يقول بعض المفسرين وجزاكم الله خيرا هذا السؤال جواب معروف عند اهل السلف واتباع السلف وبالمقابل اتباع الخلف من المعلوم ان السلف كانوا يقولون في مثل هذه الاية وتلك امروها كما جاءت وهم لا يعنون كما يتوهم بعض الخلف اليوم لا يعدون امروها بدون فهم وانما امروها كما جاءت بفهم صحيح وبدون تشبيه وتجديد وبالتالي بدون تأويل او تعطيل والجواب الحاسم في مثل هاتين الايتين هو ان نستحضر قول الله عز وجل في صفتين اخريين الا وهما صفة السمع والبصر حين قال ربنا عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ففي الاية تنزيه وفيها اثبات لصفتي السمع والبصر ومعنى التنجيه اننا حينما نثبت لله عز وجل صفة جاءت في كتابه او في سنة نبيه اننا نثبتها له كما يليث بعظمته تبارك وتعالى وجلاله. ولا نكيف ذلك افلا نقول شمعه كسمعنا وبصره كبصرنا كما اننا لا نتأول لنجد كما فعل ذلك قديما بعض غلاة المعتزلة حيث تأول السمع. والبصر بالعلم. قالوا هو السميع البصير اي وهو العليم. علما بان الله عز وجل قد وصف نفسه بغير ما اية في القرآن الكريم بالعلم فحينما يأتي اولئك المعتزل الغلام فيتأولون السمع والبصر بالعلم فذلك هو التعطيل الذي قال عنه بعض علمائنا المتقدمين ابن تيمية وابن خير الجوزية رحمه الله قالوا المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد الصنم على هذا الاساس من الدين والاثبات بدون تشكيل او تأويل نقول في الايتين الصدقتين من استهزاء الله عز وجل بالمستهزئين باياته وسخرية الله عز وجل لاولئك وامثالهم انما هو استهزاء يليق بالله عز وجل وليس من باب سخرية الانسان والانسان واستهزاء الانسان بالانسان الاية والاخرى كلتاهما يساخان مساق الايات المتشابهة كما جاءت مع الفهم السليم على ما كان عليه السلف الصالح بدون تشبيه. فهنا لا نشبه باستهزاء للمشركين فاستهزاء الناس بعضهم ببعض وانما نقول استهزاء يليق بالله تبارك وتعالى ما جاءت تماما في الاثر الصحيح الثابت عن الامام مالك رحمه الله ان رجلا جاء اليه فقال يا ذلك الرحمن على العرش استوى. كيف استوى؟ قال الاستواء معلوم. والكيف مجهول. والسؤال عنه بدعة اخرجوا الرجل فانه مبتدع. كذلك نحن نعلم ان الاستهزاء لغة معروف وهو مقابل مقابلة المستهزئ باستئزان مثله. ولكن الله عز وجل ما دام انه ثبت لدينا يقينا انه ليس الا نقول استهزاء كاستهزائنا نحن كما قال مالك تماما استواء الله عز وجل على عرشه معروف ولكنه بلا كيد والسؤال عن الكيد بدعة لذلك امر باخراج الرجل على اعتبار اياه مبتدعا كذلك نحن نقول في كل ايات الصفات منها صفة الاستهزاء والسطرية معناهما معروف المؤذن ولكن ليس هناك تكييف ولا تشويه وهذا هو المنهاج في كل ايات الصفات واحاديث الصفات يسأل السالفة يقول خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة