اللي ظاهر لنا ان الشارع حرم التصوير لامرين اثنين الامر الاول سبق التصريح به وهو يباهون بخلق الله يعني مشابهة لله عز وجل في الخلق هذه السورة الذي صورها تابها الله عز وجل في تصويره لخلقه فهذا سبب للتحريم سبب اخر تنبته العلماء استنباطا مراعاة منهم لتاريخ الزعيم حيث جاء في القرآن في اسس نوح عليه الصلاة والسلام مع قومه اينما نهاهم عن الشرك ودعاهم الى عبادة الله وحده وصرف عبادة الاصنام لم ان يطيعوه ولم يصبوا اليه بل قال بعضهم لبعض كما قال تعالى لا ترون الهتكم ولا تذرن ودا ولا سوى وما يغوص ويعوق ونصرا يقول ابن عباس هؤلاء الخمسة كانوا عبادا لله صالحين فلما ماتوا وارادوا دفنهم حيث يسأل الناس جميعا في المقابر جائهم الشيطان بسورة ناصر كان هؤلاء هم من تعرفونهم في صلاحهم واحسانهم الى مجتمعهم فانصح لكم بان تميزوهم عن سائر الناس بان تجعلوا قبورهم في اقنية دوركم فاستجابوا له ودخلوهم خارجين عن المقابر وقريبا من دورهم فكانوا كلما خرجوا من بيوتهم ودخلوا مروا عليهم في اول الامر تذكروا اعمالهم الصالحة. وربما اقتدوا بهم ومع الزمن بدأ الانخراط عن التوحيد الى اشراك بعض الشيخ لكن الشيطان لم يقنع بهذا فجاء الى الجيل الثاني وكانهم هؤلاء كما علمتم من ابائكم هم من هم ولذلك فانصح ان تتخذوا لهم اصناما لان هذه القبور تذهب مع العوامل الطبيعية فاتخذوا لهم اصناما خمسة ووضعوها في مكان فزينوا لهم فيما بعد ان يضعوها في اماكن رفيعة تتناسب مع عظمتهم وترجمة حالهم عندهم وهكذا وضعت الاصنام في اماكن رفيعة فاخذوا يسجدون لها ويعظمونها من دون الله وينذرون ويذبحون فوقعوا في الشرك الاكبر فارسل الله اليهم نوحا عليه السلام ينذرهم مما هم فيه فتنادوا الا تسمعوا له ولا تطيعوه. وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سوى الى اخر الاية فاذا السبب الثاني في الذي فهمه العلماء في كتابة التحريم هو ان السور كانت يوم ما سبب لتدرج الناس الى الشرك الاصغر ثم الى الشرك الاكبر والله عز وجل غيور يغار على عباده المؤمنين ان ينحرفوا ولو فرد واحد منهم ولو بعد الوف السنين بسبب ما ينحرف عن التوحيد الى الشرك ولذلك سد هذا الباب النهي عن الصور مطلقا سواء كان مجسم او غير مجسمة والنوعان معروفان قديما وسواء كان التصوير يدوي كما كان الشعر قديما او تفسير آلي كما هو الشأن حديثا مصير الي صور مجسمة وهي الاصنام وتصير آلي على الورق والفوتوغرافية المعروفة اليوم كل هذا وهذا حرام بما ذكرناه من احاديث ومن التفقه فيها. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة