ولذلك لما اجتمع بعض علماء الخلف في عهد ابن تيمية رحمه الله وشكوه اذا الامير الذي كان يومئذ في دمشق لان هذا يخالف العلماء وانه يجسم الله عز وجل ويشبهه بالمخلوقات طلبوا ان يعقد لهم مجلسا مع شيخ الاسلام ابن تيمية فكان هذا المجلس وتناقش شيخ الاسلام مع اولئك الناس الذين هم مخالفون للسلف بايات وصفات واحاديث الصفات والامير يسمع ما يدعيه هؤلاء الخلف وما دعاه عليهم ابن تيمية من الايات والاحاديث الصريحة في اثبات صفات الله عز وجل بصورة عامة واثبات صفة العلو بصورة خاصة لما سمع ذاك الامير ويبدو انه كان ذكيا عاقلا لما سمع وصف فاولئك العلماء الخلف لله عز وجل بانه لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار الى اخر الضلالة التي ذكرناها انفا ماذا قال ذلك الامير العاقل هؤلاء قوم اضاعوا ربهم هؤلاء قوم اضاعوا ربهم فعلا اذا كانوا لا يدرون اين الله فاذا هم جماعة ضالون اضلوا ربهم حيث ان الله عز وجل وصف نفسه بانه على العرش استوى تعرج ملائكته والروح اليه تصلي الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الى اخر ما هنالك من ايات واحاديث كثيرة. خزائن الرحمن خذوا بيدك الى الجنة