المهن الخاصة ما اشار اليه من النعم العام العامة التي يشترك فيها جميع الناس ما اشار اليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح لما قال عليه الصلاة والسلام في الانسان ثلاثمئة وستون سلاما الانسان ثلاث مئة وستون سلامى والسلامى المفصل في اي مكان من الجسد الاصابع الكف مع الذراع الذراع مع العضد العضد مع الكتف والرقبة وما فيها من مفاصل لا يعلمها الطب اليوم مع ما وصل اليه من الرقي يقول الرسول عليه السلام في الانسان ثلاثمائة وستون سلامى للصلاة وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة شاهدونا على كل سلامى في كل يوم صدقة اي شكر لله عز وجل انه لم يخلق هذا الانسان قطعة هذه السارية لو كان كذلك ما عاش ولا كان بشرا سويا فخلقه الله عز وجل في احسن تقويم كما قال في القرآن الكريم قال وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة قالوا يا رسول الله ومن يستطيع ذلك قال عليه الصلاة والسلام في كل تسبيحة صدقة وفي كل تحميدة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة واماطة الاذى عن الطريق الصدقة وهكذا عدد عليه الصلاة والسلام كثيرا من الايصال ومن الاخلاق الفاضلة الكريمة ثم قال عليه الصلاة والسلام في ختام ذلك ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى. اي في هذا الحديث من جهة يلفت الرسول عليه الصلاة والسلام انظارنا الى ان هذه النعم التي منها هذه المفاصل فقط دعكم عن النعم الاخرى هذه المفاصل التي يشترك فيها جميع المخلوقات البشر وغيرهم لكن البشر هو المكلف لفت الرسول عليه السلام نظرنا الى ان هذه النعم في هذه المفاصل يجب ان يشكر الله عز وجل ان يشكر الله عز وجل على ذلك وذلك بان يتصدق كل مسلم عن كل مفصل في كل يوم صدقة ان يتصدق في كل يوم بثلاث مئة وستين صدقة قال الصحابة ذلك وفعلا انه شيء مهول من الذي يستطيع التصرف في كل يوم بثلاث مئة وستين صدقة فمن جهة اخرى يسر الرسول صلوات الله وسلامه عليه له بالطريق لفريقين احدهما مفصل والاخر موجز ومختصر جدا الاول وهذا هو الذي ينبغي على كل مسلم ان يهتم به وذلك ان يعود نفسه على خصال الخير وعلى عمل الخير على التسبيح والتكبير واعانة الاخ المسلم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ونحو ذلك مما هو مبسط في هذا الكتاب خاصة فالعمل بهذه التكاليف الشرعية اذا كان ذلك من دأب الانسان وديدنه فهو سيكون ان شاء الله بواجب شكر الله عز وجل على هذه السلامة. اي سيكون في كل يوم بثلاث مئة وستين صدقة ولكن ليس كل الناس ايستطيعون ان يحققوا هذا الامر على التفصيل المشار اليه ولذلك فقد لفت الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه انظار عامة الناس الذين قد يعتبرون بانهم لا يستطيعون ان يقوموا بواجب الشكر التفصيلي قال ويجزي عن ذلك ركعتا الضحى فهل منكم من عادل عن ان يصلي في كل يوم ركعتي الضحى ليس هناك من عاجز ولا ان يصلي قاعدا لان صلاة التطوع كما تعلمون يجوز اداؤها من القادر جالسا ولكن ثوابها على النصف من صلاة القائم فاذا ينبغي ان نحرص على ان نمرن انفسنا قبل كل شيء بطاعة الله عز وجل فيما شرع لنا. ليس في الواجبات فقط بل وفي المستحبات مندوبات كالتفسير والتطهير ونحو ذلك فاذا لم يتيسر لكل انسان ذلك فامامه ان يصلي ركعتي الضحى فذلك يغنيه او كأنه قام بثلاث مئة وستين صدقة. ولكن اين شكر النعم الاخرى هذه التفاصيل وهذا الايجاز بركعتي ضحى ذلك صدق عن هذه المفاصل فقط لكن الطعام والشراب والماء البارد والملبس والمسكن ونحو ذلك مما كما قال تعالى وليس بعد كلام الله كلام ان تعدوا نعمة الله هذه النعم كيف يمكننا ان نقول في شكرها ذلك ان يبالغ دائما في طاعة الله عز وجل. كل انواع الطاعة التي نتمكن بها وكل بحسب استطاعته هذا هو المقصود تقريبا بمخاطبة الله عز وجل لعباده يوم القيامة؟ الم اصح جسمك الم ارهق من الماء البارد؟ اي نعم فعلت يا ربي ذلك؟ فهل قمت انت عبدي بشكري على ذلك هنا بعض من يستطيع ان يقول نعم ومن يصمت ولا يستطيع ان يثني مع الله عز وجل لانه يعلم بالسر واخفى اعود الى هذا الحديث مرة اخرى لعل بعضكم يحفظه جيدا قال عليه الصلاة والسلام اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ان يقال له الم اصح جسمك وارضيك من الماء البارد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الاسناد الحديث الذي بعده من الاحاديث الضعيفة جدا. ولذلك نتنكبه وانما اقول هذا لعل هناك احدا قد اتى بنسخة الترغيب فيشير هناك بان خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة