الذي اوصلهم الى مثل هذا التأويل زعموا لانهم ارادوا الخلاص من جعل الله عز وجل في مكان وبظنهم ان المسلم اذا امن بقوله تعالى ثم استوى على العرش اي استعلى بظنهم ان معنى هذه الاية ان الله عز وجل في مكان وهذا ظن خاطئ ورأي عاطل لا ينبغي ان يتورط او ان يغتر به مسلم لان الله تبارك وتعالى ليس في مكانه لا قبل المخلوقات ولا بعض المخلوقات كان الله ولا شيء معه الله تبارك وتعالى غني عن مخلوقاته فانه تبارك وتعالى من اوصافه وهو الغني عن العالمين كما قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين اكان الله كما نعلم جميعا ولا شيء معه ولا خلق معه ثم خلق المخلوقات كلها وقبل ان يخلق المخلوقات لم يكن في مكانه قطة لان المكان وجد بوجود الخلق اما قبل وجود الخلق فلم يكن هناك مكان فاذا كان الله ولا خلق معه اي ولا مكان معه ايضا فلما خلق الله تبارك وتعالى المخلوقات وجد المكان. فهل حل في هذا المكان حاشى لربنا ان يكون فقيرا محتاجا الى شيء من خلقه فهو عز وجل من هذه الحيثية ليس في مكان وليس بحاجة الى ما الى مكان فهو الان كما عليه كان قبل وجود مساجد قبل وجود المكان لم يكن في مكان فهو كذلك بعد وجود مكان ليس في مسار هذه حقيقة بديهية وهؤلاء الذين يفسرون الاية السابقة بمعنى استولى هم يريدون الفرار من اثبات المكان لله وليس هذا طريق هذا الفرار كما قيل اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد. تورد الابل على المسلم ان يثبت ان الله عز وجل لم يكن في مكان وهو كذلك بعد ان خلق المكان ليس في مكان اعتقاد المسلم ان الله فوق المخلوقات لا يعني انه في مكان لان المخلوقات محدودة في المدى وكل شيء محدود من المخلوقات واذا كانت المخلوقات محدودة فما وراء المخلوقات عدم ليس هناك مثال فاذا كنا نقول كان الله ولا شيء ولا مكان فاذا هو لم يكن في مكان فهو كذلك ايضا ما دام انه وراء المخلوقات وهو ليس في مكان اذا المشكلة التي الى تأويل عشرات النصوص من الكتاب والسنة هو وهم وخيال لانهم يتوهمون ان اثبات الفوقية لله معنى ذلك جعلوا في مكان والفوقية التي هي صفة لله عز وجل لا علاقة بالله الازلي القديم. وليس لا علاقة بالحادث المخلوق الذي وجد بعد ان لم يكن هذا المخلوق محدود ففي حدوده المكان والزمان اما ما وراء هذا المخلوق فلا مكان ولا زمان فاي شيء وراء هذا المخلوق ليس الا الله تبارك وتعالى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة