لذلك كان لزاما على كل من كان عنده شيء من العلم يبطل هذا النهج الذي ظهر او اظهر قرنه في هذا العصر الحاضر بعد ان سمعنا منذ نحو نحو نصف قرن من الزمان عن جماعة ينتسبون الى القرآن ويسمون انفسهم بالقرآنيين. حيث انهم اكتفوا بادعاء ان الاسلام انما هو القرآن فقط والان فقد ظهرت دعوة جديدة تشابه تشابه الى موضع قريب جدا تلك الدعوة السابقة وان كانت لا تتظاهر بالاقتصار على القرآن وحده ما كانت تلك الفئة يصارح الناس بذلك وتدعي ان الاسلام لا شيء منه سوى القرآن الكريم ولسنا بحاجة الى ان نثبت بطلان هؤلاء الذين يصرحون بان الاسلام انما هو فقط القرآن الكريم ولكننا نريد ان نبين ان بعض الناس ممن يتظاهرون بانهم يدعون هنا الى الاسلام كتابا وسنة قد انحرفت بهم اهوائهم او عقولهم عن السنة ووقعوا في نحو ما وقع اولئك الناس من الاعتماد على القرآن فقط لذلك اريد ان ابين لكم قطر هذا المنهج الذي سلكه هذا البعض فنحن نعلم جميعا قول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبينا صلوات الله وسلامه عليه بقوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم والايات الكثيرة التي يلهج دائما بها خطباء السنة بالامر بالرجوع الى الكتاب والسنة هي اشهر من ان تذكر. فلا اطيل المجلس الاعلى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى ان