فتجد كثيرا من الكتاب قديما وحديثا وخاصة اليوم ينكرون هذه الحقيقة التي تواردت على اثباتها الاحاديث المتواترة في الكتب ويقولون ان الدجال ليس شخصا وانما هو رمز للشر الاكبر التي يظهر ويعم البلاد في اخر الزمان وهذه الدعوة ادعاها قبل هؤلاء الكتاب ذلك الدجال السابق الذكر ووابير زي غلام احمد القديم فزعم بان الدجال هو الشر وليس انسان كما انه زعم في الاحاديث التي لا تقبل التأويل نزول عيسى عليه السلام لانه ليس يعني بدون شخص عيسى وانما يعني نزول اه الخير والسنن ونحو ذلك من الصفات التي تقابل كم الذي يرمز اليه الدجال وهكذا هذا الدجال تأول احاديث ابن عيسى بالخير وتأول احاديث خروج الزجال بالشرع وقلده وتبعه على هذا التأويل كثير من الكتاب اليوم مع الاسف الشديد وقد يكون فيهم من يؤسفنا جدا جدا ان يتأول هذا التأويل لاننا نعتبره في مقدمة العلماء الباحثين المحققين الذين جلبهم عناية خاصة بالدعوة الى السنة الى نصفها اعني بذلك الشيخ السيد محمد رشيد رضا رحمه الله ولكن مع الاسف الامر كما قيل لكل عالم جلة ولكل زواج ابوخ هذا من فوات هذا الانسان العالم حيث تأول مع المتأولين احاديث الدجال وغيرها لا يمكن للمسلم المتجرد عن الهوى الا ان يؤمن بحقائق الاحاديث الدجال وهي تؤدي الى ما قدمنا اليكم انفا شيئا من خلاصتها وهي كلها تنتهي الى انه رجل مخلوق ربنا عز وجل يسخر له بعض المخلوقات كالمطر وكالأرض ونحو ذلك ليبتلي بذلك عباده فاما الايمان بهذه الحقائق والا انكار الاحاديث من اصلها لان التأويل هو في الحقيقة انكار بالمعنى الذي تضمنته النصوص يتأولون مثلا الدجال بانه في الشر فكيف يوصف الصوم بانه اعور ويدفع ان ربكم ليس باعوان وكيف يوصف الشر لانه لا يدخل مكة والمدينة ونحن مع الاسف الشديد نرى اليوم قد دخل مكة والمدينة كان كبير جدا من الخلاء ومن الفتنة بالمال ونحو ذلك والاحاديث تصرح بان الدجال لا يسمى هو المدينة. لكن الدجال قد دخل هاتين المقدستين اه يجب الايمان بان الدجال لابد انه سيخرج في اخر الزمان. وانه يفتتن به كل ضعيف الايمان وقد جاء في الاحاديث الصحيحة ان من اعتاد على قراءة العشر الاول ومن سورة الكهف امن فتنة الدجال ولخطورتها كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يستعيذ منها في صلاته ويأمر بذلك كل مصل فكان عليه الصلاة والسلام يقول اذا جلس احدكم في التشهد الاخير فليستعيذ بالله من اروع يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال فاستعاذة الرسول عليه السلام وامره بهذه الاستعانة نبيل على خطورة هذه الفتنة فاذا كنا نتصور ان الدجال الاكبر بعيد عنا الان فذلك لا يسوغ لنا الا نؤمن بخروجه ايمانا منا وتصديقا للمخبر به الا وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويجب ان يتذكر بهذه المناسبة اما تأويل الدجال او الدابة او سواء من مغربها بتاويل تلتقي مفاهيم الناس جميعا يجب ان نعلم ان الذي يحمل الناس على مثل هذا التأويل هو قلة ايمانهم اوضاع الامام لان هذه امور غيبية ثم تسير منها هي من خوارق الاعادة والناس قد الفوا العذاب فيصعب عليهم الخروج منها ليس فقط عملا بل وفكرا واعتقادا انا دي انساني كهذا الدجال الاكبر يقول السماء الى اخر المخاليط التي اشرنا اليها انفا هذا امر غير معتاد لدى الناس جميعا وبذلك لا تتسع عقولهم المادية والايمان بهذه الاخبار الشرعية فيجب ان نتوسل ان عدم ايمانها بعد ثبوتها اما كتابا يقول والشمس من مغربها كتابا وسنة فهذه الاية واما فيقول الدجال الاخضر وقد تواتر في الاحاديث الصحيحة فيه عدم الايمان بهذه الحقائق هو دليل فقدان الايمان كلا او ذلا وقد قال الله عز وجل بوصف عباده المؤمنين المتقين اول ما وصفهم به هو ايمان الغيب فقال الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالوعيد ويقيمون الصلاة وهو الشرط الايمان هو الموت الغيب فكل ما اتسع ايمان مسلم ما جاء في الكتاب والسنة والسنة الصحيحة كلما كان اعضاء واقرب الى الله تبارك وتعالى وكلما ضاق افق قلبه وقلبه على ان يؤمن بايات ربه واحاديث نبيه كان ذلك اقرب الى ان يكون الى الاقرب للكتب منه الى الايمان فيجب ان ان نعرف ان من عقائد المسلمين الايمان بخروج الدجال في اخر الزمان ومن صفاته الصحيحة ان عيسى عليه الصلاة والسلام هو الذي يقتله ويقتله ايضا بامر خالص للعادة لا يقتله لا بالرصاص المعهود اليوم ولا بالقنابل اليدوية او المدفعية او بنحو ذلك من الوسائل الحديثة القاتلة وانما بحربة ثم هو حينما يرميه بالحرب يذوب كما يزول المدى كل هذه الاشياء امور خارقة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة