لان كل ما يؤمرون مع ذلك هم موصوفون ايضا لانهم يخافون ربهم من فوقهم فاذا كان الامر هكذا ما بين الملائكة والرسل والعلماء وكل هؤلاء وهؤلاء هؤلاء يخشون الله تبارك وتعالى وكما ذكرت انفا كلما كان اتقى كان اخشى كما قال عليه السلام اما اني اخشعت من الجوع والقاكم لله لذلك ومن العبث ومن الكلام الباطل المعسول ان ينقل عن بعض المتصوفة وهم كانوا نساء او رجالا ان احدهم كان يقول في مناجاته في ربه تبارك وتعالى ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نار الى اخر الاطراف المزعومة لا يتصور من انسان عرف الله حق معرفته الا يخشى من ربه تبارك وتعالى بل كما ذكرنا كل ما كان مقربا الى الله كلما كان اخوف من الله واخشى لله عز وجل وما المقصود بمثل هذه الفرص الصوفية الا ان يحمل الناس ان يعيشوا هكذا ليس هناك خوف منهم لله يحملهم على تقواه ولا ايضا عندهم اه رغبة فيما عند الله يطلعهم ايضا في ان يزدادوا فوقا من الله فهذا الفصل ستسمعني في احاديث كثيرة فيه بيان ان المؤمن من طبيعته ان يخشى الله وان هذه الخشية تكون سبب مغفرته لذنوبه وامانه من عذاب ربه عز وجل حتى ولو حصلت منه هذه الخشية في لحظة من حياته بينما كانت حياته كلها يحياها ويعيشها لبعد من الله تبارك وتعالى الحديث الاول في هذا الباب حديث صحيح وهو قوله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول تضعف يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله فذكره الى ان قام ورجل دعته امرأة ذات منصب وزمان وقال اني انا الله رواه البخاري ومسلم نتقدم من امامه هذا الحديث حديث معروف ومخرج في الصحيحين وكان يتقدم معنا في موطن واحد او اكثر منه اتفاق لك ايه لان فيه جملة ورجل تصدق بيمينه فاقصاها الى اخره وهناك فاق المصنف هذا الحديث بتمامه والان التبس منه هذه الجملة التي يترجم بها لهذا الباب الذي ذكرناه ذلك ان من اولئك السبعة رجل ذكر الله خاليا وفاضت عيناه رجل ايضا بعثت امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ذاك الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه انما ذكر الخوف من الله وهذا الرجل الذي جعلته المرأة جميلة ذات المنصب لما دعته قال اني عباد الله فخوفه من الله عز وجل عظمه وخوف ذاك من الله عز وجل حينما ذكره فبكى خشية منه دعوى كل منهما من اولئك السبعة الذين يظلهم الله تحت ظلي عرشه يوم لا ظل الا ظله خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة