السائل يقول في هذا الزمان وعد الفتن ثم يقول هل يعني على المسلم ان يعتزل؟ وماذا تقول في قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم وهل يكون كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة اعتزل تلك الفرق كلها الى اخر الحديث هذا هون بقى السؤال فيه عدة اسئلة نبدأ بالسؤال الاول شو هو؟ هل ممكن من يعتدل المسلم يختلف باختلاف اولا ايمانه وباختلاف زمانه ومكانه فمن كان قوي الايمان ولا يخشى على نفسه ان يصاب بانحراف في عقيدته او في سلوكه فالافضل له ان يخالط المسلمين والا يعتزلهم وهذا نص صريح لقوله عليه السلام الذي رواه الترمذي وغيره من اهل السنن عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم المؤمن الذي يخالف الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم وليصبر على اذاهم آآ مما يتمم الجواب السابق ان الامر يختلف باختلاف ايمان المسلم وباختلاف زمانه ومكانه ان هناك احاديث في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما ان خير الناس في زمن الفتن رجل عنده اه غنم وهو يعتزل الناس في شعب من هذه الشعاب يأكل ويشرب من رجلها ويكفي الناس من شره ويشتفيه من شر الناس هذا يكون في زمن الفتن ولا شك ان زمن الفتن آآ تختلف قلة وكثرة فيعود المسألة الى ملاحظة ايمان المؤمن فمن كان كما قلنا انفا ايمانه قويا ولا ولا يخشى على نفسه انحرافا في عقيدته في عبادته في سلوكه وخير له ان يبقى مع الناس ولا شك ان في بقائه معهم آآ سيقوم بامر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناصحة ونحو ذلك فذلك خير له وافضل من ان يعتزل الناس وان يجوع بنفسه هذا السؤال الاول السؤال الثاني خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة