فالان نبدأ حيث كان درسنا وقف عنده الا وهو الحديث الحادي والعشرون بالنسبة لترقيم اه نسخة الكتابة التي عندي وهي تضع منير دمشقي رحمه الله وهذا الحديث هو من حديث ابي هريرة يقول المصنف رحمه الله تعالى ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ان يقال له الم اصح لك جسمك واورك من الماء البارد الله طبعا يخاطب عباده جميعا يوم القيامة يذكرهم بما كان قد انعم عليهم يوكلهم ببعض النماذج والامثلة والا الامر كما تعرفون من قوله تبارك وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فالله عز وجل يوم القيامة المحشر يخاطب كل فرد من عباده بقوله الم اصح جسمك الم ارك من الماء البارد ومعنى هذا الاستفهام هل قمت يواجب الشكر لهذه النعم التي انعمت بها عليك ايها العبد هل كنت بواجب شكري الصحة التي كسوتك اياها في جسدك وهذا الماء البارد الذي سخرته لك فارويت به جسدك ونفسك هل قمت بهذا الواجب من الشكر لئن شكرتم لازيدنكم مناسبة الحديث واضح جدا في الباب وهي ان الله عز وجل حينما انعم على عباده بنعلن شتى لا تعد ولا تحصى. والناس في ذلك مختلفون فليس كل الناس ليجد المال يجد الماء البارد في كل زمان وفي كل مكان. ولكن هذا الذي قد لا يجد الماء البارد قد يجد المركب الفارس وهذا كتفصيل الاية السابقة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فالانسان يحاط بالالوف المؤلفة من النعم الالهية سبحانه وتعالى. ولذلك فعلى كل مسلم ان يقوم بشكر الله عز وجل على لا نعمائه وذلك انما يكون لتحقيق عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له. خزائن رحمن تأخذ بيدك الى الجنة