ثم تضع فدعا ايضا لهذا المؤمن بالله ورسوله فقال مخاطبا لربه واكرم له من الدنيا ما اظن ان احدا منكم يستشكل مثل هذا الدعاء الصادر من النبي صلى الله عليه واله وسلم بالنسبة للمؤمن حيث دعا ربه ان يخلد له من دنياه ما اظن ان احدا يستشكل هذا لان الدنيا بلا شك هي اولا مشغلة ثم هي فتنة فاذا انغمس المؤمن فيها كان ذلك بلاء عليه. وقل من ينجو من فتنة الدنيا وزهرتها وزخرفها فكان بديهيا جدا ان يدعو النبي صلى الله عليه واله وسلم لعامة الناس بمثل مؤمنين بمثل هذا الدعاء ان يقلد لهم من الدنيا وهذا لا ينفي انه عليه السلام يدعو لافراد من الناس بخلاف ما يبدو من هذا الحديث ومن المعلوم في الصحيح البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه واله وسلم دعا لخادمه انس ابن مالك رضي الله عنه بان يبارك له في ماله وفي ولده واستجاب الله عز وجل جاء نبيه فيه حتى مات وقد توالد منه بشر كثير واذكر انه قال مرة عن نفسه قال حدثتني بنتي فلانة ها ثمينة امينة بان له سبعين ولد يمكن. مات من صلبه مقدم حجاج البصرة مئة وخمسة وعشرون ولدا. الله اكبر مات من صلبه مية وخمسين خمسة وعشرين مية وخمسة وعشرين او عشرين حجاج البصرة يعني الى هذا الانسان لا يلزم في قلبه للحياة مات منه هذا العدد الضخم هذا بسبب دعاء الرسول عليه السلام له بان يبارك له في ماله وفي بعض الروايات في الادب المفرد للبخاري لانه ايضا دعا له بان يطيل عمره وفعلا عاش سنين طويلة حتى اسن وشاف اقول ان هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه واله وسلم لخادمه انس بما سمعتم لا ينافي هذا الدعاء الذي هو في درسنا الان ذلك لان هناك قواعد ولكل قاعدة فهو فهل ينفع عامة الناس ادواء لهم لمثل ما دعا الرسول عن السلام هنا لعامة الناس ان ينفع عامة الناس مثل ما ذهب خادمه انس ما لك لا شك ان الجواب هو الامر الاول اي ان الذين ينجون من فتنة الدنيا وزخرفها هم قليل بل اقل من القليل والذي يؤتى من هذا المال من زينة الدنيا ومن الولد الذين هم بنص القرآن بتن كالمال انما اموالكم واولائكم فتنة فالذين يبتلون بهذا المال هو الولد الكبير قل من ينجو منهم سالما برأسه والعكس توابط اين الذين يؤتون منا الرزق كثافة فهؤلاء في الغالب لا يفتنون فتنة اولئك الذين اوتوا من المال والولد فكان بدهيا جدا كما قلت اولا بان يدعو الرسول صلوات الله وسلامه عليه لمن امن بالله وبرسوله ان يقلل ايضا له من الدنيا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة