ويظهر اثر هذا الدعاء النافع للمؤمنين الدعاء الذي دعا به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على الكافرين بخلاف ذلك كله حيث قال عليه الصلاة والسلام ومن لم يؤمن به ولم يشهد اني رسوله فلا تحبب اليه لقاءك ولا تسهل عليه قضائك واكثر له من الدنيا وكأن هذا من النبي صلى الله عليه واله وسلم هو من الادعية التي استجاب الله عز وجل دعاءه عليه الصلاة لانه لانه لانه ليس من الضروري ان كل دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان تكون هذه الدعوة مستجابة بلال ما يقوم في اذهان بعض الناس ممن يعالجون الاحكام الشرعية في اهوائهم هو على الاقل بعواطفه ليس كل دعوة يدعو بها الرسول عليه السلام من الضروري ان يستجيبها الله له وان كان الامر غالب هو كذلك ولذلك قال عليه الصلاة والسلام وهذا من فضله رحمته ورحمته بامته. قال ان لكل نبي دعوة مستجابة واني صدقته دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله كل من مات وهو يشهد ان لا اله الا الله فهذه الدعوة مستجابة يقينا ولذلك ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم عرف كيف يحسن استعمالها وعرف اين يضعها الموضع اللائق بها وقال خبئت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة ومسائل الدعوات ومن الادعية المشهورة التي لم يستجبها فربنا تبارك وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم لحكمة يعلمها انه دعا الا يجعل بأس امته بينهم شديدا فلم يقضى ذلك منه عليه السلام اقول الظاهر ان هذا الدعاء الذي هو موضع درسنا الليلة مما استجابه الله عز وجل لنبيه لان معناه في كل من القفرتين الفقرة الاولى المتعلقة بالمؤمن والفخرة الاخرى المتعلقة بالكامل معنى هذه ومعنى هذه متجل للمؤمن وفتياته وهذا كما قلنا بالنسبة للفقرة الاولى اه امر غالبي اما فيما يتعلق بالكافر ربنا عز وجل قد ذكر في كتابه ما يمكن اعتباره اه تأييدا او شرحا لجملة في هذا الحديث الا وهو قوله تبارك وتعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا هذا الضنك الذي يعيشه كافر واجلى ما تجلى هذا الظن انما هو في هذا العصر الحاضر الذي كان من المفروض ان ينال الكافر فيه قرته من المتعة والراحة بسبب ما وله من وسائل من مخترعات وابتكارات تسهل له ذلك ولكن ذلك كله انقلب عليه سبب خفي ولذلك قال عليه السلام ومن لم يؤمن بي ولم يصدق به عليه السلام فلا تسهل عليه قضائك فهو لا يرضى للقضاء مهما كان كانت صعوبته قليلة ويأخذ ويشتم ويضطرب وهو وحياته كلها تنتهي هذا ظاهر جدا فهو مش لاق الاية السابقة اولا في هذا الحديث الصحيح ثانيا ومن لم يؤمن به ولم يشهد اني رسوله فلا تحبب اليه اللقاء كما قال تعالى ولن تجدنهم احرص الناس على حياة بخلاف المؤمن فله معروف في سيرته السلف الصالح فلا تحدد اليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك دائما واكثر له من الدنيا وهل اكثر من هذه الدنيا التي ترونها اليوم؟ خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة