حاشا لله عز وجل ان يكون كذلك ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا كل حديث وكل اية يجب ان تفسر على ضوء الاخذ بمبدأ الاسباب الله عز وجل جعل لكل شيء سببا كلكم ضال الا من هديته استهدوني اهدكم هذا الحديث له علاقة بالقضاء والقدر الذي اساء فهمه كثير من المسلمين فكان فيه من يقول بالجبر وبان الانسان لا يملك ان يكون بعيدا ولا يملك ان يكون شقيا وانما هو القدر المحتوم فهذا الحديث يرد على هؤلاء ويقول كلكم ضال الا من هديته اذا ما دام الله كما قال في القرآن الكريم يهدي من يشاء ويضل من يشاء نستسلم نحن لهذا الامر حقيقي واقع ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء لا يمكننا من المهتدين وسنهتدي وان كنا من الضالين فلا سبيل الى فلنقل هكذا يأتي الجملة هذه بالرد الصريح على مثل هذا الكلام المفضوع ويقول فاستهديني اهدكم بعد ان يقرر كلكم ضال الا من هجمته يقول رب العالمين اطلبوا مني الهداية اجعلكم من المهتدين اذا هذا الحديث يكرر حقيقتين اثنتين احداهما تتعلق برب العالمين والاخرى تتعلق بالمكلفين اما القضية الاولى التي تتعلق برب العالمين هي ان الهداية باذن الله والضلال من الله يذل من يشاء ويهدي من يشاء ولكن النوبة واقي امرهم او بعضهم على الاقل يؤمنون في عقيدتهم ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وهنا ربنا يقول يذل من يشاء ويهدي من يشاء ولكن يأتي السؤال من الذي او الذين يظلهم الله؟ ومن ومن الذين يناديهم الله يأتي الجواب في القرآن وفي السنة اما الذين يظلهم الله وقد قال الله عز وجل في حق القرآن يضل به من يشاء ويهدي به من يشاء وما يذل به الا الفاسقين اذا الله يظل الفاسقين. اي الذين يتعمدون الخروج عن طاعة رب العالمين. فهؤلاء الذين يظلهم ومن الذين يهديهم الله؟ يسمعون الجواب في هذا الحديث هم الذين يقبلون على الله بقلوبهم يطلبون منه ان يهديهم فاذا الحديث يجمع بين حقيقتين ثنتين احداهما تتعلق بالله عز عز وجل وانه فعال لما يريد يهدي من يشاء ويضل من يشاء. هذه حقيقة لا يجوز لاي مسلم ان يشك فيها ابدا. ولكن هذه الحقيقة تتعلق بالله عز وجل وبيخلفوه وباختصاصه ليس لنا نحن دخل في ذلك اما الحقيقة الاخرى فهي التي تتعلق بنا وهو تبارك وتعالى بعد بعد ان يقول كلكم ضال الا من هديته يأمرنا فيقول فاستهدوني اهدكم اذا هذا الحديث يثبت لنا قاعدة يؤسس لنا قاعدة وهي قاعدة الاخذ بالاسباب قاعدة الاخذ بالاسباب حتى في الهداية وفي البلاء فالذي يطلب الهداية من الله فلابد ان الله يزيد والذي يعرض عن الله عز وجل ولا يستهدي فسوف لا يهديه تبارك وتعالى وبسبب بيان هذا جاء قوله تبارك وتعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى قتلوا ييسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فاسألوا ييسره للعسرى فهذه الاية او هاتان الايتان يفسران لنا مبدأ الاخذ بالاسباب. كهذا الحديث فاستهدوني اهدكم خذوا بسبب الهداية وهو ان تطلبوا الهداية من الله دعاء وعملا لا يكفي ان تدعوه وان يهديك وانت تعرض عنه وقد هداك كما قال تعالى واهديناه النجدين دلنا على الطريقين طريق الخير وطريق الشر ومن تمام الى يده تبارك وتعالى لنا على الطريقين ان قال لنا هذا طريق الخير اسجدوه وهذا طريق الشر فاجتنبوه كما انه هذا الحديث ندعوا لنا سبب الهداية وذلك بان نطلب الى الله عز وجل بالسنتنا وقلوبنا ان يهدينا لما انزل علينا من الحق من القرآن الكريم وان نستجيب نحن لدعوته وان نعمل بهدايته تبارك وتعالى تبارك وتعالى فكما ان هذا الحديث يثبت هذا المبدأ مبدأ الاخذ بالاسباب كذلك من ايات الذي قال فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. فهؤلاء هم الذين يهديهم الله عز وجل لا العكس واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره لليسرى اذا عرفنا هذه الحقيقة وهي تتلخص لان الله يهدي من توجه اليه وطلب الهداية منه ويدل المعرضين عنه اذا عرفنا هذه الحقيقة علينا ان نفهم كثيرا من الايات وكثيرا من الاحاديث النبوية التي احسن ما يقال بالنسبة لبعض الناس انهم لم يحسنوا فهم والواقع انهم اساءوا فهمها اشد الاساءة. من ذلك مثلا الحديث المشهور الحديث المشهور الذي يقول ان الله عز وجل لما خلق الخلق لعالم الذر قبض قبضة بيمينه وقال هؤلاء الى الجنة ولا ابالي وقضى وقبضة بشماله وكما في بعض الاحاديث وكلتا يدي ربي يمين وقبض قبضة الشمال فقال هؤلاء للنار ولا ابالي يقول بعض الناس من اولئك الجبرية اذا القضية فانا اما من هذه القبضة محافظة اليمين اي هو من اهل اليمين الى الجنة ثم من هذه القبضة الاخرى فان كنت من اهل القبضة الاخرى فما يفيدني العمل الصالح شيئا ابدا وان كنت من اهل القبضة الاولى فلا يضرني العمل الصالح ابدا ولماذا نعمل والجواب في الحديث يعملوا فكل ميسر لما خلق له. فمن كان من اهل الجنة فسيعمل بعمل اهل الجنة ومن كان من اهل النار فسيعمل بعمل اهل النار. اذا اهل الجنة يدخلون الجنة باعمالهم واهل النار يدخلون النار بعملهم وقد صرح ربنا عز وجل بشيء من هذا فقال ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. والاية الاخرى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. ما قال بما كتب عليكم او بمن كان من قبضت اليمين فهو من اهل الجنة ومن كان من قبضة الشمال فهو من اهل النار ومن باب التوضيح في هذا الحديث حديث الفضل الطيب يوجد علينا التذكير لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكثير من الناس بسبب غفلتهم او جهلهم او ضلالتهم يتوهم ان قبضة الله ديت يطب في عبد من عباد الله فاي انسان اليوم مثلا من العلافين او بياعين الحمص فهؤلاء بيزعلوا مثلا الحمص اثنين الحمص امة الفحل والحمص الصغير فكيف يميزونه كما تعلمون يضعونه في المنقذ فاللي بيسقط فيكون دليل على انه صغير العزم فيباع بثمن وليبقى فارس على المنفل فهو فعل هذا من عجز الانسان اما الانسان لو كان اوفي صفة الله عز وجل ما في حاجة كلها كان بيقبض قبضة من الكوم الذي فيه مثلا الحمص هذا فتخرج في قبضته قال لي بده اياها شو بده؟ انفع لي تخرج بخفته اليمنى اللي بده الصغيرة او المسوسة تطلع بايده اليسرى لكن الانسان عادي القادم اما رب العالمين اليس كذلك فمرته صاحبها صفات الله كلها مثلا القدرة مثلا الخبرة مثلا الحكمة العدالة. الله عز وجل زاد متفق لكل صفة الجمال. لا تنفصل هذه الصفات عن ذاته تبارك وتعالى باي فعل يصدر منه عز وجل من هذه الافعال التي صدرت منه هاتان القبرصان. اترى لما قبض من ذلك العالم بالملايين ملايين ملايين الاخرين. البشر اليوم قدر ادم الى قيام الساعة هذا العدد الضخم حينما قبض الله قبضا بيمينه لا شك يجب ان نتصور ان هذه القبضة مقرون بها الحجة والعلم والخبرة والعدل والحكمة وقل صفات الزمان. اذا لما قبض الله القفزة الاولى انما قبض من علم الله انه حينما يبعث للدنيا وحينما يكون بشرا سويا وتأتيه النذر يعني انبياء ورسل ويدعونه الى طاعة الله يستجيب فهزه القبضة انما احاطت لهؤلاء الذين سبق في علم الله عز وجل انهم سيستجيبون لطاعته حكمة وبعلم وبعدالة والعكس بالعكس القبضة الاخرى انما احاطت للذين سبق في علم الله عز وجل انهم سيعصونه تبارك وتعالى. فاذا هذه الفضة ليست قضية فوضى يعني خط عاشوراء كما يقال بصي حظ نصيب قالت لي بنيامين فهو من اهل الجنة بالشمال فهو من اهل النار فلكل مسبب سبب سبب دخول الجنة الايمان. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما ارسل ابا بكر الصديق قبل حجة الوداع للموسم وامره ان ينادي بكلمات كان من هذه الكلمات وانه لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة او مؤمنة فاذا الجنة بالسبب وهو الايمان والعمل الصالح والنار للسبب وهو الكفر. والعمل الصالح فهنا يقول الله عز وجل منبه عباده لاننا فقراء وهو القوي لاننا فيجب علينا ان نطلب الهداية من الله او يهدينا. يا عبادي كلكم ضال الا من اذيته ساعدوني اما ان الانسان كله ولا يلتفت الى الله يطلب منه زايته ثم يقول قلت بعده ضلال فهو ينكر مبدأ الاكل باسباب ومن عجائب الناس اليوم انهم فيما يتعلق بامور الايمان والاسلام هم جبريلون وفيما يتعلق بمسائل النفايات والمعيشة. فالمعتزلة وهم يسعون في الارض الا اذا ما خرج من بيته وركض وراه لكن اهم من هذا الرزق هو رزق الجنة هذا يأتيه بقطع القوى تماما انسان من فضل منا قال لك وهو من اهل النار. هذه العقائد هي في الواقع من اعظم الاسباب التي اودت للمسلمين الى هذا الحضيض الذي هو فيه لانهم عكسوا الامور فيما يجب الاخذ فيه بالاسباب تركوا فيه العمل كأن يكون الانسان اليوم وهذا موجود ايضا اذا كان الله بينصرنا على اليهود بينصرنا ما في حاجة نتخذ وسائل الوسائل التي امر الله بها في عديد من الايات كمثل الاية المذكورة واعدوا لهم اصطفاكم من قوة الى اخر الاية وهذا ما وقع فيه ايضا كثير من المتأخرين ما في خواف الامة الاسلامية كل ما لها في تأخر حتى ينزل عيسى عليه السلام من السماء ويلتقي مع المهدي عليه السلام فيقتله الدجال ويخرجون اليهود من بيت المقدس فحكموا على نفسهم بالموت وانهم لا يحيون الا بنزول عيسى. من اين جاءهم هذا من ترك الاخذ بوسائل الحياة من وسائل العزة والسعادة في الدنيا قبل الاخرة اما السعادة التي لا ارتباط لها للحياة الاخوية فهم كما سمعتم معتزلة يأخذون بكل الاسباب اما الاسباب التي تعزهم في الدنيا قبل الاخرة فهم في ذلك موتى فعلينا ان نتعظ بهذا الحديث خاصة لقوله تبارك وتعالى يا عبادي انكم ضال الا من هديته فاستهديتم دوني عهدكم اذا فنصيحتي اياكم الا تنسوا هذه القاعدة. قاعدة الاخذ بالاسباب اسباب الحياة. سواء كان دنيوية او كانت ومن ذلك من هذه الاسباب ان نطلب من الله تبارك وتعالى خاشعين ضارعين ان يجعلنا من عباده المهتدين ومن تمام زلك ان ندرس شرعه كتابه وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم لانه بذلك هدانا كما قال عليه الصلاة والسلام وبذلك اختم هذا الدرس في الحديث الصحيح مشهور تركت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وهو سنتي لن يتفرقا حتى يردا عليها الحوض. وفي هذا القدر شفاه والحمد لله رب العالمين. ولعلنا غدا ان شاء الله يثمن هذا الحديث الشريف بيانا وتوضيحا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة