الى الدرس الترغيب والترهيب مشترطين على انفسنا في ارض الاحاديث الثابتة بكل نحن الان في فصل الترغيب في البكاء من خشية الله تبارك وتعالى ويقول في الحديث الرابع وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول عينان لا تمسنا النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب هذا الحديث واضح وعلى الفضل يبقى الانسان ليس حزنا ولا شفقة ولا حرصا على مال او فقد شيء عجيب لديه وانما كان منكره من خشية الله تبارك وتعالى ذلك لان مثل هذه الخشية تزل على قوة الايمان صاحبها والا فكثير من الناس لا يعرفون البكاء الا بين الناس فهذا الذين يتصنعون ويتكلفون البكاء او ليسوا من الذين يفهمون هذا الحديث عينان لا تمسهما النار عين رأت من خشية الله وعند باتت تحرس في سبيل الله عين بكت من خشية الله فالحديث السابق ما يقدرش الازمة الذي فيه تبعث يهين الله تبارك وتعالى يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم ورجل ذكر الله راضيا عيناه خاليا ليس لديه احد حتى يظن او حتى هو يكفي بإيحاء الشيطان له وهو لا يحس ولا يشعر ليقال فلان المنبر الكريم من خشية الله تبارك وتعالى وهذا الوهم او ايهام من الشيطان للانسان بالبكاء يتصور مطلقا حينما يبكي الباكي خاليا ليس لديه احد لذلك كان من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله كان منهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هذا البكاء يصدر للمؤمن الخائف من الله تبارك وتعالى والا فلا يتصور البكاء الا في حالة نادرة يكون هذا البكاء فرحا لكن بالنسبة لمن يذكر الله خاليا الغالي انه يكون بكاءه من خوفه من عذاب ربه والى فاذا لاحظنا هذه الفضيلة في هذا الباكي من خشية الله عز وجل ها هي خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة