فسقوا بسبب اعراضهم عن طاعة ربهم وبخاصة في الصلوات الخمس سيدهم يعيشون تلك الحياة الضنك التي وصفها ربنا عز وجل من معرضين عن ذكر الله ارضا كاملا وهم الكفار فبهذا المسلم الفاشر المهمل للصلاة نصيب من تلك الحياة الضنك بسبب اعراض يعني ذكر الله عز وجل ورشيانه اي اهماله ولذلك قال تبارك وتعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتي فنسيتها ليس المقصود هنا بالنسيان والنسيان الذاكرة وانما المقصود بالنسيان نسيان الطاعة الواجب عليه وبهذه المسألة يقول ان الحديث الذي يقول ان من نسي القرآن يا يوم القيامة وهو كما قيل فهذا الحديث الذي يعطي هذا الوعيد الشديد بمن يحفظ القرآن فينساه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاية ليس لها علاقة بهذا الحديث الضعيف. حتى نقوي معناه بالاية وانما المقصود اتت آيات فنسيتها اي اهملتها. اي نعم اياتنا فنسيتها اي انك عاملت معاملة شيء منسي عندك كانك ما تلوت كانك ما قرأت ولذلك قابل الله عز وجل نسيان هذا الانسان الذي هو بمعنى الاهمال واللامبالاة لقوله تبارك وتعالى فكذلك اليوم تنشر. ربنا عز وجل لا ينسى لاننا قال من نقص البشر اما فربنا عز وجل فهو لا ينسى لا بل قال سنقرئك فلا تنسى يعني عصا من نيوية عليه السلام من النسيان لانه هو اللائق بعصمته الا ما شاء الله عز وجل لحكمة في شريعته فكذلك اليوم تنسى اي تترك املا اين ما سمع الله في نار جهنم لهذا لا يجوز للمسلم ان يهمل الصلاة لان له هذه العاقبة السيئة في الدنيا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك كالى الجنة