الحديث امر بشيئين اثنين. الاول قيادة المرضى والاخر اتباع البناء وكل من الامرين كما تسمعون مطلق اي ليس فيه امر موجه الى شخص او جماعة معينة ولذلك فمثل هذا الامر الاولى لابد وهو اصل ان يقوموا به هذا الفرض وهو قيادة المرضى والاخر تشييع الجنائز وما سوى ذلك فهو القسم الاخر مما يدخل في عموم هذين الامرين عهود المرضى واتبعوا الجنائز اي ان هذا الامر هو ذاك امر يستلزم الفرض الكفاء اذا قام به البعض سقط عن الباقين لكن هذا الذي سقط عن الباقين ليس اصل المشروعية وانما الفرضية وعيادة المرضى مشروعة بصورة عامة وكذلك اتباع الجنائز لكن المقدار الذي لا بد منه هو الفرض العيني كما كنا ذكرنا في الدرس الماضي قول الكلام على الحديث الاول الذي فيه خمس للمسلم على المسلم وفي الرواية الاخرى ست ومنها عيادة المريض لكن في هذا الحديث كما كنت اشرت الى ذلك في الدرس الماضي اه تعليم الامر بعبادة المرضى واتباع الجنائز بعلة شرعية وهي انها تذكر الاخرة اعيد القول لاذكر بان عيادة المرضى واتباع الجنائز لا تكونوا عبادة تقرب صاحبها الى الله تبارك وتعالى زلفى الا اذا اتقى من وراء ذلك وجه الله تبارك وتعالى ومن ذلك ان يتقصد تذكر الاخرة لقوله عليه السلام عروض المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة