لعلم الغيب نعلم ان لا يعلم الغيب الا الله الا الله في السماوات والارض ولكن كيف تحصل عملية سماع الجن واعطائهم المعلومات لبعض الكهان وهل صح انهم يتراكبون حتى يصلوا الى السماء وهكذا تتم السمع واذا تم السمع من هناك فكيف تتم عملية السمع من السماء هذا كان قبل الاسلام انه كان الجني يسترق السمع فيسمع شيئا ثم يبقيه في اذني قرينه من الانس ويضيفوا الى ما سمعه تسعة وتسعين كذبا اه ينقل ذلك قرينه من الانس فيتحدث فيصيب بذاك الذي كان سمعه من السماء ويخطئ في الاخريات لكن هذا انقطع وهذا من اه خصوصيات النبي صلى الله عليه واله وسلم والجن لا يعلمون الغيب الغيب له معنى غيب لما سيكون وغيب عن بعض العقول والارهان فهذا النوع الثاني ممكن ان يطلع عليه بعض الناس من الناس من الانس فضلا عن الجن فالجن وهنا يأتي ضلال بعض الانس من الذين يستعينون لاكتشاف بعض الضايعات او المفقودات من الامتعة فنظرا لما ذكرناه انفا لان القدرة التي اعطي الجن الى الله عز وجل وقد يكون عنده من الاستطاعة ان يكتشف الشيء الضائع اكثر من الانس هو لا يعلم الغيب وانما دائرة اطلاعه على الواقع اكثر من دائرة الانس بعامة فهذا الاطلاع الذي يختص به الجني في معرفة بعض الامور الواقعة وليس المستقبلية يتوهم بعض الناس ان هذا اطلاع على الغيب مع ذلك هذا الاطلاع وهذا الاكتشاف لبعض او للواقع ليس للجني السلطة الكامنة والدليل على ذلك باش آآ سليمان عليه السلام حينما قام يصلي وجاءه الموت وهو متكئ على اصوم اه واستمر على ذلك ما شاء الله ان يستمر حتى جاءت الارضة وبدأت تأكل العصا من اسفل ادى قصرت وما عرفت الجن انزلني الزين كانوا محكومين من سليمان عليه الصلاة والسلام اي كانوا عبيدا وكانوا اسرى كمعجزة من الله عز وجل اعطاها له ما استطاعوا ان يتخلصوا بعلمهم الغيب لانهم لا يعلمون الغيب الا لما رأوا ان سليمان عليه السلام وقع على الارض هذا مذكور في القرآن في اية لا استحضروها الان وهي معروفة والحمد لله ما لبثوا في العذاب الاليم. نعم اه اذا الجن كالانس لا يعلمون الغيب. كل ما في الامر ان طاقة الجن وقدرتهم في الاطلاع على الواقع اوسع من الانس او يستعبدون الانس لهذا العلم الواسع ويزعمون انهم يعلمون الليل وبعض الانس بجهلهم في هذه الحقيقة يؤمنون بذلك ولهذا قال تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. فلذلك فلا يجوز للمسلم ان ينشئ اي علاقة بينه وبين شخص من عالم الغيب يقول انه من الجن اما التزاوج بين الانس والجن هذا حديث خرافة وقد مضى على المسلمين هذه القرون الكثيرة ولم يوقل عن من يوثق بعلمه وبصلاحه وتقواه انه تزوج جنسيا اللهم الا ما ذكره الحافظ الامام الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في ترجمة المسمى بمحي الدين ابن عربي انه كان ينقل عن ابن عربي هذا انه كان يقول لا يمكن للانس ان يتزوج بالجنية لما بينهما من اختلاف بطبيعة الخلق حتى رؤي ذات يوم وقد عصب رأسه بعصابة فلما سئل عن ذلك قال اختلفت انا وزوجتي الجنية كرمتني بالقبضاء افتجتني في اه جبهة هذه العصابة. قال الحق في الذهبي خلق الانسان من تراب من طين وخلق الجنة من نار من نار. ولذلك فلا يمكن التداوي وحينما نقول هذا نقوله على اساس بقاء الجن على حقيقة خلقته اما ان تطور الى انسان لأنه له تلك الإنسانية كما تدل على ذلك بعض النصوص خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة