من الاحاديث التي تحض على الغربة واحاديث ان الامة لا تجتمع على ضلالة السائل وغيره من جماهير الناس يفهمون ان الامة لا تجتمع على ضلالة يعني جمهور الامة اي الشريط الامة لا تجتمع على ضلالة او يفهم السائل وغيره من هذا الحديث ان الحظ دائما مع الفريق ومن كان غريبا يكون مخالفا للجمهور للاخرين وقد سمعنا في الاحاديث السابقة مدح الغرباء طوبى للغرباء فاشكل الامر عليه فقال كيف نوفق بين الغرباء مثلا وبين يد الله على الجماعة او لا تجتمع امتي على ضلالة. الجواب ان حديث لا تجتمع امتي على ضلالة لم يسق ببيان ان الحق مع الادلة او مع الكثرة وان وانما لبيان ان الله عز وجل عصم مجموعة الامة ان تجتمع كلها على ضلالة اقول لام المسلم مسئول عن الضلالة هذا مستحيل هذا مما تقبل الله به على هذه الامة المحمدية بينما الام النصرانية واليهودية وغيرها من الامم هذا ممكن ان تجتمع كل افرادها على ضلالة بل هذا هو الواقع اما الام المسلمة فقد قاله الله عز وجل من ان تجتمع جميع افرادها على الضلالة لو زغرنا تيسير لفهم هذه هذا الحديث وهذه القضية لو زغرنا عدد الامة الى مية شخص وهذا امر واقعي لانه لما الدعوة من جديد يكون المسئول فيها قلة كما كان الامر في عهد الرسول عليه السلام. وبدأت الدعوة به ثم اسلم وبكر فصاروا فيه وهكذا ولو فرضنا الام مية شخص فاختلفوا ايستحيل ان يكون هذا كله ضلال لابد ان يكون في هذه اشخاص ولو قليلين يكون الحق معه فلو فرضنا انهم اختلفوا مكان نصفهم خمسين وخمسين خمسين منهم يقولون رأيت والاخرون يقولون برأي ثاني لابد احد الرئيين صواب والرأي الثاني خطأ لماذا لان الرسول قال لا تجتمعوا امتي على ضلالة فهل اجتمعت الامة على ضلالة حينما وجد فيها من يقول بقولين هو الحوار دخول خطأ ما اجتمعت على ضلالة. فلو قلنا ان الطائف التي على الحق تسعة واربعين والتي عن الخطأ واحد وخمسين كمان يتم الجواب انه الامة ليست على ضلالة فلا ننسى نصلي وعدد المتمسكين بالحق حتى نقول واحد مقابل تسعة وتسعين فهل اجتمعت الامة على ضلالة؟ لا لان الامة عددها مئة وجد فيهم واحد الله عز وجل هداه للحق والآخرون على الخطأ اذا صدق قول الرسول عليه الصلاة والسلام على هذه الامة اللي فرضنا عددها مائة انها لا تجتمع على ضلالا هذا معنى هذا الحديث وليس معنى لا تجتمع الامة يعني الجماعة الكثيرة او الاكثر من الامة الاسلامية على ضلالة لا هذا كان خطأ من ناحية الاولى الناحية العربية حسب ما شرحنا لكم والاخرى ناحية شرعية رأينا الاعتقاد الرسول عليه السلام وستخترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة لانه قلة للجنة ولا سرير في النار اذا الحديث لا تجتمع امتي على ضلالة لا يجوز ان نفهمه على معنى لا تجتمع العبقرية من الام على ضلالة بل هم على الصواب والاقلية على خطأ او على ضلال. ليس هذا هو المقصود من الحديث. وانما هو ما ذكرته ايضا ثم الايات الكثيرة التي تزم الكسرة وتمزح الخلة ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ولكن اكثر الناس لا يعقلون. وما اكثر الناس ولو حرصت وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. اين نذهب في هذه النصوص القاطعة الصريحة في ذم الاثرية في الوقت الذي نحن نريد ان نجعل الاكثرية ابدي على الاقلية اذا عرفنا هذه الحقيقة ازال التعارض بين احاديث الغرباء والثناء عليهم لانهم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم اكثر من في يوم زائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة