التظاهرات والمظاهرات يستشهدون بما جاء في السيرة انه لما اسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه اه خرج المسلمون في مكة عمر في صف وحمزة في صف اخر. ويقولون هذه مظاهرة استظهارا واستنكارا لما يفعله طواغيت قريش وكفارهم. فما جواب عن هذا الاستشهاد؟ جوابي عن هذا كم مرة وقعت مثل هذه الظاهرة في المجتمع الاسلامي هاي مرة وحدة هي سنة متبعة ان علماء الفقه يقولون لو ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم عبادة مشروعة يثاب فاعلها فلا ينبغي المواظبة عليها دائما ابدا كشف ان تصبح تقليدا متبعا بحيث مع الزمن يصبح ذلك الامر الذي اصله مستحبا يصبح امرا مفروضا ففي افكار الناس وعاداتهم بحيث ان احد من المسلمين لو ترك هذا المستحب لقام النكير الشديد عليه قالوا هذا وهذا من فقههم. فما بالكم اذا جاشت العاطفة بمناسبة ما فخرجت مثل هذه الجماعة التي جاءت جاء ذكرها في السيرة اتدخل سنة متبعة بل تتخذ حجة لما يفعله الكفار دائما وابدا على المسلمين الذين لم يفعلوا ذلك بعد هذه الحادثة مطلقا مع شدة وقوع ما يستلزم ذلك. فنحن نعلم ومع الاسف الشديد ان كثيرا من الحكام السابقين كانت تصدر منهم احكام مخالفة للاسلام وكان كثير من الناس يسجنون ظلما وبغيا وربما يقتلون فماذا رأيكم موقف المسلمين امره الرسول عليه السلام في بعض الاحاديث الصحيحة في وجوب اطالة الحاكم ولو اخذ مالك وجلد ظهرك اعني من هذا انه وقع في الخروج مضت اشياء مما ينبغي استنكارها جماهيريا ولكن شيء من ذلك لم يقع ومن هنا نحن نخشى من هذه التي تسمى بالصحوة نخشى منها حقيقة كما نرظى بها نخشى لانها صحوة عاطفية وليست تحوى علمية بالمقدار التي تحصن هذه الصحوة من ان تميل يمين ويسارا فلا شك ان في الجزائر وفي كل بلاد الاسلام مثل هذه الصحوة التي تتجلى في انطلاق الشباب المسلم بعد ان كانوا نياما غير ايقاظ ولكن تراهم قد ساروا مسيرة تدل على انهم لم يتفقوا في دين الله عز وجل والامثلة على ذلك كثيرة جدا فلا نخرج عما نحن بصدده فحسبنا الان هذا الاستدلال هذا الاستعجال يدل على الجهل بالفقه الاسلامي ذلك لما اشرت اليه انفا وقعت هذه الحادثة واقول مستدركا على نفسي اني اذكر ان هذه الحادثة قد وردت في السيرة ولكني لا استحضر الان ان كانت صحيحة الاسناد فان كان احدكم يعلم ان ذلك ورد في كتاب معتمد من كتب السنة فيذكرني والا فالامر بالنسبة الي يحتاج الى مراجعة وعلى افتراض ثبوت هذه التظاهرة حينما اسلم عمر رضي الله عنه هذه وقعت مرة فاذا وقع مرة لا يصبح ذلك سنة بحيث نؤيد ما يفعله الكفار ثم نجعل المسلمين تحت المخالفة لهذه السنة لانها لم تتكرر وان تكررت فعلى مدى العصور كلها هذه والسنوات الطويلة فهي نقطة في بحر ما يصح ان تتخذ دليلا بمثل هذا الواقع الذي يقابل الكفار ثم نحن نتبعهم في ذلك هذا الاستدلال معناه تسليك وتبرير وتسويغ هذا الواقع مهما كان شأنه اذكر جيدا ان علماء الحنفية قد نصوا في مسألة فقهية مع اعترافها مع اعترافهم بانها سنة محمدية انه ينبغي تركها احيانا الا وهي سنة قراءة سورة السجدة يوم الجمعة هذا ثابت في الصحيحين مع ذلك نص علماء الحنفية على ان امام المسجد ينبغي عليه ان يدع هذه السنة احيانا الشفاء ان يترتب من وراء مواظبة الائمة على هذه السنة قيام عقيدة في اذهان العامة تنافي هذه السنة وترفع حكمها فوق مستواها وانا عندي شواهد على هذا مما يؤكد لنا هذه الدقة في الفقه والفهم للسنة اذكر جيدا ان امام المسجد الكبير في دمشق الشام مسجد بني امية قل الامام فيه صلاة الفجر يوم الجمعة ولم يقرأ سورة السجدة فما كاد الامام يسلم الا قام الضجة عظيمة جدا من المصلين ثاروا على الامام لماذا انت لم تقرأ سورة الفاتحة فاخذ الامام يحاول اقنعهم بانه يا اخوانا انا اعلم ان هذه سنة وانا اقرأ بها دائما في فجر كل جمعة ولكن ينبغي ترك هذه السنة احيانا ولكن كما قال الشاعر ولو ناديت اسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نارا نفخت فيها اضاءت ولكن انت تنفخ في رمادي الصيام استمر الى زمن بعيد جدا بسبب ان هذا الامام ترك قراءة سورة السجدة في ذلك الصباح واغرب من ذلك ما وقع لي شخصيا كنت مصطافا في قرية تبعد عن دمشق تقريبا نحو ستين كيلو متر اسمها مظايا وهي في جبل فنزلت صباح الجمعة الى المسجد لاصلي مع جماعة المسلمين هناك فاتفق ان الامام لم يأذن فنظروه فلم يجدوا هناك سواي وانا يومئذ شاب لكن لحيتي بدأت تنبت فظنوا بي خيرا فقدموني انا في الحق لا احفظ سورة السجدة جيدة فما احببت ان اخاطر مريم وقرأت منها الصفحتين قليل الرفعة الاولى فلما ما اردته ركوع وكبرت راكعا واذا بي اشعر بان الناس كلهم هووا ساجدين انا راكع وهم ساجدون هذا يدلكم على ماذا على العادة. اي نعم ومع الاسف كما يوجد في بعض المساجد القديمة وحتى بعض الحليفة منظر طويل يقطع الصف وليس الصف الاول فبعض هذه المنابر تقطع صفين على الاقل كان هذا المنظر مع صغر المسجد هناك في القرية قطع الصف الاول والثاني والذين كانوا خلفي مباشرة احسوا بخطئهم فتداركوه وشاركوني ركوع اما الذين كانوا خلف المنبر فصلوا راكعين انت سمعوا قولي عفوا فظلوا ساجدين حتى سمعوا قولي سمع الله لمن حمده واذا بهم يستحيون. يعني بيضاء وغوضاء وثابرت انا بطبيعة الحال حتى قضية الصلاة بتمامها ثم التفت اليهم قلت لهم يا جماعة الا تستحيون الا تستحون انتم عرب في العجم ما تفرقون بين قول القارئ في اول ركعة قاف اصلا الف لام ميم وباء كاف ها يا عين صاد ما تفرقون بين هذا وهذا لو هذا وقت ففي بلاد العاجل لكان عارا عليهم فما بالكم انتم وانتم عرب لكن يبدو ان عقولكم مشغولة بالزرع والضرع ونحو ذلك من الامور ففي هذه الحادثة تأكدت من صحة قول العلماء الذين اشرت اليهم انفا بان على الامام ان يراعي وضع المجتمع الذي يعيش فيه حتى لا يغالوا في بعض الاحكام فهذه القصة والتي قبلها تبين لكم ان المسائل في الشرع يجب ان تؤخذ بدون مبالغة بدون ان نرفع ما كان سنة الى حد الوجوب والى نعم اللجوء وما كان فرضا ننزل به الى حد السنة هذا كله افراط او تفريط لا يجوز فهذا جواب عن هذا الاستدلال الذي يدل على جهل المستدلين به تنذر نعم معليش لكن هذا لا يفيدنا نعم ها انا معك قصة اسلام عمر ابن الخطاب والتي يقول فيها انه دخل على اخته الى اخره هذه القصة وضعيفة فعلا وهي يستدل بها القائلون بانه لا يجوز للمسلم ان يمس القرآن الا على طهارة فان كانت هذه القصة لم ترد الا بهذا الطريق فهي قصة ضعيفة تسمعه ولا لا؟ اه اما انا قلت انفا متحفظا خشية ان تكون هذه القصة لوحدها وردت في شيء من كتب السنة باسناد اخر فيكون هذا الاسناد اما حسنا لذاته او حسنا لغيره اما القصة المعروفة وقد اخرجها الامام الدارقطني في سننه وانا اعجب الان بالعجب. فاقول القصة رواها الامام الدار القبطي بسنده وباسناد ضعيف فان كانت هذه القصة التي فيها تلك المظاهرة وردت باسناد اخر ممكن الاستشهاد به او استفزاز فبها. والا فهذه القصة التي اشار اليها الاخ هي ظعيفة لا يجوز الاحتجاج بها. ابدا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة