جدا وما بعد هذه المرحلة هذا بحث طويل جدا لا مجال ان يبحث في مثل هذه الاجوبة لكننا لا بد ان نقول كلمة موجزة ان للمجتمع الاسلامي اليوم مجتمع واسع وعظيم جدا يعد الملايين الممليلة وقد اقترن في هذه الايام لهذا المجتمع ما يسمونه بالصحوة لان المسلمين كانوا كالنائمين لبعدهم عن تطبيقهم باحكام الدين ثم صحوا بعد لاي وبعد زمن متأخر الى وجوب رجوع المسلمين الى دينهم كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم في بعض الاحاديث الى فعلتم ذلك كلف الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم والحديث لعلكم تذكرونه واوله اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله كلف الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم ومما لا شك فيه مع الاسف الشديد ان المسلمين اليوم اذلاء في كل مكان الا ما شاء الله واي ذل اكبر من من احتلال اذل الناس لبلاد مقدسة هي فلسطين والمسلمون ينظرون اليهم ويسمعون الانتفاضة في كل يوم يقتل فيها كثير من المسلمين والمسلمون من حولهم ينظرون ويتفرجون لا شك ان هذا من اكبر الذل الذي اصاب المسلمين فما هو الحل لقد اختلفت اراء الجماعة الاسلامية في الوقت الحاضر في تصور الحال ليعود المسلمون الى مجدهم وعزهم الغابر ويتمكنوا من طراز العدو الظالم والذي نراه ولا نشك في ذلك هو ما ندندن قوله في مثل هذه المناسبة مما نسميه بالتصفية والتربية لابد من هذين الركنين الاساسيين لتحقيق الاصلاح المنشود لاعادة المسلمين الى عزهم القديم وانا اعني حين اقول بالتصفية تصفية الدين مما دخل فيه من كل جوانب الدين سواء كان الدخيل للعقائد او عباداتي او في الاخلاق والسلوك او في غير ذلك من يغالب الدين الكثيرة ومن ذلك ما هو الاصل الثاني من الشريعة الاسلامية الا وهي السنة فقد دخل فيها كما تعلمون كثير من الاحاديث التي لا صلة لها لنبينا عليه الصلاة والسلام بل هي مفتراة عليه لابد من اجراء مثل هذه التصفية العامة وذلك يتطلب قيام الوف لا اقول مئات فضلا عن عشرات العلماء بلوف العلماء لكل البلاد الاسلامية ان يقوم كل منهم بواجب تخصصه لتصفية الاسلام مما دخل فيه هذا يصفي العقيدة من اضرانها ومن الشركيات ادخرت فيها التي دخلت فيها ومن انحرافات التي سلطت باسم التأويل عليها ونحو ذلك. وذاك يقوم بتصفية كتب التفسير مما فيها من الاحاديث الضعيفة والموضوعة والاسرائيليات المكذوبة التي لا يليق بالمسلم ان يرويها وما اكثرها والثالث يقوم بكذا وكذا الى اخره حتى يعود الاسلام بهذه الجهود المباركة المتكازفة الى نقائه الاول هذا لابد منه ثم الشيء الثاني الذي اعميه بكلمة التربية ينبغي ان يقترن مع هذه التصفية تربية المسلمين على هذا الاسلام المصفى انا اقول اسفا ومصرحا هناك صيحة وهناك صحوة علمية ولكن ليس هناك اصلاح اخلاقي وتقويم لسلوك المسلمين حتى طلاب العلم منهم فضلا عن غيرهم حتى الذين ينتمون الى السنة والى عمل الى العمل بالحديث فنجد شكاوى كثيرة من كثير من افرادهم من ذلك مثلا ان بعضهم لا ينهض لصلاة الفجر مسلا ولا مبالاة كذلك قد لا يهتم بعضهم لاقامة الصلاة مع الجماعة وهو مسلم يصوم ويصلي ولكنه لا يهتم بتحقيق هذه العبادة مع جماعة المسلمين هذا مثال اه قريب ومشاهد مع الاسف بين كثير من المسلمين كذلك نجد في بعضهم انحرافا سلوكيا اخلاقيا منها ان بعض الدعاة منهم فضلا عن غيرهم ينطلقون في دعوتهم على القاعدة الكافرة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة فتجد بعضنا نحن فضلا عن اولئك يرى ان يكذب لمصلحة فانا مثلا يرد جرس التلفون يقول عندي سؤال من انت؟ يقول طالب علم سبحان الله فلا يدري هذا المجيب لان كل سائل خاصة حينما يسأل اينما يسأل السائل هل هو انا اما الذي سألني هو طالب علم هذا يشبه تماما ما جاء في الحديث الصحيح وهذا هو التربية على الاحاديث الصحيحة كما في صحيح مسلم ان رجلا طرق الباب على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال من يسأله الرسول عليه السلام الطارقة من فقال انا ايش انا؟ ما عرفها نفسه بالنبي وهو يسأله ليعرفه فما كان منه عليه السلام الا ان انكر عليه هذه اللفظة وهي قوله انا بان كررها عليه السلام مؤلبا له فقال انا انا ايش انا انا فحينما نسأل من انت بيكون طالب علم يا اخي معروف انك انت ظالم لكن من انت يسمي نفسه ويسمي نفسه بغير اسمه لماذا له غرض الله اعلم ما هو في نفسه فيسمي نفسه باسم لا يعرف به هذا كله داخل في فساد اخلاق المسلمين اليوم وهذه الامور كثيرة وكثيرة جدا لا يمكن احصاؤها وما احسن ما يروى عن شوق مصر انه قال انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ايش؟ فانه ذهبت اخلاقهم ذهبوا كيف لا ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه يقول انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وان تعجب فعجب ان بعض الجماعة الاسلامية من منهجهم الا يهتموا بهذه التربية الاخلاقية ويقولون هذا زمانه حينما تقوم الدولة المسلمة اما الان فيجب ان نوجد للمسلمين فقط شيئا واحدا وهي اليقظة السياسية ولكي يهتموا لاقامة الدولة المسلمة بعد ذلك تأتي تربية النفوس على الاخلاق والاداب يأتي موضوع اثارة الحجاب وانه فضل النساء وتحريم التبرج منهن ونحو ذلك هذا صار نظاما مخالفا للاسلام فنقول لا بد لتقوم قائمة المسلمين ويعود اليهم مجدهم القديم من الرجوع الى الدين كما قال عليه السلام في الحديث السابق وهنا نقول حينما قال عليه السلام حتى ترجعوا الى دينكم وهذي نقطة حساسة جدا لا ينتبه لها اكثر الدعاة الاسلاميين اليوم هم يؤمنون معنى ان هذه حقيقة انه لا نجاة للمسلمين من هذا الوضع الذليل الذي هم فيه الا بالرجوع الى الدين لكنهم يغفلون او يتغافلون عن حقيقة الدين هذا الدين من اوصافه قوله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا من صفات هذا الدين انه ثم وذلك يستلزم كذاب الابتداع في الدين الى الان تجد ناس بل هم اكثر الامة الاسلامية خاصة وعامة يعتقدون انه لا مانع من احداث بدع يسمونها بدعة حسنة فاذا وهذا مثال والامثلة تكثر وتكثر جدا حينما قال عليه السلام حتى ترجعوا الى دينكم انما يعني الدين الذي اتم الله نعمته علينا باكماله فاين الجهد ليرجع المسلمون الى دينهم المصفى من كل زخيل كما ذكرت انفا ثم اين في التربية التي يجب ان تقترن مع هذه التصفية هما اساسان وركيزتان هامتان جدا جدا لا سبيل لنهضة اسلامية حقيقية الا على اساسهما خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة