وارى الكلية انا اخالف جماهير الذين يفتون بالجواب وارى ان ذلك لا يجوز والسبب في ذلك يعود عندي الى امرين اثنين الامر الاول انني انظر الى مثل قوله تعالى ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فهو حينما خلق الانسان وسواه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا واحسن خلقه حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون اذا دعا كان من دعائه ان يقول اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي هذا التحسين من الله لخلق الانسان لا يجوز العبث به بدعوى الاحسان لانك في سؤالك المحصول للتبرع بالكلية اقول ان هذا التبرع بالكلية فيه اولا ما يمكن ادخاله بهموم نهيه عليه السلام تمثيل نهى عليه الصلاة والسلام عن المثلى وهو تشويه خلقة الرحمن تبارك وتعالى الشيء الثاني ان ان اخراج الكلية هذه من بدن انسان قد يعرض هذا الانسان للمرض بل وربما للهلاك وانا ناقشت بعض الاطباء الذين تبنوا تلك الاراء التي تبيح التبرع بل وتبيح بيع الكلية بالثمن وبالمال ناقشت بعض الاطباء بما يأتي قلت انت باعتبارك مسلما وبهذه المناسبة اقول لا اقول بصفتك لا اقول وانت كمسلم وانما ينبغي ان نعرض عن هذا التعبير لانه ترجم لتعبير اجنبي وانما نقول بدل انت كمسلم انت بصفتك مسلم بصفتك مسلم لا شك انك تشاركنا لان الله تبارك وتعالى لم يخلق في الانسان كليتين عبثا وانما لحكمة بالغة فسيقول بطبيعة الحال هو كذلك فنقول ما هي الحكمة الذي نحن ندري وانت بما ندري ادرى انه قد يصاب الانسان احيانا بتعطل احدى الكليتين فتقوم الاخرى بوظيفتها وتستمر حياة هذا الانسان الذي تعثرت كليته الاولى يقول نعم فبنيت على ذلك ما يأتي قلت اذا انتم قررتم لموافقة المتبرع او البائع لاحدى كليتيه قررتم فصلها وتركيبها في بدن اخر هل بامكانكم ان تحكموا بان الكبدية الاخرى التي ستبقى في بدن هذا المتبرع او هذا البائع مضمونة الا تتعطل قال هذا لا يمكن قلت اذا هنا تظهر الحكمة الالهية انه خلق كليتين حتى اذا ما تعطلت احداهما تقوم الاخرى بواجبها فاذا انتم سحبتم احداهما عطلتم حكمة الله في خلقه فديتين وليس كلية واحدة وقلت له والمثال بين يديك فانا شخصيا قيل لي والله اعلم ما ندري صورنا بعد ان اخرجوا لنا بعملية جراحية بسيطة اه حصوة بعد مضي مدة اشهر آآ شكوت بعض الشكوى فصورت فقالوا الكل اليمنى هذه متعطلة فلو انا كنت من اولئك الذين يرون لا سمع الله التبرع فضلا عن بيع احدى الكليتين فتبرعت بالكلية اليسرى ثم عما قريب تعطلت الاولى كنت عرضت نفسي للهلاك فاذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول لا ضرر ولا ضرار يقولون عندنا في الشام بلغة العوام صاحبك بشيء ما يضرك هذا واجب نفي صاحبك بشيء ما يضرك. عندك مسلا رغيف ليل انت بحاجة الى حدهما فتعطي الاخر لمن هو بحاجة الى اليه اما عندك يدين فتخفى احدهما وتتصدق بها لمن قطعت يده؟ لا. يقول الرسول عليه السلام ابدأ بنفسك ثم بمن تعول ابدأ بنفسك ثم بمن تعوله فاذا لا يجوز التبرع بشيء من الاعضاء لما ذكرنا من انه اولا تمثيل وقد نهى الرسول عليه السلام عن المثلى وثانيا لان الله عز وجل ما خلق ذلك عبثا فنزعوا خلق الله على ما خلق الله ولا نسلط منطق الكفار ونتقرب الى الله به وهذا هو عين الضلال وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين. قامت بتسجيل هذه المادة تسجيلات الاثار الاسلامية جدة حي السلامة مركز الزمان التجاري امام مسجد خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة