حاشاك حاشاك متى يقتل الانسان في السفر له شعب متى يحصل الانسان في السفر يمكن ان يقال في الجواب اذا خرج من بلدته من بنيان بلدته وفي ظني ان السائل يعني هذا فقط وكاني اشعر بانه يعني ما هو السفر الذي يحفر فيه المسافر؟ الحقيقة ان هذه المسألة ايضا مثلا يرى فيها خلاف كثير وطويل جدا وليس هناك نص صريح من كتاب الله او من حديث رسول الله وسلم يمكن ان يعتبر نصطا قاطعا رافعا للخلاف وانما هناك الترجيح فقط ونحن مع اولئك الذين ذهبوا الى ان الى ان مطلق السفر هو وسفر تجري عليه احكام السفر واحكام المشاة ولم يأخذ من مثل قوله تبارك وتعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر كما ان الله عز وجل اطلب اطلق المرض في هذه الاية كذلك اطلق السفر فكل ما كان سفرا سواء كان طويلا ام قصيرا فهو سفر تترتب عليه احكامه ولا ينظر بعد ذلك الى المسافة. ان يقال مثلا يوم وليلة او ثلاث ايام من لياليها او نحو ذلك. فاذا عرفنا ان هذا هو القول الراجح وهو الذي يختاره شيخ الاسلام ابن تيمية في بعض كتبه بل وفي رسالته الخاصة في احكام سبب التي كانت طبعت في مجلدات خمس في جزء من اجزائه في مصر قبل السيد رشيد الرضا رحمه الله في طاعة منار اذا عرفنا ان السفر مطلقا هو الذي يترتب عليه احكام حينئذ مجرد ان يخرج المسافر من بلدته تجري عليها كالوشاة. فاذا نزل في بلدة اخرى التي كان قاصدا اليها وهناك لا يزال مسافرا ايضا طالت ايامه كثرت ايامه او قلت فهو لا يزال في حكم المساجم الا اذا نوى الاقامة عزم على الاقامة هناك. اما ما دام لم يعلم الاقامة وهو يكون في نفسه اليوم مسافر وهذا الاسافر وهكذا فمهما كانت المدة التي اقام في البلدة التي سافر اليها طويلة فهو لا يزال مسافرا اه وقد ثبت ان الصحابة حينما خرجوا للزيادة في سبيل الله نحو رؤساء من بلاد ايران اليوم هناك نزلت الثلوج بغزارة فقطعت عليهم الطريق طريق الرجوع الى بلادهم فظلوا ستة اشهر وهم يقصرون الصلاة ستة اشهر لانه كانوا يأملون ان تزول اما بطريقة ربانية الهية. او بطريقة اصطناعية كما قد يفعلون اليوم في بعض البلاد اذا لهذا نعرف ان السفر ليس له حد يسمى وانما هو على الاطلاق المرء وان احكامه تبدأ بمجرد خروج من بلدته فاذا وصل الى الزلزلة القاصدة اليها فهو لا يزال مسافرا الا ان يعزم الاقامة اما ما دام لم يعزم لي قومه خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة