انني لا اكل متكئا تنزها اي لا يليق بي ان اكل متكئا لان الاتكاء انما هي حاجة كما قلنا للاستراحة فاذا جاء وقت الطعام فيظل يأكل وهو متكئ هذه سمة المتكبرين فقوله لا اكل متكئا قبض على ان يتنزه المسلم ان يأكل في هذه الكيفية هذا ما عندي والله خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة لم اكن متكئا فما يعني فما فقه هذا الحديث؟ ثم قول الرسول صلى الله عليه وسلم اه في حديث الكبائر قال قال الله ورسوله اعلم قال الاشراك بالله عقوق الوالدين. ثم كان متكئا فجنته. فما صفة هذه الاتكاء الاتكاء في الحديث الاول هو غير الاتكاء في الحديث الاخر الابتكار في الحديث الاول في رأي الجمهور والتربع معروف التربع اه التربع الذي هو خلاف الافتراش في الصلاة وخلاف التورق هذا هو التربع اه بعض العلماء يفسرون هذا الاتكاء في حديث لا اكل متكئا بالتربع وحين ذاك هذا الاتكاء يخالف الاتكاء الوارد في الحديث الكبائر لان الاتكاء في حديث الكبائر ان يكون الانسان متكئا هكذا ويتحدث على سجيته وعلى راحته فاذا ما وصل الى جملة يريد ان يظهر اهتمامه بها سواء جالسا وقال الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور الى اخره الذي يبدو لي والله اعلم وقد ذكرت هذا في كثير من المناسبات ان الاتكال مذكور في الحديث الثاني في حديث الكبائر هو عين ابتكار مذكور في حديث لا اكل متكئا لاني لا اعلم وان كان المعنى الاول هو الذي ذكر في غريب اللغة ككتاب ابن اثير المعروف بالنهاية في غريب الحديث والاثر قد ذكروا ما ذكرت لكم انفا ان قوله عليه السلام لا اكل متكئا انما المقصود به التربع لكني حيث ما مررت بهذا اللفظ الاتكاء لا اجده الا انه يعني الجلوس مائلا ومتكئا على احد شقيه فتفسير الحديث الاول لا اكل متكئا اي متربعا كأنه شاذ ونابل عن الاتكاء المعروف في الاحاديث الاخرى كحديث وكان متكئا فجلى هذا شيء والشيء الثاني ان المتربع هو جالس فكيف يقال انه متكئ وحديث الكبائر وهو من رواية ابي بكر الثقفي في الصحيحين يقول وكان متكئا فجلس الاتكاء ينافي الجلوس وينوافي الاطمئنان والجالس متربعا فهو جالس ومطمئن في جلوسه الا يبدو لي والله اعلم اقول هكذا لاني اه كما اقول لكم دائما بيان الحقيقة لا انسى اصلي وفصل انني اعجمي والباني. واهل اللغة اعرف بها من الغرباء او المستعربين على الاقل لكن الذي اجده مفتوثا في الاحاديث هو ان الارتكاء كما جاء في حديث ابي بكر الثقفي فجلس اما المتربع فهو جالس هذا من فقه هذا الحديث وثانيا وهو مهم جدا فان بعض الناس يأخذون من هذا الحديث لا اكل متكئا ما يشبه النهي عن الاكل متكئا فاذا فسروا الاتكاء بالتربع وفسروا لا اكل متكئا بالنهي خرجوا بنتيجة يا تشريع حكم به ثقل وفي شدة على الناس اي لا يجوز ان يأكلوا متكئين اي متربعين هذا ايضا في اعتقادي خطأ لان قوله عليه السلام لا اكل متكئا لا يعني انه لا يجوز وانما يعني