واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعين. الشاهد من هذا الحديث هو ان من عادة الامم ان يأخذ بعضها عن بعض وان يخلد بعضنا بعضا. وانما يأخذ الضعيف من القوي وانما يقلد الضعيف القوي. فما هو واقعنا اليوم تماما؟ فقد اصبحنا على الرغم من ديننا واسلامنا بسبب بعدنا عن اسلامنا اصبحنا امة ضعيفة. تقلد الاقوياء في المادة. ليس هم كانوا اقوياء في الدين وفي العقيدة وفي الطرق. اخواننا نقلدهم لاننا ننظر اليهم بعين الاجدار والاكبار والتعظيم. هذه عادة الامم ضعيفها مع قويها. وحقيرها مع عظيمها. لذلك جاء الاسلام في جملة ما جاء به من المقاصد والقواعد انها المسلمين يتشبهوا بالكافرين. ذلك لان التشبه هو مدعاة في ضاعت شخصية الامة ولتمييعها في شخصية الامة الاخرى. فطالما جاء الاحاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم كثرة بعبارات متنوعة شتى كلها الى حقيقة واحدة الا وهي حافظوا على شخصيتكم المسلمة ولا تقلدوا الكفار في شيء من تقاليدهم ومن عاداتهم. للخوف بشيء من تفصيل في هذا من تلك الاصول فقد كنت تحدثت بشيء من التفصيل عن ذلك في كتاب حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة. وانما اردت او عزمت على الكلام على جزئية من الجزئيات التي فشت اليوم في مجالس المسلمين وبناء على كلمة الاخ المشار اليه سابقا ان الشيخ اذا دخل المجلس وللناس الجالسين ان يجلسوا ان يظلوا جالسين وان يقوموا فنحن نقول اذا دخل الشيخ مجلسا فليس لاحد ان يقوم له. لان هذا الشيخ مهما وعلا فلن يكون من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيئا بسرعة. وقد علمنا من السنة الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وليسلم هو سيد البشر. وان اصحابه عليه الصلاة والسلام هم افضل البشر بعد الانبياء والرسل. فاذا هم اعرف الناس بما يستحقه اعظم الناس وسيد الناس. وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم من التبجيل والاكرام والتعظيم. كيف لا؟ وقد سمعوه عليه الصلاة والسلام يقول لهم مرارا وتكرارا ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه. هذا حديث رواه امام الائمة. محمد ابن اسماعيل البخاري في كتابه الادب المفرد من الصمد عديدة وعن جماعة من الصحابة. ومما روى ايضا اما من اجلال الله ان من اجلال الله من تعظيم الله الى الشيبة المسلم. فاذا هؤلاء الصحابة الذين كذبوا بادب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتخرجوا من مدرسته. وصاحبوه ما شاء الله عز وجل من سنين كل بحسبه. ما كان لهم الا يعظموا رسول الله صلى الله عليه وسلم التعظيم الذي يستحقه. ما كان لهم الا ان يعظموا الرسول عليه السلام التعظيم الذي يستحقه. فهل كان من ذلك انه اذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه المصلى في مجلس كهذا وبدون تشويه كما يقولون. هل كان احد منهم يقول له اذا رجعنا الى السنة الصحيحة وجدنا الجواب صريحا بالنفي. وذلك ايضا مما رواه امام الائمة في الكتاب السابق الذكر الادب يهرب عن رضي الله عنه قال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهية لذلك وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهية لذلك فاذا اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم كانوا لا يقومون لسيدهم بل سيد الناس اليوم يرى اهذا استهتار منهم ولا مبالاة بتعظيم الرسول عليه السلام واكرامه الاكرام الذي يليق ويجوز فرج. ام هو تجاوب منهم مع نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي افهمهم بان هذا القيام هو من عادة الاعاجم وقد كما اشرنا في مطلع الكلمة في احاديث جملة عن التشبه بالعالم يعني الكفار تشكر ان عدم قيامهم للرسول صلى الله عليه واله وسلم انما كان من احترامهم له وتعظيمهم له. لان الله عز وجل يقول قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحذركم الله. فاتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حق الاتباع. وذلك يستلزم ان يعرض الانسان عن اهوائه وعن عواطفه تجاه امر نبيه صلى الله عليه واله وسلم وسنته. لذلك كان اصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له لماذا الجواب في نفس الحديث؟ بما يعلمون من كراهية لذلك. فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان بعض من اصحابه ان يقوموا له ولماذا بعض الناس ممن اعتازوا مخالفة هذه السنة ممن يقومون لقولهم وممن يقام لهم. يتأولون هذا الحديث بغير تأويله ومع ذلك فتأويلهم هذا يعود عليهم ولا يدعو اليهم. يقولون بما يعلمون من كراهية في ذلك او الرسول عليه السلام كانه متواضعا. كان اشد الناس من الثواب عنه. فمن تواضعني ان انه لا يحب ان يصوم الصحابة له. نحن لا نسلم بهذه العلة. وان نسلم ان الرسول عليه السلام بلا شك اشد الناس تواضعا. لكن لم يسلم ابدا بان هذه العلة العلة لكن نقول لهؤلاء المتأولين بهذا التأويل. فما بالكم انتم لا دعونا تواضع الرسول عليه السلام. الستم انتم اولى بان تتواضعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الرسول صلى الله وسلم اذا قال للناس صلوا علي. وكلامي كلام ثم يقولون. صلوا علي يعني ادعو لي بانه الله يزيدني شرفا ومجدا وعلو ومنزلة. على قد يخالف التواضع لكنه نقول حينما يأمر الناس بان يصلوا عليه انما يأمرهم بامر الله له ان يأمرهم بان يصلوا عليه. لان ذلك ما يستحقه الرسول عليه السلام بسبب انه كان بداية للناس كما قال تعالى في القرآن انك لتهدي الى صراط مستقيم. فاذا كان الرسول عليه السلام لم يتواضع هذا التواضع فلا ضير عليهم لكن انتم عليكم الضرر كله لانه يخشى عليكم الفتنة. يخشى عليكم انكم اذا فدتم من الناس ان يكونوا لكم ان يدخل الشيطان والشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ان يدخل فيه الشيطان دخولا خاصا ويغير من اخلاقكم ومن عاداتكم فيصبح احدكم اذا دخل المجلس ولا يقوم واحد من المجلس وكأنما لله ورسوله. ماذا فعل هذا اللسان؟ اقل ما يقال كما سمعت حكاية منا انفا. انه له ان يقول وله الا يقوم. فهذا مقام لماذا قامت عليه القيامة؟ لانهم فهموا ان هذا القيام دليل احترام وتركه دليل اهانة وعدم الاكرام. ترى الصحابة هكذا كانوا مع الرسول عليه السلام كان لا يقدمونه كانوا يهونونه بترك القيام لكن لما انحرف الفهم الصحيح لهذا الحديث كراهية الرسول عليه السلام لذلك بما يعلمون من كراهيته لذلك به الامر فقالوا الاكرام للقيام لا بأس به. لماذا كان اصحاب رسوله يقومون بالرسول؟ تواضعا من هكذا يقولوا نقول تشبهوا برسول الله واقتدوا به وتواضعوا تواضعه ونهى واطلبوا من اصحابكم ان يقوموا لكم بل اشيروا بينهم انكم تكرهون يوم القيامة. وماذا تكونوا النتيجة والعاقبة كما كان الامر بين الرسول عليه السلام وبين الصحابة. يدخل الرسول المجلس لا احد يقوم له لماذا؟ اكراما له عليه السلام لانه كره منهم ذلك. فلو اننا نحن الذين ننتمي الى العلم وننتمي الى تمشق تركنا سبيل الرسول عليه السلام في كل شيء. ومن ذلك نكره فخرجه عليه السلام خاصة من مثل هذه الاداب الاجتماعية التي تفسد القلوب وتفسد الاخلاق كل في مجتمع ليس كهذا المجتمع. كنا في مجتمع ليس فيه تقاليد العالم الكفار. اما الجواب الصحيح لقول انس بن ما لك السابق الذكر بما يعلمون من كراهية لذلك كراهية الرسول يكره هذا القيام. لماذا؟ لانه من عادة العالم. وقد سمعنا عن حديث جابر وهم وقفوا خلف الرسول عليه السلام قياما لمن ولماذا تحقيقا لنص القرآن الكريم. وقوموا لله قانتين. اذا ما قاموا لمحمد عليه السلام القاعد في صلاته مضطرا. وانما قاموا لله رب العالمين. اي نيتهم تعظيم الله عز وجل ماذا فعل الرسول عليه السلام؟ ما صبر حتى انتهى من صلاته. وانما عجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاشار اليهم في الصلاة بيده ان يجلسوا. بعض الصلاة بلسانه وبيانه فقال ان كدتم لتفعلون انفا كان فارس لعظمائها هناك فرق كبير كما يبدو لكل انسان يسمع هذا الحديث. بين ملوك فارس كسرى يجلس على عرشه المطنطم مفخم وحوله حاشيته ووزراؤه قياما وهو يجلس تعاظما. وهم يقومون تعظيما اين هذه الظاهرة؟ من جلوس الرسول عليه السلام في الصلاة وليس خارج ومضطرا وليس اختيارا. وقيام الصحابة ايضا في الصلاة. وليس في المجلس ايضا مضطرين في طاعة رب العالمين يقومون لله يوم الدين. اين هذه الظاهرة يمكن؟ سبحان ربي العظيم مع زلك قال لهم عليه الصلاة والسلام جماعة العاجل مع ملوك يقومون على رؤوس ملوكهم يا رسول الله هم يقومون تعظيما لملكهم شوف العباد لكنهم يفهمون ان هناك امور محرمة لذاتها وامور اخرى محرمة بغيرها. لان تؤدي الى شيء محرم من ذلك تبني المسلمين العادات عادات الاجانب وعادات العالم ومن هذه العادات هذا القيام الذي ابتلي به جماهير المسلمين اليوم والسبب تعرفونه جميعا وهو الابتعاد عن السنة وعن الابتداء بهدي السلف الصالح وهذا بحث طويل وهذا الوريد ايضا الاستمرار فيه لنطلق المجال لضيفنا الكريم ليوصي خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة