في اخر رمضان من حياته المباركة فصلى في المسجد في زاوية من زرع المسجد وفرشوا له هناك قصيرا فلما رآه بعض الصحابة يصلي واقتدى خلفه وعهدهم به عليه الصلاة والسلام واذن لا يمكن يستحيل ان يعني عمر ان صلاة الصحابة التراويح جماعة بدعة لا اصل لها في الشريعة فهذا اصلها من فعله عليه الصلاة والسلام. واكثر من ذلك ان صلاة لبهت وشرح هذه القضية لانه قد يرد اشلال من بعض من قد يكون على شيء من العلم والتلاوة في هذا المجال من مبسطات الكتب نحن نعتقد ان كل شيء احدث في الدين يراد زيادة التقرب به الى الله ان كل ضلالة ولا استثناء في ذلك ولكن قد يشكل هذا على بعض الناس بحوادث وقعت في عهد السلف ويظنون ان هذه الحوادث نوافي هذه الكلية والواقع انه لا منافسة في ذلك مطلقا لها ولذلك فاني اذكر اول ما اذكر اثرا صحيحا اخرجه الامام البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم خرج في العشر الاخير من رمضان انه يحيي جبريل في بيته حيث لا يرى واحد الا في تلك الليلة فلما رأوه يصلي في المسجد فاقتدى به من كان حاضرا وفي النهار انتشر الخبر يتجمع الناس في الليل فخرج الرسول عليه السلام وصلى كما فعل في الليلة الاولى صلاة القيام والركعات معروفة في كل حياته عن السلام انها احدى عشر ركعة التجمع الناس في الليلة الثانية اكثر من تجمعهم في الليلة الاولى. وهكذا في الليلة الثالثة غص المسجد وامتلأ بالمصلين ثم اجتمعوا في الليلة الرابعة وانتظروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يخرج اليهم كما صار كل هذه الثلاث واذا بهم لا يفاجئون بخروج عليه السلام الا مغضبا بعد ان حصد بعض الصحابة بابه رواه منهم انه عليه السلام قد اخذه المال وما كان به عليه الصلاة والسلام من نوم وان ما كان يقضان وكان لم يخرج عن خطة شرعية. ولذلك لما اطل عليهم ورأوه موجبا وقال لهم يا ايها الناس انه لم يخفى علي مكانكم هذا واني عوزا تركت ذلك اني خشيت ان تكتب عليكم فصلوا ايها الناس في بيوتكم فان افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة مما توفي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد هذا رمضان ولم يدرك رمضان التالي لانه ما القادمون في ربيع الاول لرمضان الثاني والثالث والى ما شاء الله من رمضانات كثيرة فمر اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم يصلون قيام رمضان في المسجد النبوي لوفاة هدانا الى ان جاءت خلافة عمر رضي الله عنه وخرج كعادته يتحسس احوال الناس في المساجد وفي الطرقات نقل المسجد صدق نظره على ما كان يراه من قبل. متفرقين هنا وهنا وقال وهذا من اهانات الله عز وجل للفاروق رضي الله عنه قال لو ان جمعنا هؤلاء وراء واحد ثم بدا له فيما بعد ان يجمعهم وراء امام واحد فصلى بهم بل امر ابي بن كعب ان يصلي بهم جماعة واحدة احدى عشرة ركعة ثم خرج عمر رضي الله عنه في الليلة الثانية او التي بعدها فلما رآهما كانوا مجتمعين وراء ايمان واحد اعجبهم ذلك فقال نعمة البدعة هذه والتي ينالون ينامون عنها افضل اه يتشبث بعض الواهمين بقول عمر هذا نعمة البدعة هذه ان اي انه يوجد امام في الاسلام بدعة ليس لها اصل فيما مضى من ظلم الرسول عليه السلام وحياته اجابة عن ذلك المحققون من اهل العلم كالامام الشاطبي في كتابه العظيم الاعتصام الذي كل طالب علم يريد ان يكون على بينة من هذه القاعدة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وان يتعرف على الشبهات التي يريدها المخالفون القاب العلمي القوي عليها ننصح كل من يريد هذا ان يقتني هذا الكتاب العظيم الاعتصام للامام الشاطبي حينئذ يتفقه حقيقة هي رحمه الله في كتابه العظيم ايضا وهو المعروف باسم باتباع الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم فتعرض بمناسبة هذا العنوان العظيم ان الكفار من بعدهم الافتتاح بالدين كما قال رب العالمين بالنسبة لربانية النصارى ربانية كتبنا علي فتعرضوا لابن تيمية للبدعة في الدين وفصلوا القول في ذلك تقينا رائعا وكان مما تكلم هو والامام الشاطبي ان قالوا ان عمر رضي الله عنه في قوله هذا لا يعني البدعة التي ارادها الرسول في القاعدة كل بدعة ضلالة اي كل بدعة في الدين ضلالة لا يريد عمر هذا المعنى بالذات لم لان عمر رضي الله عنه انما جمع الصحابة على سنة وليس على بدعة والحقيقة ان هذا الاثر يلتقي مع الحديث الاول من سن انتقاما تاما من حيث ان الناس الذين اثارهم فهم الحديث اساءوا ايضا فهم الاثر وان الذين احسنوا فهم الحديث احسنوا ايضا فهم الاثر وما خرجوا عن المناسبة التي قيل فيها الحديث هو المناسبة التي قيل فيها لك الاثر ذكرنا انفا اما في الحديث الصحيح ان الرسول عليه السلام احيا قيام رمضان جماعة في ثلاث ليال فاذا يقال في شيء قاله الرسول صلوات الله وسلامه عليه انه بدعة حاشا لمن هو لمن هو دون عمر في مراحل ان يتوهم ان قيام الرسول عليه السلام في تلك الليال لا يرفع قبة او طبيعة الجدارية عن هذه العبادة من يجزم بان القيام هذا هو سنة سنها الرسول صلوات الله وسلامه عليه بعمله في هذه الليالي الطيب في رمضان نيتها بشيء زائد على فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم اياها ذلك انه جاء في سنن ابي داوود ومسند الامام احمد وغيرهما بالسند القوي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من صلى العشاء في رمضان من مقام القيام قيام الليل مع الايمان كتب الله له في تلك الليلة قيام الليل كله اذا في هذا الحديث فائدة هامة جدا خاصة بالنسبة لهذا الموضوع الذي نحن في صدده اي ان هذا الحديث شرع للمسلمين من بعد الرسول عليه السلام ان يجتمعوا في صلاة القيام في رمضان لانه جعل شريعة ابدية الى يوم القيامة ان من صلى صلاة الليل في رمضان كتب له او كأنما قام الليل كله فاذا ظننا هذا الحديث القوي الى ذاك الحديث الثاني ثبت لدينا يقينا ان صلاة التراويح جماعة مستحيل ان يقول عمر بن الخطاب انها بدعة بالمعنى الذي يريده هؤلاء المتأونة لاذهب عمر هذا اي لم يكن هذه العبادة لم تكن مما حدثت من بعد ولذلك سماها عمر واثنى عليها بقوله السابق الذكر انا بعطي خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة