هم هم صحيح الجامع احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بطيقك يوما ما اضغط بقيتك هونا ما اتى ان يكون حبيبك يوما ما. ما هذا الحديث؟ فقه هذا الحديث ان الانسان يجب عليه ان يكون وسطا في كل شيء وكذلك جعلناكم امة وسطا وخير الامور الوسط وحب التناهي غلط ان يكون وسطا في الحب وفي البغض لا ينبغي للمسلم ان يكون حبه مبالغا فيه خشية ان ينقلب يوما ما الى ولده والعكس بالعكس ان لا يكون بغضه شديدا لاهتمام ان يصير هذا البغيض يوما ما حبيبا فاصل هذا الحديث وغايته واضح جدا وهو الاعتدال بالخير وفي الشر بالخير وفي الشر. واكبر دليل على ذلك قوله عليه السلام فمن رجب عن سنتي فليس مني دي قصة الرهب الذين جاءوا الى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وسألوهن عن عبادته عن قيامه وصيامه واتيانه لنسائه فاخبرنهم بما يعلمن من ذلك من الاعتدال ان الرسول عليه السلام يقوم الليل وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء اما اولئك الرهب وقد غدوا فتعادوا بينهم احدهم يقول انا اقوم الدهر اقوم اصوم الدهر ولا افطر والاخر يقول ان اقوم الليل ولا انام والاخر يعيش رائبا ولا رهبانية في الاسلام فقال لا اتزوج النساء فالقصة معروفة انما الخلاصة ان الرسول عليه السلام قال لهم اما اني اخشاكم لله واتقاكم لله اما اني قم الليل وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني هذا هو الاعتدال في العبادة. والحب بالله عبادة والبغض في الله عبادة ولكن لا يجوز المبالاة في ذلك غشت ان ينقلب الامر الى نقيضه ومن جاوز حد الشيء وصل الى نقيضه ولا شك. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة