ليس كما يقول غلاة الصوفية ان الله تبارك وتعالى في خلقه ممزوج مع خلقه امتزاج الماء في الثلج وامتزاج الزبدة في الحليب ها الوحدة هادي هي الله زعم الصوفية وما الله الا راهب في كنيسته هكذا يقولون وما الله بالتمثال الا كثلجة الله في المثال مثل الثلج بها الواو امام الشعب ماني حافظه الان هكذا يقول ابن عربي من فتوعات المكية او في فصوص الحكم وما الله بالتمثال الا كفازة بها الماعون فبيخبر احد يفصل بين الماء والثلج الماء الثلج مشكلين واحدة. هل واحدة هي الثلج مثال هذا الكون هو الله وليس هناك خالق ولا مخلوق وليس هناك وجودان وجود واجب الوجود وهو الله ووجود ممكن حادث وهو مخلوق. لا قال في صحيح العبارة كل ما تراه بعينك فوالله الذين ينكرون صفات الله وعلو الله على خلقه ينتقون مع الصوفية في هذه الضلائل الكبرى لان علماء الكلام وعلماء الفقه صحيح لا يؤمنون بوحدة الوجود التي يقوم بها الصوفية لكنهم يلتقون معهم فهم يقولون الله موجود في كل مكان. الله موجود في كل وجود. وهذه هي وحدة الوجود تماما لذلك يجب الايمان لان الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وانه على العرش استوى وانه مستغن عن العالمين ليس ممازجا ومخالطا للخلق كما تعتقد الصوفية وكما تعطيه العبارة الشائعة اليوم بين الناس اجمعين دين منكن ما بيسمع الله موجود في كل مكان مين منكما بيسمع الله موجود فيكم موجود وهذا هو الكفر بعينه. ولا احد ينتبه لان الناس مخدرون او مسحورون يقولون خلاف ما اجمع عليه علماء السلف وفيهم الائمة الاربعة بصرا ابو حنيفة بكتاب الفقه الاكبر المنسوب اليه واقول المنسوب اليهم لا من حقيقة لا يفوت هذا الكتاب ولا يثبت ان ابا حنيفة ترك كتابا بعده ولكن هكذا اتباعه ينسبون هذا الكتاب اليه ومحققوهم يقولون المنسوب الى ابي عنيفة مع زلك ففيه توحيد فهو يقول من انكر ان الله ليس في السماء فقد كفر وهذا ليس بالغريب لانه ينكر ان قول الله امنت من في السماء وينكر الايات الكثيرة التي ارسلنا الى بعضها والتي هي صريحة بان الله عز وجل فوق السماوات كلها وفوق العرش استوى هذا ما يحصل القول فيه بمناسبة هذه المسألة الخطيرة وقبل ان ينتقل الى غيرها فاذا كان عند احد من الحاضرين سؤال او استشكال قول هذا الموضوع فنسمعه ونجيب عنه ان شاء الله خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة