المسلمين اليوم المسلمين اليوم قد تفرقوا شيعا واحزابا وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن التفرق والاختلاف فالمسلمون اليوم هذا سلفي وهذا اشعري وهذا صوفي وهذا ما تريدي السؤال الا يمكن الا يمكن غض النظر عن عقيدة الولاء والبراء في سبيل جمع الكلمة لمواجهة اعداء الله ورسوله هذا سؤال غريب عجيب يدل على ان كثيرا من المسلمين ان لم نقل اكثر المسلمين انهم لا يعرفون بعض كيف يمكن للمسلمين ان يقاتلوا اعداء الله وان يحاربوهم وهم كما وصف والسائل نفسه متفرقون الى شيع والى احزاب كثيرة كيف يعقل هذا السائل ان نترك البحث بالله عز وجل الذي كان من العقيدة الاولى التي امر بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في قوله وربك فكذب وقوله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله فاذا كان المسلمون مختلفين في فهم هذه الكلمة الطيبة كيف يستطيع هؤلاء ان يكونوا يدا واحدة في ملاقاة اعداء الله ومحاربتهم كأن هذا السائل وامثاله يريدون منا ان نعطل شريعة الله عز وجل وبتعطيل شريعة الله نستطيع ان نلاقي اعداء الله هذا على مذهب ابي نواس وداوني بالتي كانت هي الداء ربنا عز وجل يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والاية التي ذكرناها مرارا انفا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا كيف يرضى هذا السائل وامثاله ان نعرض عن هذه الايات البينات كلها وكيف يتصور امكانية التقاء هؤلاء المسلمين على ما بينهم من خلاف شديد ليس كما يقولون في الفروع بل وفي الاصول وليس في الاصول فقط بل في اصل اصول وهو الله رب العالمين. تبارك وتعالى ويؤسفني جدا ان اذكر هذا السائل وامثاله لقد صرنا فرحا حينما كانت تبلغنا اخبار انتصار اخواننا المسلمين الافغانيين على الشيوعيين الروس واذنابهم ثم بقدر ما فرحنا اسفنا وحزنا حينما وقفوا امام بلدتين فقط من ابو افغانستان كلها والسبب في ذلك انهم ان قوادهم ورؤوسهم اختلفوا فيما بينهم وتنازعوا. وربنا يقول ولا تنازعوا فتفشلوا فتفشل وتذهب ريحكم فهذا السائل لا ينتبه الى ان الخلاف الذي اشار اليه الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث الثلاثة وسبعين فرقة وان الفرقة الناجية هي التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام واصحابه حينما يتكتل المسلمون على هذا المنهج من الكتاب والسنة وما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ يمكنهم ان يلاقوا اعداء الله عز وجل. اما ان ندع القديم على قيمه كما يقولون. وان نحاول الاجتماع والتلاقي في سبيل محاربة العدو فهذا امر مستحيل والاية وغزوة اه اه حنين ونحوها من اكبر الامثلة على ضرورة توحيد كلمة المسلمين. ولن يمكن ذلك ابدا الا على اساس من الكتاب والسنة والاية السابقة تكفيكم ان شاء الله دلالة فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا الكتاب الكتاب والسنة السنة والمنهج السلف. السلف السلف. نعم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة