اما اذا لم نصف رجال في سبيل ذلك شيئا من المظالم المادية فرجع واجر موفور له عند الله عز وجل كاملا يوم القيامة الى هذا الحديث ولا شك ان صدام من الارض متفق وهو الليلة عن خباب ابن الارت وهو صحابي جليل يقول اجرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نلتمس وجه الله فوقع اجرنا على الله ومن مات لم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوما اخذ فلم نجد ما نكفله به الا قربة غطينا بها اذا غشينا بها رأسه خرجت بهلاه واذا غطينا رجليه خرج رأسه وامرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان نغطي رأسه وان نجعل على رجليه من الانس ست ومن من اينعت له ثمرته فهو يهزمها رواه البخاري ومسلم والترمذي وابو داوود اختصار يفسر المؤلف بعض غريب هذا الحديث. فيقول البرد نساء مخطط منصوب وهي النمرة اي نعم يا ايها الناس تحت بعد الالف اي ادركت ونضج يهجبها لضم الدار المهملة وكسرها يعني يصح فيه الوجهان يهدمها ويهدبها اي يقطعها ويجزيها يكون رضي الله عنه هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نلتمس وجه الله يعني انهم كانوا يجاهدون في سبيل الله مفلسين له الدين هذا شأن الصحابة اه قارية وذلك الان في ان يكون فيهم لو كان يجاهد بدون وجه الله عز وجل وهذا طبيعة البشر انه لا يمكن ان يوجدوا جميعا كلهم على قلب واحد بالاخلاص واطاعني الله عز وجل لكن لا شك ان عامل الصحابة هذا وصف الضال ابن الارت رضي الله تعالى عنه لا يكون الا وجه الله فمن قال في بعض كتب التاريخ في العصر الحاضر ممن لا خلاص لهم او لا دين لهم من اتهامهم ان الحقوقات الاسلامية الاولى انما كان الباعث عليها هو حب الدنيا هو جمع المال فهذا مع انها دعوة مجردة لا دليل عليها الواقع يشهد لان الامر كان على النفيض من ذلك تماما والغزية على هذا كثيرة بالتاريخ الاسلامي الصحيح وهذا الحديث الذي بين ايدينا الان من تلك الادلة وهو يصرح ويقول هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نلتمس وجه الله فوقع اجرنا على الله هنا وقفة بسيطة صدام ابن العرب بانهم ان الجهد في سبيل الله يبتغون وجه الله انه وقع اجرهم على الله منين عرف عيالي ذلك امر ضروري في الاسلام من وعد الله عز وجل هيجازي للمؤمنين في عشرات النصوص من كتاب واسقر من ذلك في السنة ان من عمل كذا فله كذا ووعد الله عز وجل لا يتأخر. ان الله لا يترك الميعاد فاذا عرف المؤمن هذه الحقيقة اي قلق انه اذا عرف انه اسر عملا خالصا فيه لوجه الله عز وجل ان الله تبارك وتعالى لا بد انه مثيبه على ذلك لابد وما سمعتم في الدرس الماضي من بعض الايوبي من الاستاز آآ عليه الصلاة والسلام انهم كانوا يخافون الا يقبل عملهم وذلك مما يدل على ما سمعتم بيانه في تلك الجلسة ان الصحابة كانوا يخافون الله عز وجل وكانوا يعيشون بين الخوف والرجاء والرجاء لا لانهم يشكون فيما اذا عملوا عملا صالحا واخلصوا فيه لله عز وجل يشكون ان الله لا يتقبل منهم؟ لا كيف ذلك؟ كيف يمكن ان يشك في عمل عمله صاحبه هو اولا على وجه السنة اما هو فيه مخلص لله عز وجل كيف يتصور ان يشك في ان يتقبل الله عز وجل عمله. والله يقول في القرآن الكريم انما يتقبل الله من المتقين فما كان شكهم فيما يتعلق بقبول الله لعملهم الصالح المخلص فيه لله وانما ارشدتهم في انفسهم لعل عملهم لم يكن صالحا اي لم يكن مطابقا للكتاب والسنة هذا هو الشرط الاول كما تعلمون جميعا في قبول الله عز وجل للعبادة ان يكون على وجه السنة والشرط الثاني ان يكون صاحبه قد اخلص لله فيه ومن اين الانسان ان يكون دائما وابدا بكل عمله عمله على يقين ان عمله هذا كان على وفق الكتاب والسنة من جهة وكان مخلصا فيه لله عز وجل من اخرى منها هنا كانوا يخافون الا يتقبل الله عز وجل منهم من ما ذكرنا من مثل الاية السابقة وما اشرنا الى غيرها ان اجرهم وقع على الله عز وجل يعني ان الله تقبل ذلك منهم وانه سيؤجرهم على ذلك قلنا يفصل ويكون بالنسبة لهؤلاء المجاهدين المهاجرين في سبيل الله فمنا للناس لم يأكل من اجله شيئا منهم مصعب ابن عمير هنا ايضا اه نكتة وفائدة مهمة يكون منا من الناس ولم يأكل من اجله شيئا وهل يأثر المجاهد في سبيل الله من اجل هذه نقطة اظن انها تخفى على جماهير والله بالعلم ينوي على كثير من خاصة العلماء وانما يعرف ذلك من اطلع على السنة هل كان من اجره بيانه وشرحه في حديث صحيح ان ان يجاهد في سبيل الله عز وجل اذا رجع وقد علم شيئا وقد اكل ثلث اجره ثم اتخر الله له في الاخرة الثلثين الاخرين وكما يقولون هو متفرج من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذه المدرسة قال عليه السلام وسمعتم من ذلك البيان فهو مشير الاشارة بسيطة جدا الى هذا الحديث حين يقول ومنا من اكل فمنا من لم يكن من اجله شيئا يضر بعد ذلك مثلا المصحف نصف حالة مصعب من شهيدا يوم احد. خزائن الرحمن تأخذ بيد الى الجنة