فكن لكن يجب ان تتذكروا مع ذلك ان الاصرار على استحسان هذه البدعة مع اجماع اليمين كما ذكرت انفا انها محدثة الاصرار على ذلك اخشى ما اخشاه ان ان يدخل المصر على ذلك في ظل اتخذوا احضارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وانتم تعلمون ان هذه الاية لما نزلت وتلاها النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في المسجد عدم ابن حاتم الطائف وكان من العرب القليلين الذين قرأوا وكتبوا وبالتالي تنصروا فكان نصرانيا فلما نزلت هذه الاية لم يتبين له المقصد منها فقال يا رسول الله كيف يعني ربنا يقول عنا نحن النصارى سابقا اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارواغ من دون الله ما اتخذناهم احبارا اخبارنا اظهار من دون الله عز وجل لانه فهم انهم يعتقدوا باحبارهم ورهبانهم انهم يخلقون مع الله يرزقون مع الله واذا غير ذلك من الفساد التي تفرد الله بها عز وجل دون سائر الخلق ما بين له الرسول عليه السلام بان هذا المعنى الذي خطر في بالك ليس هو المقصود بهذه الاية وان كان هو معنى حق يعني لا يجوز للمسلم الا يعتقد ان انسانا ما يخلق ويرزق. لكن المعنى هنا ادق من ذلك. فقال له الست ان كنتم اذا حرموا لكم حلال حرمتموه واذا حللوا لكم حراما حللتموه طالما هذا فقد كان وقال عليه السلام فذاك اتخاذكم اياهم ارباب من دون الله. لذلك فالامر خطير جدا استحسان بدعة المستحسن وهو يعلم انه لم يكن من عمل السلف الصالح ولو كان خيرا يسبقون اليه قد حشر نفسه في دمره الاحضان والرهبان الذين اتخذوا ارباب من دون الله عز وجل. والذين ايضا يخلدونهم فهم الذين نزلت في صددهم هذه الاية او في امثالهم اتخذوا اهظارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فغرضني من هذا انه لا يجوز للمسلم كما نسمع دائما وكما سمعنا قريبا ما عليك الخلاف اصلي الخلاف جذري وعميق جدا لاننا نحن ننظر الى ان هذه البدعة وغيرها داخلي اولا في عموم وثانيا ننظر الى ان موضوع البدعة مربوط بالتشريع الذي لم يأذن لله عز وجل. فقال تعالى عندهم شركاء فرعوا لهم من الدين خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة