هنا في الاية وفي الجواب الجارية بيان لا بد منه علمت من في السماء السماء في اللغة لها عدة معاني فالمطر سماء والسقم في السماء والسحاب سماء وسبع سماوات ببعض سماوات الى اخره فاي معنى هل هو المراد في قوله تعالى امنتم من في السماء يجب ان نذكر ان المقصود في هذه السماء في هذه الاية خاصة هي العلو المطلق حتى تكون هذه الاية متماشي في معناها مع الرحمن على العرش اه ذلك لان العرش عمق المخلوقات كلها فوق السماوات فليس وراء العرش خلق مطلقان ليس وراء العرش الا خالق العرش وخالق الكون كله سبحانه وتعالى فحينما نقرأ امنتم من في السماء يجب الا نستحضر في السماء بمعنى ظرف لانه هذا الاستحضار صار معنا متل ما صار اذا بدنا نقول الله في السماء يعني في هذا الخلق الذي خلقه فمعناه انه حصرناه في مكان لكن المقصود بالسماء هنا هو العلو المطلق ايصال المخلوقات اي فوق العرش الرحمن على العرش استوى الايات والاحاديث واقوال السلف والائمة كلها تمشي على اثبات هذه الحقيقة وهي ان لله صفة العلو وباللطائف الايات الواردة في هذه المسألة هي ان الله عز وجل يصف عباده بقوله يخافون ربهم من فوقهم وهذا في الحقيقة كأنه امتحان لنا غير مباشر نحن الذين نفترض في انفسنا اننا نخاف بربنا وتسيطر علينا خشية الله وعظمته ونلاحظ ان هذا الرب العظيم وفوقنا ام هو ممازج ومخالف لنا ربنا بيقول هنا في صفات مؤمنين يخافون ربهم من فوقه اذا من صفات المؤمنين ما اجابت به الجارية في الحديث السابق الله في السماء لانه يقول ربنا تبارك وتعالى بحق المؤمنين يخافون ربهم من فوقهم هذه العقيدة لا يوجد في الكتاب ولا في السنة ما يخالفها او ما يضطرنا ان نسلك فيها سبيل المتأولين لها وانما لهم بعض الشبهات. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة