اول في الدرس الماضي اه المشكلة يثيرها بعض الناس اليوم او بعض الاحاديث التي يظهر لهذا البعض لانها مناسبة لعدم او لم يثبتها العالم على الاقل فاجبنا عن ذلك بما يعني رفع الاشكال وازال الشبهة ان شاء الله وكان من جملة الاشكالات التي ذكرها السائل في سؤاله هو ان الذين رووا هذه الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هم بشر مثلنا هم الصحابة او بشر مثلنا اي يمكن ان يكونوا اخطأوا فيما نسبوا الى الرسول عليه الصلاة والسلام فبيذكرني الاخ سعيد الان انا اذكر اني اجف عن هذه الشبهة ويوصيني بانك اجبت فعلا لكن القضية فيما يجري تحتاج الى شيء من الشرف. انا قلت يومئذ بان هؤلاء الصحابة نعم بشر لكن هؤلاء هم الذين نقلوا الينا الشريعة كلها وهم ثقات وحفاظ وعيون هؤلاء الذين نقلوا الينا هذه الشريعة هم الذين انفسهم هم الذين نقلوا الينا تلك الاحاديث التي اشكلها اولئك الناس فلا ينصح بالشرع بل ولا في العقل ان نجعل هؤلاء الناس ايقافا في جانب وغير ثقافة في جانب والجانبان يستيقان بانهما داخلان في مدخل نقل العلن فهؤلاء الصحابة ينقلون العلم عن الرسول عليه السلام هل من حلال والحرام والاخلاق والاداب وو الى اخره؟ كل ذلك نقله عن الرسول عليه الصلاة والسلام فهم حجة حتى عند هؤلاء الناس لكن حينما ينقلون امورا غيبية ولما يصل علم الى معرفة رؤيا وحقيقتها يصبح هؤلاء الناس من الصحابة من الفقات لا يوجد شيء من هذا في العلم اطلاقا ولذلك فنحن نقول هل من حديث علم مستقل له اصوله وله قواعده وهو علم لا سبيل بغيره الى معرفة الحوادث التي مضت قبلنا ولم نشهدها بانفسنا ولا يوجد هذا العلم في امة من الامم منذ وجدت هذه الامم على وجه الارض الا في الامة الاسلامية وهذا مما فضل الله تبارك وتعالى امة محمد صلى الله عليه واله وسلم به وذلك امر بديهي ما دام ان الله عز وجل ختم الشرائع كلها بدين الاسلام وختم الانبياء والرسل جميعا بخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام ايضا ذلك يستلزم ان ويكون الاسلام له قواعد واصول صحيحة يجمع عليها نقل تلك الاحاديث والاقوال التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم بها ما دام انه وكل ربنا عز وجل اليه صلى الله عليه وسلم ان يشفع للناس هذا القرآن السماوي وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فهذا يستلزم اموره اول ذلك ان يكون الجيل الاول الذي بعث فيهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم لقرآن وتولى شرحه وبيانه اليهم ينبغي ان يكون هذا الجيل بمستوى نادر المثال من حيث الفهم اولا والضغط والحزن ثانيا. والا كيف يتحقق وعد الله الصادق انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون اذا افترضنا ان اصحاب الرسول عليه السلام هم فاولئك الذين دعا عليهم الرسول عليه السلام بالويل حين قال ويل لاطماع القوم ها ويل لاطماع القوم ما هي الاسماء عمر بنحط على مسلا سنتين مشان يصب الزيت عندما ينكب فاطمة القوم يعني بفوت الكلام لا يسقط فيهم هذا تمثيل بديل من كلام الرسول عليه السلام يعني ويل للذين يستمعون القول ولا يحفظونه ولا يتبعونه فيستحيل اذا ما دام ان الله عز وجل وعدنا لانه انزل هذا القرآن وانه حافظه لابد ان يسخر له فعل الناس يقومون بهذا الواجب الديني هم اي الصحابة ليسوا اطماعا وانما كانوا حفاظا ويضرب له المثل في الحفظ بحيث لا تعرف امة في افرادها مش بجماعاتها يا جماعات من جماعات امة محمد عليه السلام في زفة الخبز والضبط. لذلك الله تبارك وتعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم يتطلب انه هذا البيان سينقل الى ناس سلطات ثم هؤلاء الحفاظ عليهم واجب ثاني وهو ان ينقلوهم الى من بعده ليستمر امر الله عز وجل الصادق انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون والا ان يصدق هذا الخبر الالهي فيما لو انه الصحابة قصدوا هذا الشرف وهذا البيان وهذه الاحاديث التي تلقاها من الرسول عليه الصلاة والسلام ثم لا شيء وراء ذلك. اي لم تنتقد هذه الشريعة المشروعة في كلام الرسول عليه السلام هي الجيل الثاني وهم التابعون طبعا لا يسبق في بداية قول الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا لو لحافظون. ولا يمكن ان يكون الامر كذلك آآ لا يسبق بل لا بد ان يصدق وكيف ذلك بهؤلاء الوسطاء الذين نقلوا الينا بيان الرسول عليه السلام. فالجيل الاول هم الصحابة الكرام وهم قد امروا بالتبليغ كما قال عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو اية بلغوا عني ولو اية احدث عن بني اسرائيل ولا حبج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار كذلك حظهم على التبليغ بالدعاء لهم بالنضارة. فقال نضر الله امرأ تبع مني مصائبي وبلغها الى اخر الحديث اذا هؤلاء الصحابة ان شككنا فيهم في ضبطهم في صدقهم معنى زلك لا قيمة حينئذ لايمان المؤمن لان القرآن كلام الله لماذا لانه اولا هذا القرآن الذي هو كلام الله ما جعل وهي من السماء الينا مباشرة وانما الى الرسول عليه السلام وهو الى الصحابة والصحابة الينا بالتسلسل وغاليا لا قيمة لهذا النقد للفاظ القرآن الا بان ينقلوا ايضا معه معناه وبيانه انا عرفت من الاية السابقة وانزلنا اليك الذكر لتبين وهم ايضا اذا الصحابة نقلوا شيئين اثنين البيان والمبين البيان السنة وهذه الرسول عليه السلام والمبين هو القرآن الكريم اذا كل مسلم يجب ان يعتقد ضرورة ان هؤلاء الصحابة يجب ان يكونوا حفاظا وصادقين فيما نقلوه عن سيد المرسلين فان شك شك في هؤلاء بجانب من رواياتهم ان هدم الجانب الاخر بطبيعة الحال كانوا لا يمكن ان يقال هذا انسان حافظ غير حافظ الجمع بين المتناقضين فاذا ما انتقلنا الى من الجيل الاول من الجيل الثاني وهو من التابعون ايضا لابد ان نستلزم ضرورة ان هؤلاء التابعين قاموا من واجب نفسه الذي قام به الجيل الاول وهم اصحاب الرسول عليه السلام والا ايضا ذكر المغص في دين الاسلام اذا قلنا كما يقول بعض الناس وهنا الشاهد انه هدول بشر ممكن انه يغلطوا ممكن انه ينسوا ممكن ممكن لاهله نحن نعم نقول الانسان العقلي واسع النفاق يمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث هو بشر ممكن ان يقال فيه ما يقال عن اقل شر لكن مش كل ممكن واقع ليست بالملك الواقع. انا بقول ممكن انه رب العالمين يخلق انسان له رأسان مثلا ممكن لان الله على كل شيء قدير. لكن هل وقع هذا؟ ممكن بعد الانسان يتوسع بافتراض الامور الممكنة نظريا ثم لا يجدها من الواقع الحقيقة فممكن ان هؤلاء البشر ان يخطئوا لكن الله عز وجل افيض طائفة من هؤلاء البشر عن ان يقعوا بما يخل بنقل رسالة الى تدبير الامانة اول هؤلاء الصحابة ثم جاء من بعده السابعون. التابعون لا شك فيه ناس كما يشهد تاريخ الحديث نفسه في ناس مسلا في عندهم صحفهم وبعد ذلك آآ فيهم من كان متهما في صدقه الى اخره ولكن لتظل حجة الله عز وجل قائمة سخر الله في رواة الحبيب من تابعينك من بعدهم ائمة الحديث سخرهم ليميزوا الحافظ من غير الحافظ والصادق من الكاذب وهذا علم كما اشرت انفا لا وجود له في غير في الاسلام كله الان اي تاريخ انسي او انجليزي او او مالي او اي شيء هل تجد فلان ثقة وفلان غير ثقة ولامس قاتل وفلان غير حافظ فلان ابوه بيشد ابنه اللي بينزل الابن يشهد بابوه انه بيكزب هذه التفاصيل في علم الجهة والتعديل لا وجود لها اطلاقا في امة من الامم الا في امة الاسلام كل ذلك يتحقق قدر الله الصادق ان نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فلما بيقول القائل بكل بساطة بل بكل بنادق يهذولي بشر ممكن هذا كانه آآ ان ما قرأ او سمع شيئا عن جهود علماء الحديث طيلة القرون الطويلة وهو ان محاها ام زهدوا بالمرة لانه هو مثله كمثل الولد السفيه الذي يرث مالا كثيرا من ابيه ثم لانه ما ذهب عليه ما بيقدر قدره وسرعان ما يذهب هذا المال منه لانه هاللي ما تعب على الشيء ما بيخليه وهكذا هؤلاء الجهال فممكن يخطئ نعم يا سيدي ممكن تميزوا بها التاريخ الطويل عن الذين لا يدفنون في رواية ابيب والذين يكذبون فيه تميزوا ايضا عن الذين لا يكذبون بل يسوقون وهكذا لذلك ليس هناك مجال لانسان يأتي في هذا الزمان يقول رواة الحديث من الصحابي ومن دونهم هدول بشر وممكن لانه معنى هذا اجر وتعطيل جهود العلماء هؤلاء على مر القرون كلها وهذا طبعا حماه ليس بعدها حماقة. لذلك لانه هذا المقدار يكفي لنرد هذه الشبهة الاخيرة بالنسبة للاحاديث المتعلقة ببعض الامور الغيبية او طبية او فلكية او نحو ذلك مما لم يكتشفها العدل فيقال ما دامت هذه الاحاديث ووالله لنا اولئك الصحابة الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم تلقى عنهم اولئك التابعون من الذين ثبتت عدالتهم وضبطهم وحفظهم ثم اسماء التابعين وهكذا حتى سجلت في بطون الكتب باساليبها وباساليب معها اه ضوابطها التي تبين هذا الحديث هو صحيح او غير صحيح. ما دام ان الامر كذلك فليس من السهل ان يأتي انسان هو اجهل من ابي جهل في هذا العمل يكون بهذا الحديث غير معقول وقوله الصحابي الفلاني او الثالث الفلاني فهو بشر يخطئ طيب انا سأخاطب هذا الإنسان فاقول له وانت بشر تخطئ ام ما انت معصوم فيقول لا انا اخطئ. طيب فما الذي رجح خطأ القوم على خطائك انت فجزمت بانهم انت مصيب. مع انك انت واعي عقلك واحد حكمك واعي ثم جاهد في هذا العلم تماما لذلك فهذا المعول يهدم به صاحبه نفسه قبل ان يهدو به غيره. وكما قيل عن بعض تدور خزائن الرحمن تأخذ بيدك كالى الجنة