وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم. فاسألوا اهل وما جعلناهم جسدا لا يأكلونه وما كانوا خالدين لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد وقد تبين معنا في الدرس الماضي ان الشرع جاء بالعدل الا لهم الخلق والامر الخلق خلقه والشرع شرعه ولا يصلح خلقه الا بامتثال ما شرع وان من سنته في شرعه وفي كونه انه ما جعل المرأة كالرجل وانه ما ساوى بينهما وانه سبحانه جعل لكل اهتمامات كما قال الله عز وجل يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام قال ابن عباس خلق الله هذا من تراب وخلق حواء بن ادم فجعل هم ابن ادم التراب وجعل همه حواء ابن ادم النساء فيما بينهن في مجالسهن الخاصة يتكلمن غالبا عن ازواجهن والرجال في مجالسهم الخاصة فيما بينهم يتكلمون غالبا عن اعمالهم واشغالهم وصنائعهم الرجل ليس كالانثى والمرأة مطبوع فيها وما سلمها الشرع في خلوة الا لزوج استبيحها او لمحرم يذب عنها ويحميها واما ان تكون المرأة كالرجل وان ينادى بالمساواة بين الرجل والمرأة وان يقال ان البنت الشريفة وبنت الرجال الرجال مخالط الرجال وتغشى مجالسهم وتخلو بهم ولا يخاف عليها فهذا يضاد سنة الله في شرعه وسنة الله تعالى في خلقه والمرأة لها ميل وللرجل ميل ولكن سنة الله الغالبة ان تكون المرأة مطلوبة وان يكون الرجل الطالب ولم يستثنى ذلك فيما اخبرنا ربنا الا في قصة يوسف عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام فكان هو المطلوب وكانت امرأة العزيز هي الطالب وكان هو الشاب وكانت هي الكبيرة وكان هو المستباح في القصر وكانت الصولة والجولة لها ومع هذا فقد حماه الله ولعل الله ييسر كلمة عن قصة يوسف والهم الذي وقع معه لان الخطأ في فهم الهم على الوان وضروب تبين لنا ان الخلوة ممنوعة بادلة وان ما وقع من احداث او ما ورد في احاديثه تنبئ او تشير الى جواز الخلوة انما كانت بثلاثة شروط الاول كون المرأة صينة عفيفة والثاني وجود الحاجة ولا اقول الضرورة الحاجة اوسع من الضرورة الشهادة عند القاضي وان تتعلم المرأة من الرجل هذه حاجات وليست ضروريات الضرورة ان تخلفت وقع بسبب تخلفها هلك او موت او بتر لعضو اما الضرورة اما الحاجية تخلفت فيترتب على تخلفها شدة وحرج الشرع رفع مثله في سائر مفرداته الشرط الثالث كل الشرط الاول وجود المرأة الصيدة الشرط الثاني وجود الحاجة والشرط الثالث تعذر وجود المحرم غياب المحرم الاصل في العلاقة في كل وقت وفي كل زمان وفي كل صورة الاصل ان يبتعد الرجال عن النساء حتى بين يدي رب الارض والسماء وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الشر صفوف النساء اولها وخيرها اخرها وشر صفوف الرجال اخرها وافضلها اولها المرأة اذ جاءت بصلاة الجماعة وصلت في المسجد الجامع او المسجد الذي تقام فيه الصلوات اصلي وتبدأ باخر صف والمسبوقة والمتأخرة نقف امام الصف الاخير وكلما تأخرت النساء قربت من الرجال وكلما تأخر الرجال قربوا من النساء وكانت بين يدي الله خير صفوف النساء ابعدها عن الرجال وخير صفوف الرجال ابعدها عن النساء وشر صفوف النساء اقربها من الرجال وشر صفوف الرجال اقربها من النساء ولذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عمر يدخل المسجد النبوي من باب من الباب الذي تدخل فيه النساء فقال هلا تركتموه للنساء وقال ابن عمر فلم يدخله بعد ذلك رجل ونحن نقول من ذاك الوقت الى هذا الوقت لم يدخل ذاك الباب رجل لم يدخل المسجد من ذاك الباب الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم للنساء لم يدخل المسجد رجل اذا ينبغي ونحن نتذكر بعض ما وقع من شرع لصوص فيها نهي عن الخلوة لقوله صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما وقلنا هذا في ليخلون رجل بامرأة الرجل والمرأة نكرة في سياق النهي وهذا يفيد العموم والعلة في المنع من الخلوة انما هي الانوثة المنع عام في حق الشهواء الحسناء بحق الصغيرة التي تشتهى ليست الصغيرة التي لا تشتهى لفرق صغر وفي حق الشابة وفي حق الكبيرة في حق السليمة وفي حق المريضة في حق المرأة ذات الخدر والمرأة المشتالة والمرأة البارزة التي تبرز لمجالس الرجال وتجرو على مخاطبة الرجال النص عام والاصل المدعو وليس الاصل الجواز. الاصل في الخلوة المدعو واجازة فانما تجوز بضوابط وضرورة وهذه الضرورة يقدر بقدرها على حسب النازلة كمس المرأة بس المرأة الاصل في الحرمة سفر المرأة وحدها دون محرم كما سيأتينا والعلة في منع السفر في منع الشارع للمرأة ان تسافر وحدها العلة على الراجح منع خلوتها بالرجال سواء قبل السفر او ما بعد السفر فان المرأة ان سافرت وحدها دون محرم فان هذا من مظنة الخلوة بالرجال وتأتينا النصوص قريبا ان شاء الله لكن الذي اريد ان اؤكد عليه ان السلف في تقعيدهم وفتاويهم واهوالهم ووعظهم وارشاداتهم امتثلوا ما ارشدهم اليه النبي صلى الله عليه وسلم حكم واقوال واشعار جميلة حسنة في هذا الباب بعض السلف من قول الله عز وجل يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم قال قتادة رحمه الله في تفسير قوله تعالى في الاية ولا يعصينك في معروف قال اي لا يلحن ولا تخلو امرأة منهن الا مع ذي محرم ولا يعصينك في معروف قال قتادة لا ولا تخلو امرأة منهن الا مع ذي محرم بينما قال غيره كبكر ابن عبد الله المزني قال لا يعصينك في امر فيه رشدهن لا يعصينك في امر فيه رشدهن واعلموا ان ائمة الهدى ذكروا ان خلاف السلف في التفسير جله من باب خلاف التنوع لا خلاف التضاد ولذا المعنيان وكل ما يصح من طاعة فيها قربة لله تدخل في عموم قوله ولا يعصينك في معروف هذي تشمل الخلوة كما قال قتادة المرأة لا تخلو الا مع لي محرم او تخلو بزوجها فقط. ولذا من بديع كلمات ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى في شرحه على الترمذي المسمى بعرضة الاحوذي على جامع الترمذي قال كلمة طيبة قال رحمه الله النساء لحم على وضم الا ما ذب عنه المرأة اذا اصبحت كالحم الكل يطمع بها اللحم المعلق اللحم الذي يعرض في الاسواق ويراه القاصي والداني فيطمع الرجال بهذا اللحم يقول الامام العربي النساء على وضم الا ما ذب عنه كل احد يشتهين كل احد يشتهيهن الا فمنع الشرع الا المدافعة عنهن قال فحض الله عليهن بالحجاب ومباعدة الاشباح الا مع من يستبيحها من زوج او من يمنع منها وهم اولو المحرمية محارب ولما لم يكن بد من تصرفهن اذن لهن فيه بشرط صحبة من يحميهن وذلك في مكان المخافة وهو السفر مقر الخلوة ومعدن الوحدة حتى في الخلوة الشرع حتى في السفر لان السفر مظنة الخلوة ومعدن الوحدة فمنع الشرع المرأة في نصوص عديدة ان تسافر الا مع محرم كما سيأتي تبين لنا ما عند مسلم من حديث عبدالله بن عمرو ان رجال من بني هاشم دخلوا على اسماء بنت عميس زوجة ابي بكر الصديق وكانت انذاك تحته تزوجها غير واحد فرآهم ابو بكر فكره ذلك وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ارى الا خيرا. ثم نادى بالناس صلى الله عليه وسلم وهذا النداء محكم ثابت باق في هذه الامة الى قيام الساعة وليس بمنسوخ قال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة الا ومعه رجل او اثنان اذا حصل اضطرار من ان يدخل رجل على امرأة وقد غاب زوجها وليس بالامكان ان تخاطب زوجها فلابد ان تكون هنالك حاجة كما قال الا ومعه رجل او رجلان المرأة صينة عفيفة والرجال اكثر من واحد اثنان او ثلاثة وهنالك حاجة تدعو لمثل هذا الذي اريد ان اؤكد عليه خلط وخبط وخطأ وزلل وخطل قائم في اذهان بعض من يدلس ويلبس على عباد الله الفقهاء لما يذكرون الخلوة يقسمون الخلوة الى قسمين الخلوة الممنوعة وهي التي نتكلم عنها ويتكلمون عن خلوة لها اثار شرعية يترتب عليها احكام وحقوق وهي ما تسمى عند الفقهاء بالخلوة الشرعية الخلوة الشرعية لها شروط من شروطها المكان المنغلق تغلق تغلق الابواب وتسدل الستور والا يكون بين الرجل والمرأة مميز فاكبر والا يوجد في حق الرجل والمرأة مانع حسي او شرعي من الوطئ قالوا المانع الحسي الا تكون المرأة حائضا والمانع مانع الحسي الا تكون حائضا والمانع الشرعي ان لا يكون احدهما قد تلبس بصيام واجب سواء صيام رمضان او صيام كفارة او صيام قالوا اذا ترتبت اذا وجدت هذه الشروط هذه خلوة شرعية هذه تكون في حق من هذه تكون الخلوة في حق رجل عقد على امرأة ولم يبني بها ولم يدخل بها اذا جلس معها وغلق الباب والسطور مرخية السطور ولم تكن حائضا ولم يكن احدهما قائم صيام واجب ولم يكن بينهما مميز. ولد مميز فاكبر ذكر او انثى. اخت صغيرة لها او اخو صغير لها وقعت الخلوة الشرعية ما هي الاثار المترتبة على الخلوة الشرعية انطلق لها المهر كاملا بل على رأي الائمة الاربعة على رأي الخلفاء الراشدين الاربعة على رأي الخلفاء الراشدين الاربعة انطلق عليها العدة ليس كل من خلا بزوجته استطاع ان يأتيها وان كان قد قصر الزوج في اتيان اهله فلماذا تحرم المرأة من المهر من المهر المتأخر ولماذا لا تعتد وكذلك في حق من طلق امرأة من طلق امرأته ثم خلى بها هذه الخلوة بهذه الشروط فهل تكون الزوجة قد انقطعت عدتها بهذا النوع من الخلوة ام لا هذه احكام خاصة في حالات خاصة وليست هذه الاحكام بين الاجنبي والاجنبية بين الرجل وبين المرأة التي لا تحل له بعض شياطين الانس ينقل ويوثق من بطون كتب الفقهاء ويذكر المصادر والجزء والصفحة ويعلم شباب وشابات جامعات والكليات ويقول هذه شروط خلوة فلو ان رجلا جلس مع امرأة في حديقة عامة او جلس معها في مكان يراه الناس هذه ليست خلوة هذا تلبيس وتدليس هذه ليست خلوة شرعية التي خصها الشرع في حق من كتب على امرأة عقد على امرأة ولم يدخل بها اما الاجنبي مع الاجنبية فالاصل في اللقاء بينهما المنع الاصل في القاء السلام بينهما المنع الاصل ان المرأة لا تقرب الرجل والرجل لا يقرب المرأة الا لحاجات وبضوابط وقواعد مذكورة عند العلماء اما ان نجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة فيها اذن ويجلس الشيخ في حلقة وكتف التلميذة والمريدة مع كتف المريد ولما يذكرون ويتمايلون كل يضرب كتفه بكتف اخرى ويقولون هذه حلقات ذكر لله هذه حلقات ذكر للشيطان وهذه خلوة حرام والشيطان بينهما فالخلوة المذكورة عند العلماء الخلوة الشرعية بالشروط التي يذكرونها ليس هذا محلها ولا هذا موضعها وهذا تلبيس وتدليس وكذب على ائمة الاسلام وهذا شعار لبعض الضالين المارقين المتساهلين في كشف العورات والمتساهلين في العلاقة بين الرجل والمرأة. حتى الواحد حتى الشيخ يجلس يلقب الطلبة والطالبات خذ منها ما تريد الا الايلاج ثم اغتسلوا صلي ركعتين ذهب ذنبك وزال وزرك وافعل ما شئت هو ينفذ الناس هذا التلقين ويزعم انه متبع للنبي صلى الله عليه وسلم هذا كذب وهذا زور وهذا يخالف الاحاديث الشهيرة ويخالف فهم السلف للايات كما قال ويخالف مواعظ السلف ونصائح السلف وخوف السلف على انفسهم من فتنة النساء لما النبي صلى الله عليه وسلم قال شرط صفوف النساء. ايش هذا الممنوع هذي خلوة باغلاق ابواب عدم وجود مميز اياكم والدخول على النساء قالوا الحمو قال الحمو الموت. المنع الدخول نعم كلما تستحكم الخلوة اشتدت الحرمة ليست حرمة من جلس مع امرأة في الشارع او في حديقة عامة كحرمة من جلس في بيت ومعه صغار وليست حرمة من جلس هو واياها في الصالون طول الصغار كالحرمة مع الصغار وليست حرمة من غلق على نفسه الباب من جلس فيه المجلس العام. لكن كلها خلوة وكلها من الصور الممنوعة التي لم يسمح بها الشر اذا كان اذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم دخول الرجل على بيت اخيه وجلوسه ينتظر اخاه عند قدومه. ولا يوجد في البيت الا المرأة جعله النبي موتى قال الحبو الموت الموت الذي يفتك بالدين او الموت الذي يفتك بالمرأة ومصيرها ويجعلوها على السنة الناس يقدح الناس في عرضها ويدخل الشك في قلب بعلها وينتهي المآل الى تطليقها فكان طلاقها موتى سماه النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء قالوا ارأيت الحمو ارأيت الحمو؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحبو الموت ولذا اخواني العلة في حرمة الخلوة انما هي الانوثة السفر والسفر لما كان السفر من مظنة الخلوة بالمرأة سواء كانت الخلوة قبل السفر في اثنائه بعد الاستقرار والوصول للمكان المراد فهذا منعه الشرع حتى مع وجود عدد من النساء او وجود عدد من الرجال لو خرج مجموعة من الناس والمرأة لا محرم لها المرأة سيخلو بها الرجال وحين اذ بمجرد مضمة وجود الخلوة منع الشرع المرأة من السفر ولد العلماء ينصصون ان علة منع المرأة من السفر انما هو الانوثة وهذا امر مجرب والمرأة التي تكون وحدها يطمع فيها وهي عرضة لفساد دينها وخلقها وتتعرض كما تتعرض الشاة القاسية التي يطمع الذئب بها. فالذئب انما يطمع في الشاة الشاذة البعيدة الشاة يطمع فالشيطان يطمع بها وهذا امر مجرب المرأة ان خرجت حتى الاماكن التي لا سفر فيها ومعها من الرجال من زوج او اخ او محرم فتكون هي في نفسها اكثر حشمة وتكون ابعد من ان تفتن او من ان تفتن ومن الامر المجرب الملاحظ الذي لا يمكن ان ينكره الا مكابر ان المرأة ان كانت مع مجموعة من النساء في السوق تتعرض للملاحقة بما لا تتعرض له لو كان معها رجل بما لا تتعرضوا له لو كان معها رجل لو كان معها زوج او كان معها احد من محارمها فما دامت ان العلة الانوثة بما لا فرق لا فرق بين الحسناء والشوهاء لا فرق بين الصغيرة والكبيرة لا فرق بين العجوزة والشابة لا فرق بين التي تخشى مجالس الناس وبين ذات الخدر التي تبقى في بيتها ولا تخرج لا فرق بين المرأة وحدها وبين المرأة مع جماعة لا فرق في ذلك ولذا لخص اهل العلم ان المرأة التي لا تجد محرما في الحج فليس الحج واجبا عليها ولو ذهبت المرأة للحج دون محرم وعلى مذهب جماهير اهل العلم تأثم وحجها صحيح على مذهب الجماهير بناء على تفريع قد درسناه واصلناه وفصلناه في متى يقتضي النهي الفساد في متى يقتضي النهي والفساد؟ وهذا وارد في احاديث عديدة شهيرة قصور كبير منها عند الشيخين البخاري ومسلم في صحيحيهما وبعضها ممن فرد به احدهما عن الاخر فمثلا اخرج الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما بسنديهما الى ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعا فاعجبتني قال لا تسافر المرأة مسيرة يومين الا ومعها زوجها او ذو محرم لا تسافر المرأة مسيرة يومين في حديث ابي سعيد الا ومعها زوجها او ذو محرم وفي صحيح مسلم بسنده الى عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخلو رجل بامرأة الا ومعها ذو محرم لا يخلو رجل بامرأة الا ومعها بكرة لا يجوز لك تقول زوجتك اذهبي للطبيب مع وجود الطبيبة حتى ان العلماء قالوا الطبيبة الكتابية والكافرة مقدمة على الطبيب المسلم والطبيب المسلمة مقدمة عالطبيب الكتابية على قوله او نسائهن ولم يقل او النساء فاذا المرأة ولم تجد الطبيب المسلمة ولا الطبيب الكتابية او وجدت ولم تنتفع فاصبحت في حكم المعدوم فارادت ان تذهب للطبيب فلا يجوز ان يخلو الرجل الطبيب بالمرأة؟ واخوانا واطباء الثقات الذين يتقون الله من افاضل اطباء يسألون سألني غير واحد من اطباء قال هل يؤاخذنا ربنا عما نجده في انفسنا عند فحص النساء الرجل رجل والرجل لما يمس المرأة يجد في نفسه واياك ان تظن ان الرجل والطبيب ملك وانه الالة الطبيب التقي يجد في نفسه ويتورع ويخاف يخاف الله عز وجل ولذا لا يجوز للطبيبة للطبيب ان يخلو بالمريضة من يغلق الغرفة ويبدأ يفحص ولا يجوز العكس ان تخلو الطبيب من رجل النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عباس يقول لا يخلو رجل بامرأة الا ومعها محرم اذهب مع زوجتك للطبيب اذا اضطرت ان تذهب للطبيب ولم تجد الطبيبة ويقول ولا تسافر المرأة الا مع ذي رحم او الا مع ذي محرم هذا هو الشاهي لا تسافر اطلق السفر حديث ابي سعيد في يومين فيه يومان حديث ابن عباس اطلق السفر وفي صحيح مسلم بسنده الى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر تسافر مسيرة ثلاثة مسيرة ثلاثة ايام الا ومعها محرم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر. ذكر الايمان بالله واليوم الاخر من اجل التهييج الاشارة الخوف والتقوى من الله المرأة التي تؤمن بالله واليوم الاخر لا يجوز لها ان تسافر مسيرة ثلاثة ايام وفي الرواية ثلاث ليال الا مع محرم وفي وفي صحيح مسلم ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر يوما وليلة الا مع ذي محرم من اهلها وفي رواية في هذا الحديث لمسلم لا تسافر امرأة مسيرة يوم تام الا مع ذي محرم وفي رواية اخرى لمسلم لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة الا ومعها رجل ذو حرمة عليها هذه الروايات وهذه الاحاديث تفيدنا اشياء اولا النهي يقتضي التحريم ويحرم على المرأة ان تتلبس بالسفر ثانيا العبرة بالسفر فكل ما يسمى في اعراف الناس سفرا فالحكم معلق به ولد في رواية عند ابي داود ولا تسافروا بريدا الا مع ذي محرم والبريد مسيرة نصف يوم. ايضا في رواية ابي داوود البريد مسيرة نصف يوم. يعني ايش هو صرت نصف يوم؟ لو سافرت امرأة من عمان واهلها في اربد او الرمثا ابو العقبة احتاج لنصف يوم من بين خروجها من بيتها حتى ان تصل بيتها والعقبة تحتاج لاكثر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تسافر بريدا والعبرة بالسفر اختلاف هذه الالفاظ اليوم والليلة يومين واليوم والليلة واليوم وحده والليلة وحدها وثلاثة ايام وحدها اختلاف هذه الالفاظ انما كان باختلاف حال السائلين وكل ما يسمى سفرا بغض النظر عن المدة الاصل فيه المنع الرواية التي فيها عدم حل ثلاثة ايام لا تبيح مسيرة يومين والرواية التي فيها حلم مسيرة اليومين خربت مسيرة اليومين الرواية التي فيها حرمة مسيرة ثلاثة ايام لا تحل مسيرة اليومين. والرواية التي فيها حرمت مسيرة يومين لا تحل السفر الذي فيه مسيرة يوم لماذا لان الواجب الاخذ باقل ما قيل ان اخذنا باقل ما ورد نكون قد اخذنا بجميع الاحاديث والقاعدة عند اهل العلم الاعمال للاهمال الواجب ان نأخذ بجميع ما ورد في الباب وحتى نأخذ بجميع ما ورد في الباب يجب الاخذ باقل ما قيل حرمة ثلاثة ايام لا تحل لي يومين. لانه قد ورد في محل اليومين دليل خاص وحرمة اليومين لا تحل اليوم لانه قد ورد في اليوم دليل خاص وحرمة اليوم لا تحلوا بضع اليوم لو انه قد ورد في البريد وهو مسيرة نصف اليوم دليل خاص فاذا الاحكام في السفر ما دام يسمى هذا سفر طيب امرأة تخرج بغير سفر هل يجب ان تخرج مع ذي محرم؟ لا امرأة تريد ان تزور امها القريبة او ان تركب ولكن ركوبها لا تخلو بالرجال لا تكون بينها وبين الرجل تاكسي وحدهما معها ابن مميز او تريد ان تمشي للسوق هذا ليس بسفر وهذا الاصل في الحلم وليس الحرمة ولكن هذا يحتاج الى معرفة احكام شرعية اخص اللباس اخص الزينة وهذا ما سيأتي بيانه لاحقا باذن الله سبحانه وتعالى ولد العلماء لما يمنعون المرأة من السفر لا يفرقون بين انواع السفر لا يفرقون بين السفر المباح وسفر الطاعة سفر الطاعة سفر الطاعة طلب العلم سفر الحج العمرة الجهاد في سبيل الله والسفر الحلال وسفر النزهة سفر الذي يترتب عليه مادي تجاري جميع انواع السفر سواء كان طويلا ام قصيرا سفر طاعة ام سفر حلال حتى سفر المعصية لان الشرع في سفر المعصية ما جعل سفر المعصية كالمعدوم. عامله معاملة الموجود فهذا السفر لا يحل شرعا الا مع محرم. فجميع انواع السفر لا تحل الا مع محرم. لا عبرة بانواع النساء كما ذكرنا المجتالة والبارزة والكبيرة والصغيرة الشرع في جميع الاحكام السابقة قال لا يحل لامرأة والمرأة وصف الظاهر المنضبط تشمل المرأة الانوثة الا الانوثة فلا عبرة بالصغر والكبر والديانة وعدم الديانة المرأة التي تذهب وحدها وتسافر الى بلاد ننتقل من بلد الى بلد وتقول ابن الرجال لا يخاف عليها هذه لا تؤمنوا بالله واليوم الاخر ايمانا لازم والايمان الواجب ولا تتقي الله عز وجل وتمتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم بالمتفق عليه من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وكذا الاحصاء كان قديما عند الصحابة وكانت النفوس التي تريد ان تقاتل تحصى بالاكتتاب تسجل في ديوان حتى يعرف عدد الجنود الذين سيذهبون للغزو النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعلن عن الغزوات فيقول ابن عباس جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وامرأتي حاجة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع وحج مع امرأتك اي لا تخرج للجهاد لا تخرج من جهة اترك الكتاب اترك الاكتتاب ولا تكتتب بان تخرج مجاهدا في سبيل الله ولا تجعل زوجتك تحج وحدها وانما حجة مع امرأتك. فكان هذا دليلا الجماهير العلماء ان المرأة التي لا تجد محرما الحج يسقط من ذمتها طيب المرأة الان تمنع ان تسافر الا مع ذي محرم. لماذا؟ مخافة ان يخلو بها الرجال قبل السفر واثناء السفر وبعد السفر من الاعيب الشيطان بضعاف الدين والعلم والعقول رجالا ونساء ولا سيما في الحج وكنا ايام الجهل نرى هذا ولكن ولله الحمد والمنة في هذه الايام قلت هذه الظاهرة وكالة ان تزول كنا نسمع وتبلغنا اخبار بيقين بما يسمى بالمؤاخاة بين الرجل والمرأة ما تجد محرما لها تذهب لرجل وتقول له واخيك في شرع الله اخوي بشرع الله في الحج نذهب معها وهو اجنبي عنها وتؤاخيه وتعامله معاملة اخيها وهذا امر حرام وهذا افتئات على الشرع وهذه من الحيل المحرمة وقد وقع وقد وقع كل منهما في المحظور الرجل وقع في المحظور والمرأة وقعت في المحظور. وزيادة على هذا المحظور وقعوا في التلبيس والغش والافتئات والاعتداء على شرع الله لو سألت ارادني فلان ان يتزوجني اقبل ولا اقبل؟ ايش نقول لها واجنبي عنك هذه المؤاخاة لا معنى لها هذه المؤاخاة لم تحرمك عليه ولو انه اتاها فلا يعامل معاملة من اتى احدى محارمه النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي اخرجه الحاكم المستدرك يقول من اتى احدى محارمه فاقتلوه من اتى محرما من محارمه يقتل سواء كان ثيبا ام كان مكرا هذا لو اتى هذه المرأة ولم يكن ثيبا يجلد ولا يقتل لماذا لا يقتل لان الكلام الذي جرى بينهما والمؤاخاة التي عقدها الشيطان بين هذا الرجل وتلك المرأة لا عبرة بها في الشرع ولا ثمرة لها ولا اثر وهي ليست محرما له ولا هو محرم لها وكل منهما اجنبي عن الاخر ويعاملا معاملة الاجنبي هذه المؤاخاة الحمد لله في هذه الاعصار بدأنا بفضل الله تعالى لا نرى لها حسا ولا نسمع لها خبرا ولا نرى لها اثرا ببركة العلم وطلبة العلم نضر الله وجوههم وكفرهم وحياهم وبياهم ووقع وجعل البركة فيهم وفي تقريراتهم قبل ان اذكر بعض الصور المحرمة في الخلوة ولعلنا ادركنا الفرق جليا بين الخلوة الشرعية والخلوة المحرمة وان عدم التفريق بينهما سبب من اسباب الوقوع في الزلل اذكر لكم بعض احوال السلف وبعض بواعد السلف في موضوع الخلوة مع النساء يقول الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه كما في كما اخرج ذلك عنه البيهقي في الشعب وجزم به الامام الذهبي في السير ترجمة قال الا تروني اني لا اقوم الا رفدا لا استطيع ان اقوم وحدي. لا اقوم الا وقد يمسكني واحد من ها هنا وواحد من ها هنا وفي هذا كناية عن وثيقة لجسمه وضعف بدنه وخور قوته الا تروني اني لا اقوم الا رفدا ولا اكل الا مالين او ما لين لي من الطعام لا استطيع اكل اي طعام كبار السن لا يستطيعون ان يأكلوا اي طعام يقول وقد مات صاحبي منذ زمان وما يسرني اني خلوت بامرأة لا تحل لي وان لي ما تطلع عليه الشمس ما يسرني اني خلوت بامرأة لا تحل لي ولو ان لي ما تطلع عليه الشمس. تطلع عليه الشمس يعني جميع الدنيا مخافة ان يأتي الشيطان فيحركه على انه لا سمع له ولا بصر لا رغبة لي بالنساء ومع هذا فاني اخشى على نفسي وكان عطاء ابن ابي رباح يقول كما في ترجمته في سير اعلام النبلا يقول لو اؤتمنت على بيت مال لكنت امينا ولا امنوا على نفسي من امة شوهاء ذميمة ليست بجميلة لا امل على نفسي ان اخلو بها ويقول السمعاني بترجمة شيخه عبدالخالق بن زياد يقول امر بعض الامراء بضرب بعض الصالحين وهو عطاء الفقاعي في محنة مئة جلدة فبطح على وجهه فكان يضرب حتى وصل الى الستين فشكوا كم ضرب خمسين او ستين فقال عطاء له يعني المضروب قال خذوا بالاقل احتياطا وارادوا ان يهينوا فحبسوه مع النساء فحبسوه مع النساء قال فقام يجهد من الضرب وقام الاترسة بينه وبينهم. بدأ يجمع الاشياء يجعلها فاصل بينه وبين النساء وقال عطاء هذا نهى النبي عن الخلوة بالاجنبيات نهى النبي عن تحاشى حاشا ان يخلو بهن حتى في السجن وهذا ايضا مذكور عند الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء المجلد رقم عشرين وكان ميمون ابن مهران يقول لانه تمن على بيت المال احب الي من ان اؤتمن على امرأة يعطيني جميع اموال المسلمين تكون امانة عندي اتحمل هذه الامانة بنفس من شريحة واهون علي من ان تجعل امرأة واحدة عندي وكان سعيد بن جبير رحمه الله تعالى يقول لان مؤتمن على بيت من در درر وجواهر احب الي من ان اؤتمن على امرأة حسناء وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول كذلك ائتمني على بيت مملوء مالا ولا تأمنني على جارية سوداء لا تحل لي ولذا اخرج الامام الدارمي عن عبد الله ابن مسعود قال من اراد ان يكرم دينه فلا يدخل على السلطان ولا يخلو بالنسوان من اراد ان يكرم دينه فلا يدخل على السلطان ولا يخلون بالنسوان ولا يخاصمن اهل الاهواء ان اردت ان تكرم دينك ابتعد عن اهل الاهواء. لا تنشغل بهم لا تجلس وتناظرهم لا تخاصمهم اهجرهم ابتعد عنهم فانهم جرب وروى ابو نعيم في الحلية عن يونس بن عبيد قال ثلاثة احفظوهن عني لا يدخل احدكم على السلطان ولو كان يقرأ عليه القرآن ولا يخلون احدكم مع امرأة شابة ولو كان يحفظها القرآن ولا يمكن احدكم سمعه من اصحاب الاهواء البدع الذين لا يعظموا للنصوص الشرعية لا يمكن السمع منهن وكذلك ميمون بن بهران قال كما عند ابي نعيم في الحلية ثلاث لا تستهين بهن لا تدخل على السلطان وان قلت امره بطاعة الله ولا تدخل على امرأة وان قلت اعلمها كتاب الله ولا تصغين بسمعك الذي هوى فانك لا تدري ما يعلق بك منه وكان عمر ابن عبد العزيز يقول اني اوصيك يقول لميمون ابن مهران اني اوصيك بوصية اياك ان تخلو بامرأة غير ذات غير ذات محرم. وان حدثت نفسك ان تعلمها القرآن هذا في الجزء الخامس ايضا من الحلية هذه بعض اثار السلف تبقى بعض التطبيقات والاجابة على بعض الاسئلة هذا ان شاء الله ما سنقوم به في درسنا القادم ولعلي اكون قد مهدت واصلت وبينت يعني الحكم العام للخلوة واصبح الحكم باذن الله تعالى واضحة في كثير من التطبيقات. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم. فاسألوا اهل وما جعلناهم جسدا لا يأكلونه وما كانوا خالدين