بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:05
طابت اوقاتكم بكل خير واهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد اجمعونا بكم من برنامج نور على الدرب يصحبكم في هذه الحلقة ليرد على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين - 00:00:24
الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا هذه رسالة وصلتنا من المستمع في عين في العراق يستفسر عن معنى قوله تعالى - 00:00:41
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا - 00:01:02
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صلي وسلم قبل الاجابة على على السائل اود ان انبه على اهمية معرفة معاني القرآن الكريم - 00:01:24
واثرها على قلب العبد واتجاه وسلوكه ذلك لان الله عز وجل انزل القرآن لتدبره وتفهم معانيه والعمل به كما قال تعالى كتاب انزلناه اليكم مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب - 00:01:46
وقال تعالى افلم يدبروا القول وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها الى غير ذلك من الايات الدالة - 00:02:16
على ان القرآن نزل للتدبر وعلى حث وعلى حث العباد على تدبره لفهم معانيه والعمل بها ولا يمكن لاحد ان يعمل بالقرآن تمام العمل وان يصدق باخباره تمام التصديق وان يطمئن الى ذلك غاية الطمأنينة - 00:02:35
الا بمعرفة معانيه وكلما ازداد الانسان معرفة بمعنى كتاب الله عز وجل ازداد ايمانا والتابع حرصا على العمل وعلى وعلى الاتجاه السليم وانه ليسرنا ان يلتفت المسلمون الى هذا الامر - 00:02:58
الى معرفة معاني كتاب الله سبحانه وتعالى وتلقيها من اهل العلم الموثوق في علمهم وامانتهم حتى يكونوا على يقين من امرهم وعلى بصيرة في دينهم والاية التي سأل السائل عنها - 00:03:21
نزلت في مشهد من مشاهد يوم القيامة وهو اعطاء الكتب كتب الاعمال للعاملين فانه اذا كان يوم القيامة نشرت الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخر كتابه بيمينه واخر كتابه بشماله او من وراء ظهره - 00:03:45
كما قال الله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاب يلقاه منشورا واقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال بعض اهل العلم لقد انصفك والله من جعلك حسيبا على نفسك - 00:04:15
فقال تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره - 00:04:35
ويصلى سريره انه كان في اهله مسورا انه ظن ان لن يحور بلى ان ربه كان به بصيرا فقوله تعالى ووضع الكتاب المراد بالكتاب هنا كتاب الاعمال الذي كتبت فيه الاعمال - 00:04:50
اعمال الانسان في الحياة الدنيا وهي الكتابة التي اشار الله اليها في قوله كلا بل تكذبون بالدين وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وذا الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه - 00:05:10
فترى ايها المخاطب في ذلك الوقت ترى في ذلك الوقت المجرمين الاثمين خائفين مما في هذا الكتاب لانهم يعلمون انهم لم يقدموا خيرا لانفسهم فترى المسلمين مشفقين مما فيه ويقولون على سبيل التحسر - 00:05:32
يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها لا يغادر صغيرة من الاعمال ولا كبيرة من الاعمال الا احصاها وكتبها. مم وهذا كما قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره - 00:05:54
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال الله عز وجل ووجدوا ما عملوا حاضرا لم يرد ولا يظلم ربك احدا لا يظلم احدا عز وجل لنقص شيء من حسناته ولا بزيادة شيء من سيئاته - 00:06:15
ليس للانسان الا ما سعى ولا تذروا وازعة ميزة اخرى وفي هذه الاية الكريمة من تحرير العبد يسيء الاعمال ما هو ظاهر وان ما عمله من خير وشر سوف يجده مكتوبا يوم القيامة - 00:06:33
نسأل الله تعالى ان يجعل كتابنا مملوءا من الخير وان يجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه ويقول هاؤم اقرأوا كتابية اني ظننت اني ملاق حسابها هذا السائل حسن سعيد سوداني ومقيم بالعراق - 00:06:52
يسأل عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الدين عند الله الاسلام وايضا الاية الثانية ولا تطع كل حلاف مهين فالنازل مشاء بنميم مناع من خير معتد اثيم. عتل بعد ذلك زنيم. ان كان ذا مال وبني - 00:07:12
ويقول وما سبب نزول هذه الايات الاية الاولى وهي قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام معناها ان الدين المقبولة عند الله هو دين الاسلام واعلم ان الدين تارة يراد به العمل - 00:07:37
وتارة يراد به الجزاء على العمل مثال المراد به العمل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هذه الاية وكذلك قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا ومثال الدين المراد به - 00:07:59
الجزاء على العمل قوله تعالى مالك يوم الدين وقوله كلا بل تكذبون بالدين وقوله ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين فالعمل المقبول عند الله هو الاسلام وهو الاستسلام لله تعالى ظاهرا وباطنا - 00:08:17
وهذا يشمل الاسلام الخاص الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم وامته والاسلام بالمعنى العام الذي هو دين جميع الانبياء فان كل دين قائم فهو دين الله وهو دين الاسلام - 00:08:43
حتى تأتي شريعة تنسخه فاذا جاءت شريعة تنسخه صارت الشريعة الناسخة هي دين الاسلام عند الله وهي المقبولة وقوله ان الدين عند الله الاسلام كما يشمل اصول الدين وفروعه على سبيل العموم - 00:09:07
يشمل ايضا جزئياتها فالعمل المقبول عند الله تعالى هو ما وافق الاسلام كما ثبت في الحديث الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:27
من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي هذه الاية دليل واضح على ان الديانات التي سوى دين الاسلام غير مقبولة عند الله مهما عمل عاملوها سواء كانت من دين اليهود - 00:09:43
او من دين النصارى او من اي دين اخر فانها لا تقبل عند الله لانها ليست الاسلام الذي كراه الله لعباده ومن ساوى بين دين الاسلام وبين الديانات الاخرى وقال انها كلها مرضية عند الله ومقبولة عنده - 00:10:03
فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل وذلك لان جميع الاديان السابقة منسوخة بدين محمد منسوخة بالدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولن يرتضي الله تعالى - 00:10:26
سوى هذا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين واما الاية واما الايات الاخرى - 00:10:43
التي ذكرها السائل وهي قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم حيث سأل عن سبب نزولها فلا اعلمها نزلت بسبب خاص لكن فيها ان الله تعالى نهى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:10:58
عن طاعة من وصف بهذه الصفات كل حلاف مهيب يعني كثير الحلف على ما يقول لانه مهين في نفسه ذليل في نفسه لا يصدق بما يقول الا اذا حلف عليه - 00:11:17
اماهم مشاء بنميم لازم اي كثير الغيبة يغتاب الناس بشار بنين كثيرا النميمة بين الناس والفرق بين الغيبة والنميمة ان الغيبة لكم الانسان بما يكره وهو غائب واما النميمة فهي التحريش بين الناس - 00:11:33
والسعي بينهم بالافساد مثل ان يقول لشخص ما ان فلانا يقول فيك كذا وكذا يسبك ويقدح فيك ويعيبك ليلقي العداوة بينهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة نمام - 00:11:54
نسأل الله العافية. مناع للخير معتد معتد اثيم يعني انه لا خير فيه بل انه حاول ان يمنع الخير من غيره من اهل الخير معتد يعتدي على الخلق فقد جمع والعياذ بالله - 00:12:13
بين منع الخلق منع الخير عن الخلق والاعتداء عليهم وهذا غاية ما يكون من الظلم ولهذا قال معتد اثيم اثم كثير الاثم بسبب معاصيه العدوانية ومنعه للخير قتل بعد ذلك زنيم - 00:12:35
العتل معناه الغليظ الجافي المستكبر والزنيم هو الذي عرف بشرعه لانه اشتهر بين الناس ومنه الزلمة وهي العلامة التي تكون في رقبة البهيمة. ان كان ذا مال وبنينة اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين - 00:12:57
يعني لان هذا الرجل كان عنده مال وبنون تعتز بما عنده من المال وطغى وضاع وصار اذا تتلى عليه الايات ايات الله عز وجل وهي كتاب الله تعالى قال اساطير الاولين يعني هذه اساطير الاولين - 00:13:19
لان قلبه لم ينفتح بما يحتمل عليه القرآن من الحق والمعاني العظيمة والاداب العالية والاخلاق الفاضلة والقصص النافعة والاخبار الصادقة فقال ان هذا اساطير الاولين والاساطير جمع اسطورة وهي ما يتحدث الناس - 00:13:43
في السواليف وان لم تكن لها حقيقة واعلم ان من قامت المعاصي على قلبه فانه قد يحجب عنه نور الحق امور هداية وما في القرآن العظيم من الشفاء والنور كما قال تعالى - 00:14:04
كلا ان كتاب الفجار لفي سجيل وما ادراك ما سجين كتاب مرقوم ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به الا كل موتر اثيم اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كلا - 00:14:29
بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فهو لم يقل الاساطيل الاولين الا لان ما فيها من نور والشفاء والهدى لم يصل الى قلبه لانه ران عليه ما كان يعمل - 00:14:44
من الذنوب والمعاصي فكلما اهتدى الانسان بايات الله ازداد هدى ونورا كما قال الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ويقول وقال تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى نعم - 00:14:59
بارك الله فيكم هذا المستمع اه صالح حمزة يسأل عن قوله تعالى فصم بكم عمي فهم لا يرجعون هذه الاوصاف الثلاثة وصف الله بها المنافقين وصفهم بانهم صم لا يسمعون الحق - 00:15:22
ولا يستمعون اليه وانهم بكم لا ينطقون به وانهم عنوا ومن اجل انسداد ابواب العلم على هؤلاء بسبب فقدهم السمع النافع والنطق بالحق و الرؤية لحق فهم لا يرجعون عن غيهم - 00:15:43
وعن نفاقهم لانهم اغتروا بما هم عليه اما خطأ او عنادا فهم سن بكم عمي فهم لا يرجعون. نعم هذا المستمع احمد اه الف عين الرياض يسأل عن قوله تعالى - 00:16:16
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم. والله عليم حكيم. يقول وما المقصود بالبنيان هذه الاية يقول الله تعالى فيها الى مسجد الضرار - 00:16:42
الذي بناه المنافقون قريبا من مسجد قباء وذكره الله تعالى في قوله والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين واصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ولا يحلفن ان اردن الا الحسنى - 00:17:06
والله يشهد انهم لكاذبون ويقول الله تعالى لنبيه لا تكن فيه ابدا كمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين - 00:17:27
افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شرف على شفاجره حار انهار به في نار جهنم والله لا يهب قوم الظالمين لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم - 00:17:46
الا ان تقطع قلوبهم والله عليم حكيم فالمراد بالايمان هذا المسجد الذي بنوه للاغراض السابقة التي ذكرها الله مرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل - 00:18:01
يقول عز وجل لا يزال بنيانهم الذين ائتنوا ريبة في قلوبهم اي شكا وقلقا لانه بناء معصية فصار له هذا التأثير البالغ في قلوب هؤلاء فقلوبهم في قلق وريب وحزن وهم وغم - 00:18:20
فلا يزال امامهم هذا غيبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم يعني الا ان يموتوا وينتهوا بالموت فيزول هذا القلق ولكن الى عذاب اشد والعياذ بالله والله عليم حكيم اي موصوف - 00:18:46
بالعلم والحكمة الذين تضمنهما هذان الاسمان الكريم ان فان اسماء الله عز وجل تتضمن الدلالة على ذات الله سبحانه وتعالى وعلى ما وعلى ما تشتمل عليه من من الصفات على سبيل المطابقة او التضمن - 00:19:03
او الالتزام فالعليم هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء احاط بكل شيء علما سابقا ولاحقا بعين موصوف به ازلا وابدا لم يسبقه جهل ولا يلحقه نسيان - 00:19:26
الحكيم اي الحكمة البالغة وهي في مواضعها وهو ايضا من الحكم فان الله تعالى فان الله تعالى له حكم في الدنيا والاخرة. الحكم الكوني والحكم الشرعي وكلاهما تعني الحكم الكوني والشرعي - 00:19:47
كلاهما مجتمع الحكمة في حاله وغايته والله عليم حكيم نعم اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا احمد خالد من اليمن الشمالي يستفسر عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها - 00:20:10
وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين الجواب هذه الاية الكريمة نزلت في حالة خاصة وقعت للصحابة رضي الله عنهم وذلك ان الصحابة رضي الله عنهم اصابهم - 00:20:31
في الحال وشرف في في العيش بعدم كثرة الطعام عندهم ولقلته بين ايديهم وفي ذات يوم والنبي صلى الله عليه وسلم قائل يخطب بهم في صلاة الجمعة اقبلت عيد من الشام - 00:20:53
وكان من عادة صاحب هذه العيد ان نضرب بين يديها بالدف لينتبه الناس اليها فيأتون اليها ويشترون فيأتي لينتبه الناس اليها فيأتوا اليها ويشتروا منها لما سمع الصحابة رضي الله عنهم - 00:21:24
بصوت الدفوف خرجوا من المسجد بانه في ضيق وحاجة الناس غير الطعام ليشتروا من هذا الطعام لكفايتهم وللاتجار به وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يخطب ولم يبق منهم سوى اثني عشر رجلا - 00:21:50
فيهم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فانزل الله هذه الاية واذا رأوا حجارة او لهوا انفضت اليها وتركوك قائما انفضوا اليها وتركوك قائما كل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرابقين - 00:22:15
اي ما عند الله عز وجل من الرزق وما عنده من الثوابت في الاخرة خير من اللهو ومن التجارة والمراد باللهو هذه الدفوف التي تضرب بين يدي القادمين بالتجارة وفي قوله تعالى انفضوا اليها - 00:22:40
ولم يقل انفضوا اليهما دليل على ان الصحابة رضي الله عنهم ما خرجوا من اجل اللهو ولم يهتموا بهذه الدفوف وانما خرجوا للغاية المباحة وهي التجارة وقوله والله خير الرازقين - 00:23:02
يعني انه اخيرهم عز وجل لكثرة ما يرزق وكثرة من يرزق. الله اكبر. قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقال عز وجل وما من دابة في الارض - 00:23:21
الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كن في كتاب مبين ولكنه جل وعلا يعطي لحكمة ويمنع الحكمة فهو تعالى يفسد بالقلب لمن يشاء ويقدر ومن الناس من يرصد له في الرزق - 00:23:36
ويسوء عليه ليبلوه ايشكر ام يكفر والله عز وجل له الحكمة فيما اعطى وفينا منع وليعلم انه قد قيل ان خطبة الجمعة كانت الاية بعد الصلاة وليست قبلها والله اعلم - 00:23:53
اثابكم الله يا فضيلة الشيخ هذه رسالة من الخير للسوداني مقيم بالعراق يسأل عن قوله تعالى وفتحت السماء فكانت ابوابا الجواب هذه الاية الكريمة تشير الى مشهد من مشاهد يوم القيامة - 00:24:16
وذلك انه في يوم القيامة تفتح ابواب السماء من جميع الجهات ابواب كثيرة في نزول الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام ذلك النزول الذي اشار الله اليه في قوله ويوم تشقق السماء بالغمام - 00:24:44
ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا وهذه الاية تشير الى ذلك التفتيح وقد قرأت على وجهين قراءتين سبعيتين احداهما وفتحت السماء فكانت ابوابا والثانية وفتحت السماء - 00:25:13
فكانت ابوابا والثانية ابلغ لانها شددت وهي تدل على المبالغة والكثرة نعم بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام كان بصحبتكم قبيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين - 00:25:51
الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة نشكركم لحسن المتابعة ونتمنى ان نلتقي بكم في الغد ان شاء الله تعالى. ونحن واياكم بخير وعافية سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:26:15
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:05
طابت اوقاتكم بكل خير واهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد اجمعونا بكم من برنامج نور على الدرب يصحبكم في هذه الحلقة ليرد على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين - 00:00:24
الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة مرحبا بكم يا شيخ محمد. مرحبا بكم واهلا هذه رسالة وصلتنا من المستمع في عين في العراق يستفسر عن معنى قوله تعالى - 00:00:41
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا - 00:01:02
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صلي وسلم قبل الاجابة على على السائل اود ان انبه على اهمية معرفة معاني القرآن الكريم - 00:01:24
واثرها على قلب العبد واتجاه وسلوكه ذلك لان الله عز وجل انزل القرآن لتدبره وتفهم معانيه والعمل به كما قال تعالى كتاب انزلناه اليكم مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب - 00:01:46
وقال تعالى افلم يدبروا القول وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها الى غير ذلك من الايات الدالة - 00:02:16
على ان القرآن نزل للتدبر وعلى حث وعلى حث العباد على تدبره لفهم معانيه والعمل بها ولا يمكن لاحد ان يعمل بالقرآن تمام العمل وان يصدق باخباره تمام التصديق وان يطمئن الى ذلك غاية الطمأنينة - 00:02:35
الا بمعرفة معانيه وكلما ازداد الانسان معرفة بمعنى كتاب الله عز وجل ازداد ايمانا والتابع حرصا على العمل وعلى وعلى الاتجاه السليم وانه ليسرنا ان يلتفت المسلمون الى هذا الامر - 00:02:58
الى معرفة معاني كتاب الله سبحانه وتعالى وتلقيها من اهل العلم الموثوق في علمهم وامانتهم حتى يكونوا على يقين من امرهم وعلى بصيرة في دينهم والاية التي سأل السائل عنها - 00:03:21
نزلت في مشهد من مشاهد يوم القيامة وهو اعطاء الكتب كتب الاعمال للعاملين فانه اذا كان يوم القيامة نشرت الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخر كتابه بيمينه واخر كتابه بشماله او من وراء ظهره - 00:03:45
كما قال الله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاب يلقاه منشورا واقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال بعض اهل العلم لقد انصفك والله من جعلك حسيبا على نفسك - 00:04:15
فقال تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره - 00:04:35
ويصلى سريره انه كان في اهله مسورا انه ظن ان لن يحور بلى ان ربه كان به بصيرا فقوله تعالى ووضع الكتاب المراد بالكتاب هنا كتاب الاعمال الذي كتبت فيه الاعمال - 00:04:50
اعمال الانسان في الحياة الدنيا وهي الكتابة التي اشار الله اليها في قوله كلا بل تكذبون بالدين وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وذا الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه - 00:05:10
فترى ايها المخاطب في ذلك الوقت ترى في ذلك الوقت المجرمين الاثمين خائفين مما في هذا الكتاب لانهم يعلمون انهم لم يقدموا خيرا لانفسهم فترى المسلمين مشفقين مما فيه ويقولون على سبيل التحسر - 00:05:32
يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها لا يغادر صغيرة من الاعمال ولا كبيرة من الاعمال الا احصاها وكتبها. مم وهذا كما قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره - 00:05:54
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال الله عز وجل ووجدوا ما عملوا حاضرا لم يرد ولا يظلم ربك احدا لا يظلم احدا عز وجل لنقص شيء من حسناته ولا بزيادة شيء من سيئاته - 00:06:15
ليس للانسان الا ما سعى ولا تذروا وازعة ميزة اخرى وفي هذه الاية الكريمة من تحرير العبد يسيء الاعمال ما هو ظاهر وان ما عمله من خير وشر سوف يجده مكتوبا يوم القيامة - 00:06:33
نسأل الله تعالى ان يجعل كتابنا مملوءا من الخير وان يجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه ويقول هاؤم اقرأوا كتابية اني ظننت اني ملاق حسابها هذا السائل حسن سعيد سوداني ومقيم بالعراق - 00:06:52
يسأل عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الدين عند الله الاسلام وايضا الاية الثانية ولا تطع كل حلاف مهين فالنازل مشاء بنميم مناع من خير معتد اثيم. عتل بعد ذلك زنيم. ان كان ذا مال وبني - 00:07:12
ويقول وما سبب نزول هذه الايات الاية الاولى وهي قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام معناها ان الدين المقبولة عند الله هو دين الاسلام واعلم ان الدين تارة يراد به العمل - 00:07:37
وتارة يراد به الجزاء على العمل مثال المراد به العمل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هذه الاية وكذلك قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا ومثال الدين المراد به - 00:07:59
الجزاء على العمل قوله تعالى مالك يوم الدين وقوله كلا بل تكذبون بالدين وقوله ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين فالعمل المقبول عند الله هو الاسلام وهو الاستسلام لله تعالى ظاهرا وباطنا - 00:08:17
وهذا يشمل الاسلام الخاص الذي هو محمد صلى الله عليه وسلم وامته والاسلام بالمعنى العام الذي هو دين جميع الانبياء فان كل دين قائم فهو دين الله وهو دين الاسلام - 00:08:43
حتى تأتي شريعة تنسخه فاذا جاءت شريعة تنسخه صارت الشريعة الناسخة هي دين الاسلام عند الله وهي المقبولة وقوله ان الدين عند الله الاسلام كما يشمل اصول الدين وفروعه على سبيل العموم - 00:09:07
يشمل ايضا جزئياتها فالعمل المقبول عند الله تعالى هو ما وافق الاسلام كما ثبت في الحديث الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:27
من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي هذه الاية دليل واضح على ان الديانات التي سوى دين الاسلام غير مقبولة عند الله مهما عمل عاملوها سواء كانت من دين اليهود - 00:09:43
او من دين النصارى او من اي دين اخر فانها لا تقبل عند الله لانها ليست الاسلام الذي كراه الله لعباده ومن ساوى بين دين الاسلام وبين الديانات الاخرى وقال انها كلها مرضية عند الله ومقبولة عنده - 00:10:03
فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل وذلك لان جميع الاديان السابقة منسوخة بدين محمد منسوخة بالدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولن يرتضي الله تعالى - 00:10:26
سوى هذا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين واما الاية واما الايات الاخرى - 00:10:43
التي ذكرها السائل وهي قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم حيث سأل عن سبب نزولها فلا اعلمها نزلت بسبب خاص لكن فيها ان الله تعالى نهى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:10:58
عن طاعة من وصف بهذه الصفات كل حلاف مهيب يعني كثير الحلف على ما يقول لانه مهين في نفسه ذليل في نفسه لا يصدق بما يقول الا اذا حلف عليه - 00:11:17
اماهم مشاء بنميم لازم اي كثير الغيبة يغتاب الناس بشار بنين كثيرا النميمة بين الناس والفرق بين الغيبة والنميمة ان الغيبة لكم الانسان بما يكره وهو غائب واما النميمة فهي التحريش بين الناس - 00:11:33
والسعي بينهم بالافساد مثل ان يقول لشخص ما ان فلانا يقول فيك كذا وكذا يسبك ويقدح فيك ويعيبك ليلقي العداوة بينهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة نمام - 00:11:54
نسأل الله العافية. مناع للخير معتد معتد اثيم يعني انه لا خير فيه بل انه حاول ان يمنع الخير من غيره من اهل الخير معتد يعتدي على الخلق فقد جمع والعياذ بالله - 00:12:13
بين منع الخلق منع الخير عن الخلق والاعتداء عليهم وهذا غاية ما يكون من الظلم ولهذا قال معتد اثيم اثم كثير الاثم بسبب معاصيه العدوانية ومنعه للخير قتل بعد ذلك زنيم - 00:12:35
العتل معناه الغليظ الجافي المستكبر والزنيم هو الذي عرف بشرعه لانه اشتهر بين الناس ومنه الزلمة وهي العلامة التي تكون في رقبة البهيمة. ان كان ذا مال وبنينة اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين - 00:12:57
يعني لان هذا الرجل كان عنده مال وبنون تعتز بما عنده من المال وطغى وضاع وصار اذا تتلى عليه الايات ايات الله عز وجل وهي كتاب الله تعالى قال اساطير الاولين يعني هذه اساطير الاولين - 00:13:19
لان قلبه لم ينفتح بما يحتمل عليه القرآن من الحق والمعاني العظيمة والاداب العالية والاخلاق الفاضلة والقصص النافعة والاخبار الصادقة فقال ان هذا اساطير الاولين والاساطير جمع اسطورة وهي ما يتحدث الناس - 00:13:43
في السواليف وان لم تكن لها حقيقة واعلم ان من قامت المعاصي على قلبه فانه قد يحجب عنه نور الحق امور هداية وما في القرآن العظيم من الشفاء والنور كما قال تعالى - 00:14:04
كلا ان كتاب الفجار لفي سجيل وما ادراك ما سجين كتاب مرقوم ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به الا كل موتر اثيم اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كلا - 00:14:29
بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فهو لم يقل الاساطيل الاولين الا لان ما فيها من نور والشفاء والهدى لم يصل الى قلبه لانه ران عليه ما كان يعمل - 00:14:44
من الذنوب والمعاصي فكلما اهتدى الانسان بايات الله ازداد هدى ونورا كما قال الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ويقول وقال تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى نعم - 00:14:59
بارك الله فيكم هذا المستمع اه صالح حمزة يسأل عن قوله تعالى فصم بكم عمي فهم لا يرجعون هذه الاوصاف الثلاثة وصف الله بها المنافقين وصفهم بانهم صم لا يسمعون الحق - 00:15:22
ولا يستمعون اليه وانهم بكم لا ينطقون به وانهم عنوا ومن اجل انسداد ابواب العلم على هؤلاء بسبب فقدهم السمع النافع والنطق بالحق و الرؤية لحق فهم لا يرجعون عن غيهم - 00:15:43
وعن نفاقهم لانهم اغتروا بما هم عليه اما خطأ او عنادا فهم سن بكم عمي فهم لا يرجعون. نعم هذا المستمع احمد اه الف عين الرياض يسأل عن قوله تعالى - 00:16:16
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم. والله عليم حكيم. يقول وما المقصود بالبنيان هذه الاية يقول الله تعالى فيها الى مسجد الضرار - 00:16:42
الذي بناه المنافقون قريبا من مسجد قباء وذكره الله تعالى في قوله والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين واصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ولا يحلفن ان اردن الا الحسنى - 00:17:06
والله يشهد انهم لكاذبون ويقول الله تعالى لنبيه لا تكن فيه ابدا كمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين - 00:17:27
افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شرف على شفاجره حار انهار به في نار جهنم والله لا يهب قوم الظالمين لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم - 00:17:46
الا ان تقطع قلوبهم والله عليم حكيم فالمراد بالايمان هذا المسجد الذي بنوه للاغراض السابقة التي ذكرها الله مرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل - 00:18:01
يقول عز وجل لا يزال بنيانهم الذين ائتنوا ريبة في قلوبهم اي شكا وقلقا لانه بناء معصية فصار له هذا التأثير البالغ في قلوب هؤلاء فقلوبهم في قلق وريب وحزن وهم وغم - 00:18:20
فلا يزال امامهم هذا غيبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم يعني الا ان يموتوا وينتهوا بالموت فيزول هذا القلق ولكن الى عذاب اشد والعياذ بالله والله عليم حكيم اي موصوف - 00:18:46
بالعلم والحكمة الذين تضمنهما هذان الاسمان الكريم ان فان اسماء الله عز وجل تتضمن الدلالة على ذات الله سبحانه وتعالى وعلى ما وعلى ما تشتمل عليه من من الصفات على سبيل المطابقة او التضمن - 00:19:03
او الالتزام فالعليم هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء احاط بكل شيء علما سابقا ولاحقا بعين موصوف به ازلا وابدا لم يسبقه جهل ولا يلحقه نسيان - 00:19:26
الحكيم اي الحكمة البالغة وهي في مواضعها وهو ايضا من الحكم فان الله تعالى فان الله تعالى له حكم في الدنيا والاخرة. الحكم الكوني والحكم الشرعي وكلاهما تعني الحكم الكوني والشرعي - 00:19:47
كلاهما مجتمع الحكمة في حاله وغايته والله عليم حكيم نعم اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا احمد خالد من اليمن الشمالي يستفسر عن قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها - 00:20:10
وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين الجواب هذه الاية الكريمة نزلت في حالة خاصة وقعت للصحابة رضي الله عنهم وذلك ان الصحابة رضي الله عنهم اصابهم - 00:20:31
في الحال وشرف في في العيش بعدم كثرة الطعام عندهم ولقلته بين ايديهم وفي ذات يوم والنبي صلى الله عليه وسلم قائل يخطب بهم في صلاة الجمعة اقبلت عيد من الشام - 00:20:53
وكان من عادة صاحب هذه العيد ان نضرب بين يديها بالدف لينتبه الناس اليها فيأتون اليها ويشترون فيأتي لينتبه الناس اليها فيأتوا اليها ويشتروا منها لما سمع الصحابة رضي الله عنهم - 00:21:24
بصوت الدفوف خرجوا من المسجد بانه في ضيق وحاجة الناس غير الطعام ليشتروا من هذا الطعام لكفايتهم وللاتجار به وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يخطب ولم يبق منهم سوى اثني عشر رجلا - 00:21:50
فيهم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فانزل الله هذه الاية واذا رأوا حجارة او لهوا انفضت اليها وتركوك قائما انفضوا اليها وتركوك قائما كل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرابقين - 00:22:15
اي ما عند الله عز وجل من الرزق وما عنده من الثوابت في الاخرة خير من اللهو ومن التجارة والمراد باللهو هذه الدفوف التي تضرب بين يدي القادمين بالتجارة وفي قوله تعالى انفضوا اليها - 00:22:40
ولم يقل انفضوا اليهما دليل على ان الصحابة رضي الله عنهم ما خرجوا من اجل اللهو ولم يهتموا بهذه الدفوف وانما خرجوا للغاية المباحة وهي التجارة وقوله والله خير الرازقين - 00:23:02
يعني انه اخيرهم عز وجل لكثرة ما يرزق وكثرة من يرزق. الله اكبر. قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقال عز وجل وما من دابة في الارض - 00:23:21
الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كن في كتاب مبين ولكنه جل وعلا يعطي لحكمة ويمنع الحكمة فهو تعالى يفسد بالقلب لمن يشاء ويقدر ومن الناس من يرصد له في الرزق - 00:23:36
ويسوء عليه ليبلوه ايشكر ام يكفر والله عز وجل له الحكمة فيما اعطى وفينا منع وليعلم انه قد قيل ان خطبة الجمعة كانت الاية بعد الصلاة وليست قبلها والله اعلم - 00:23:53
اثابكم الله يا فضيلة الشيخ هذه رسالة من الخير للسوداني مقيم بالعراق يسأل عن قوله تعالى وفتحت السماء فكانت ابوابا الجواب هذه الاية الكريمة تشير الى مشهد من مشاهد يوم القيامة - 00:24:16
وذلك انه في يوم القيامة تفتح ابواب السماء من جميع الجهات ابواب كثيرة في نزول الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام ذلك النزول الذي اشار الله اليه في قوله ويوم تشقق السماء بالغمام - 00:24:44
ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا وهذه الاية تشير الى ذلك التفتيح وقد قرأت على وجهين قراءتين سبعيتين احداهما وفتحت السماء فكانت ابوابا والثانية وفتحت السماء - 00:25:13
فكانت ابوابا والثانية ابلغ لانها شددت وهي تدل على المبالغة والكثرة نعم بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم اخوتنا المستمعين الكرام كان بصحبتكم قبيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين - 00:25:51
الاستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة نشكركم لحسن المتابعة ونتمنى ان نلتقي بكم في الغد ان شاء الله تعالى. ونحن واياكم بخير وعافية سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:26:15