بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها اخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح وابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيبه وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم يا فضيلة الشيخ معنا اهلا ومرحبا. مرحبا بكم واهلا. على بركة الله نبدأ حلقة هذا الاسبوع برسالة المستمع محمد سعيد من الاردن نقول فيها فضيلة الشيخ كثير من ائمة المساجد يقنتون في صلاة الفجر في الركعة الثانية ويدعون بدعاء اللهم اهدنا فيمن هديت ويزيدون عليه ادعية اخرى مختلفة. ويجعلون هذا الدعاء مختصا بصلاة الفجر دون الصلوات الاخرى. وبشكل استمر وليس كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو في دعاء النوازل لمدة معينة. وبعضهم اذا نسي هذا الدعاء سجود السهو. ما حكم هذا القنوت؟ وماذا يفعل المؤتم اذا قنت الامام؟ هل يرفع يديه مع المؤتمين ويقول امين؟ ام يبقي يديه الى جنبيه ويبقى صامتا ولا يشترك معهم في هذا القنوت. نرجو التوجيه مأجورين الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين القنوت في صلاة الفجر بصفة مستمرة بغير سبب شرعي يقتضيه مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت في صلاة الفجر على وجه مستمر لغير سبب شرعي والذي ثبت عنه القنوت من القنوت في الفرائض انه كان يقنت في الفرائض عند وجود سببه وقد ذكر اهل العلم رحمهم الله انه يقنت في الفرائض اذا نزلت المسلمين نازلة تستدعي ذلك ولا يختص هذا بصلاة الفجر بل في جميع الصلوات ثم اختلفوا هل الذي يقنت الامام وحده والمراد بالامام من له السلطة العليا في الدولة او يقنت كل امام جماعة في مسجد او يقنت كل مصل ولو منفردا فمن اهل العلم من قال ان القنوت في النوازل خاص بالامام اي بذي السلطة العليا في الدولة لان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يقنت في مسجده ولم ينقل عنه ولم ينقل ان غيره كان يقنت في الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت فيه ممن يصلون في مساجدهم ومنهم من قال انه يقنت كل مصلي كل امام جماعة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت لانه امام المسجد وقد قال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي ومنهم من قال انه يقنص كل مصلي لان هذا امر نازل بالمسلمين والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا على كل حال القول الراجح بلا شك انه لا يقنط في صلاة الفجر بصفة دائمة لغير سبب شرعي وان ذلك خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم واما اذا كان هناك سبب فانه يقنت في جميع الصلوات الخمس على الخلاف الذي اشرت اليه انفا ولكن القنوت كما قال السائل ليس هو قنوت الوتر اللهم اهدني فيما هديت ولكن القنوت هو الدعاء بما يناسب الحال التي من اجلها شرع القنوت كما كان ذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ان السائل قال اذا كان الانسان مأموما هل يتابع هذا الامام فيرفع يديه ويؤمن معه ام يرسل يديه على جنبيه والجواب على ذلك ان نقول بل يؤمن على دعاء الامام ويرفع يديه تبعا للامام وخوفا من المخالفة وقد نص الامام احمد رحمه الله على ان الرجل اذا تم بامام يقنط في صلاة الفجر فانه يتابعه ويؤمن على دعائه مع ان الامام احمد رحمه الله لا يرى مشروعية القنوت في صلاة الفجر في المشهور عنه لكنه رحمه الله رخص في ذلك اي في متابعة الامام الذي يقنت في صلاة الفجر خوفا من الخلاف الذي قد يحدث معه اختلاف القلوب وهذا هو الذي جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فان امير المؤمنين عثمان بن عفان في اخر خلافته كان يتم الصلاة في منى في الحج فانكر عليه من انكر من الصحابة ومع ذلك فانهم كانوا يتابعونه ويتمون الصلاة ويذكر عن ابن عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قيل له يا ابا عبد الرحمن كيف تصلي مع امير المؤمنين عثمان اربعا ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر ولا عمر يفعلون ذلك فقال رضي الله عنه الخلاف شر وبقي في قول السائل او يرسل يديه على فخذيه فان ظاهر كلامه انه يظن ان المشروع بعد الرفع من الركوع ارسال اليدين على الفخذين وهذا وان قال به من قال من اهل العلم قول مرشوح الصحيح الذي دلت عليه السنة ان الانسان ان المصلي اذا رفع من الركوع فانه يصنع في يديه كما صنع فيهما قبل الركوع اي يضع يده اليمنى على اليسرى فوق الصدر ودليل ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون ان يضعي الرجل يده اليمنى على ذراعهم يسرا في الصلاة وهذا ثابت في صحيح البخاري وقوله في الصلاة يعم جميع احوال الصلاة لكن يخرج منه حال السجود لان اليدين على الارض وحال الجلوس لان اليدين على الفخذين وحال الركوع لان اليدين على الركبتين فما عدا ذلك تكون فيه اليد اليمنى على ذراع اليد اليسرى كما يقتضيه هذا العموم هذا هو القول الراجح في هذه المسألة وبعض العلماء قال ان السنة ان يرسل يديه بعد الركوع والامام احمد رحمه الله قال يخير بين ان يضع يده اليمنى على اليسرى او يرسلهما لكن اتباع ما دل عليه حديث سهل بن سعد او لا وهو ان يصنع في يديه بعد الركوع كما كان يصنع فيه ما قبل الركوع وليس الشأن في ان هذا هو المشروع او ذاك لكن الشأن ما سلكه بعض الاخوة المجتهدين حول هذه المسألة واشباهها من مسائل الخلاف حيث ظنوا ان الخلاف فيها كبير ورتبوا على ذلك الولاء والبراء حتى كانوا ينكرون انكارا بالغا على من خالفهم في هذا الامر ولا شك ان هذا مسلك مخالف لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ولما قاله اهل العلم لان مسائل الاجتهاد التي يصوغ هي الاجتهاد لا ينكر فيها على المرء لان قول كل واحد من الناس ليس حجة على الاخرين الا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم الا المعصوم محمدا صلى الله عليه وسلم ولهذا فاني بهذه المناسبة او اوجه النصيحة لاخواني الذين وفقهم الله للاستقامة والاتجاه السليم والحرص على اتباع السنة الا يجعلوا من هذا الخلاف سبب لاختلاف القلوب والتسلط بالالسن على غيرهم واكل لحوم الناس وضرب اراء العلماء بعضها ببعض فان في ذلك شرا وفسادا كبيرا ونحن ولله الحمد مسرورون جدا بما كان عليه الشباب في الامة الاسلامية كمعاء من الاقبال الى الله عز وجل والاستقامة ولكننا نرجو الله ان يجمعهم على كلمة الحق. اللهم امين. وعلى سلوك الحكمة. نعم. فيما يأمرون به وينهون عنه وعلى اجتناب العنف والشدة عند مخالفة الاخرين فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالرفق وقال ان الله يعطيه بالرفق ما لا يعطي على العنف والعنف ربما تحدث ما يسمونه برد الفعل من الجانب الاخر فتأخذه العزة بالاثم فيكره الحق من اجل الطريق التي سلكها من يدعو الى الحق والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة واجعلهم بالتي هي احسن نسأل الله ان يجمع كلمتنا على الحق امين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيكم. اه فضيلة الشيخ لا شك ان الداعية الى الله لا بد ان يشترط في شروط معينة. حبذا لو بينتموها للاخوة الدعاة الى الله نعم اه من شروط الداعي الى الله عز وجل ان يكون مخلصا لله في دعوته بان يكون قصده في دعوته اقامة دين الله واصلاح عباد الله لا ان ينتصر لنفسه طيب وان يظهر قوله على قول الناس لانه اذا كان قصده ان ينتصر لنفسه وان يظهر قوله على قول الناس صار داعية داعيا الى نفسه لا الى سبيل الله عز وجل فلا بد من الاخلاص والمخلص في دعوته الى الله اذا تبين له ان الحق في خلاف قوله رجع اليه طيب من قاتله واستغفروا الله تعالى من الخطأ الذي وقع فيه وان كان مأجورا عليه اذا كان قد صدر منه باجتهاد لانه قد يكون مفرط اجتهاده ولم يستقصي ثانيا ان يقصد بذلك اصلاح عباد الله وهو داخل في في في الاخلاص في الدعوة واذا كان قصده اصلاح عباد الله فانه لا بد ان يسلك الطريق الامثل لحصول هذا المقصود الاعظم بحيث يدعوهم الى الله عز وجل على وجه لا ينفر على وجه الرفق قل لي والمداراة دون المجاهدة لان المداراة شيء والمداحنة شيء اخر المداهنة ترك الحق للغيب اي من اجل الغير واما المداراة فهي ايصال الحق الى الغير بالطرق بالطريق الاسهل فالاسهل وان هذا الشرط قد يختل عند بعض الناس فيقصد لدعوتهم الى الله الانتقاد قال ما هم عليه وحينئذ تفسد دعوته وتنزع البركة منها لان الذي يقصد انتقاد غيره ليس داعيا له في الواقع ولكنه معير له وعائب عليه صنيعة وفرق بين شخص يدعو الغير لاصلاحه وبين شخص يصب جام اللوم والعتاب على غيره بحجة انه يريد اصلاحه ثالث من الاداب وهي من الاداب الواجبة ان يكون لدى الداعية علم علم بشريعة الله فلا يدوم على جهل لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فلا بد من ان يكون عند الانسان علم يدعو به لان العلم هو السلاح والداعي الى الله بلا علم قد يفسد اكثر مما يصلح لي الداعي الى الله بغير علم ربما يجعل الشيء حلالا وهو حرام وربما يجعل الشيء حراما وهو حلال وربما يوجب عباد الله وربما يوجب على عباد الله ما لم يجبه الله عليه فلابد من العلم العلم المتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان كان الداعي قادر على ذلك بنفسه والا فبتقليد من يثق به من من اهل العلم وفي هذه الحال اي فيما اذا كان مقلدا لغيره بالدعوة الى الله اذا ذكر حكم من الاحكام فانه ينسبه الى من الى مخلده فيقول قال فلان كذا وقال فلان كذا اذا كان قد سمعه من فمه او قرأه من كتاب بيده اما اذا كان سمعه من شريط فانه لا يقول قال فلان فليقول سمعت شريطا منسوبا لفلان لان هذا ادق في التعبير ومن عذاب الداعية ان يكون على بصيرة فيمن يدعوه في من يدعوه لينزله منزلته ودليل ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما اشدهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وذكرت امام الحديث الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بحالهم ليكون على استعداد لمواجهتهم ولينزلهم منزلتهم اللائقة بما عندهم من العلم وهكذا الداعي الى الله ومن هنا يأخذ انه ينبغي للداعية الى الله ان يكون على بصيرة بحال من يدعوهم حتى اكون مستعدا للحال الذي هم عليها ومن اداب الداعية ان يكون اول من يمثل دعوته فيقوم بما يأمر به ويدع ما ينهى عنه لان هذا مقتضى العقل ومقتضى الشرع كما قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وقال الله تعالى موبخا اي اسرائيل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تسمعون الكتاب افلا تعقلون فلابد الداعية من ان يكون متأدبا بهذا الادب العظيم ان يكون فاعلا لما يأمر به تاركا لما ينهى عنه ومع ان هذا مقتضى الشرع ومقتضى العقل فانه اقرب الى قبول الناس لدعوته لان الناس اذا رأوه يسبق غيره فيما دعا اليه فعلا او تركا وثقوا به وقالوا ان هذا صادق بما دعا اليه وانه امين فتابعوه على ذلك وانقادوا له واذا رأوه بالعكس سقط من اعينهم ولم يتابعوه وشكوا في دعوته فكان من اهم اداب الداعية ان يكون اول سابق لما يدعو اليه فعلا لما دعا الى فعله وتركا لما دعا الى تركه نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ آآ من اسئلة المستمع محمود سعيد من الاردن يقول بانه موظف يعمل بالورديات وتفوته صلاة الجمعة وقد يفوته اكثر من جمعتين متتاليتين هل لهذا الموظف من رخصة؟ مع انه لا يستطيع ان يترك هذا العمل لقلة الوظائف وهي مصدر مصدر الرزق. نرجوا الافادة هذا العمل الذي اشار اليه لا شك ان فيه فائدتين فائدة خاصة وفائدة عامة قل اما الفائدة الخاصة فهي ما ذكر انه مصدر رزقه والرزق على الله عز وجل لكنه سبب ثانية ان فيه حفظا للامن وللمصلحة التي وجه اليها ومعلوم ان الناس لو تخلوا عن هذه المصالح لحصل اغتيال في الامن وربما يحصل ظيق في الرزق اذا لم اذا كانت مصادر الرزق قليلة في البلد وعلى هذا فيكون معذورا في ترك صلاة الجمعة ولا يأثم بذلك لكن ينبغي للمسئولين عنه هؤلاء الذين يشتغلون بالوردات كما قال السائل ان يجعلوا المسألة دورية بحيث تكون طائفة منهم يصلون الجمعة في هذا الاسبوع وطائفة اخرى يصلونها في الاسبوع الثاني وهكذا لان ذلك هو العدل ولان لا يبقى الانسان تاركا لصلاة الجمعة دائما نعم بارك الله فيكم. المستمع المستمعة ميم ميم من الرياض ارسلت بهذا السؤال. تقول اوجه سؤالي فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين فضيلة الشيخ ايهما افضل؟ صيام التطوع وهو ستة ايام من شوال او صيام يومي الاثنين والخميس او ثلاثة وايام من كل شهر او صيام عشرة من ذي الحجة ويوم عرفة او تاسوعاء وعاشوراء افيدونا جزاكم الله خيرا هذه ايام لكل واحد منها فظل وصيام ستة ايام من شوال اذا صام الانسان رمظان واتبعه بها كان كمن صام الدهر وهذا فضل لا يحصل بصوم يوم الاثنين والخميس ولكن لو صام الانسان يوم الاثنين والخميس من شهر شوال ونوى بذلك انها للستة ايضا. حصل له الاجر. لانه اذا صام الاثنين والخميس سيكمل ستة ايام قبل ان يتمشاهم واما صيام عشر ذي الحجة ويوم ويوم عرفة فله ايضا مزية فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام العشر. يعني عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء واما صوم يوم عرفة فقال احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ولكن ليعلم ان صوم يوم عرفة لا يسن للحاج الواقف بعرفة فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه مفطرا واعلن فطره للناس وشاهدوه من اجل ان يتبعوه في هذا وهذا الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اظهره لامته حتى يعلموا به ويتبعوه عليه مخصص لعموم الحديث الدال على فضل صوم يوم عرفة والذي اشرت اليه والذي ذكرته انفا واما صوم تاسوعاء وعاشوراء فهو ايضا له مزية فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في صوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله ولكنه عليه الصلاة والسلام امر بان يصام يوما قبله بان يصام يوما قبله او يوما بعده وقال لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع. يعني مع العاشر فالسنة لمن اراد ان يصوم عاشوراء ان يصوم قبله اليوم التاسع فان لم يتمكن صام اليوم الحادي عشر وذلك من اجل مخالفة اليهود الذين كانوا يصومونه لان الله نجى فيهم موسى وقومه واهلك فرعون وقومه نعم بارك الله فيكم المستمع محمد طه من سوريا دير الزور يقول فضيلة الشيخ هل تجوز صلاة الجنازة على العصاة اذا مات احدهم على المعاصي مثل ترك الصلاة او صيام شهر رمضان ارجو الافادة نعم الصلاة على البساط جائزة بل هم احق من غيرهم لان الصلاة على الميت شفاعة له لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه كاهل المعاصي محتاجون الى من يشفع لهم عند الله عز وجل بالدعاء والمصلون على الاموات يدعون لهم بالمغفرة والرحمة تقول الداعي في في دعائه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله واوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم ابدله دانا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من من زوجه وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر وعذاب النار وافسح له في قبره ونور له فيه وهذا دعاء اذا استجيب صار فيه خير كثير للميت واما تمثيل السائل بتارك الصلاة وتارك الصيام فان تمثيله لتارك الصيام صحيح فان تارك الصيام عاص من العصاة ليس بخارج عن الملة واما تارك الصلاة فالقول الراجح من اقوال اهل العلم انه كافر مرتد خارج عن الملة ولا يجوز ان يصلي عليه احد من المسلمين وهو يعلم حاله لان الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وسلم في المنافقين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قدره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ولان الصلاة على الميت دعاء واستغفار له وقد قال الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم والمرتد الذي كانت لذته ثابتة بدلالة الكتاب والسنة قد تبين لمن علم لذلك انه من اصحاب الجحيم ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام الذي لا يحافظ على الصلوات انه يحشر مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف رؤساء الكفر والعياذ بالله وعلى هذا فالتمثيل بتارك الصلاة على انه من من العصاة غير صحيح على القول الراجح بل نقول ان تارك الصلاة كافر مرتد لا يجوز لا تجوز الصلاة عليه لمن علم بحاله ولا يجوز لاهله الذين يعلمون انه لا يصلي ان يقدموه الى المسلمين للصلاة عليه لانهم يغرون المسلمين بذلك ولا يجوز لاهله كذلك ان يدعوا له بالمغفرة والرحمة وقد مات على هذا شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة المستمعون الكرام انتهت حلقة هذا الاسبوع من برنامج نور على الدرب. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته