بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قتل المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله الى لقاء مبارك يسجل مع فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيبه وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم يا فضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا مرحبا واهلا بكم على بركة الله نبدأ حلقة هذا الاسبوع برسالة وصلت من مستمعة للبرنامج نورة من الرياض تقول لا بأس به لا بأس ببيع عسل النحل المغذى بالسكر لكن ان كان يختلف في الجودة عن عسل النحل الذي لا يتغذى بالسكر فانه يجب عليه ان يبين للمشتري بان هذا العسل من نحل يتغذى بالسكر فضيلة الشيخ ما قولكم في حث المرأة للساقين واليدين؟ علما بانني قبل الزواج كنت احف وبعد زواجي تقول نهاني زوجي عن ذلك لان ذلك لان في ذلك تغيير لخلق الله. وذكر لي حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتفلجات الى اخر الحديث فهل لكم يا فضيلة توجيه في هذا نعم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين يجب ان نعلم ان ازالة الشعور على ثلاثة اقسام القسم الاول ما امر به الشرع وذلك كشارع العانة والابطين والشارب بأن من السنة حلق العانة ونتف الابطين وحف الشارب او قصة وهذا من الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وقد وقت فيه النبي صلى الله عليه وسلم الا يترك فوق اربعين يوما ويضاف الى ذلك الاظفار فانما السنة قصها او تقليمها والا تترك فوق اربعين يوما والقسم الثاني شعر نهى الشرع عن ازالته او امر بنا جناة في الازالة وذلك كشعر اللحية فان النبي صلى الله عليه وسلم امر به باعفاء اللحى وارخائها وتوفيرها وقال خالف المجوس تخالف المشركين وهذا يقتضي ان يكون حلق اللحية حراما والقسم الثالث ما سكت عنه الشرع فلم يأمر بازالته ولم ينهى عن ازالته وذلك كشعار الصدر وشعر الرقبة وشعر الذراعين والساقين والبطن فهذا ان كثر فلا بأس من تخفيفه ولا حرج فيه لان في ذلك ازالة لما يشوه المنظر واما اذا لم يكثر فان الاولى عدم التعرض له لان الله سبحانه وتعالى لم يخلقه عبثا بل لابد فيه من فائدة وقال بعض العلماء ان ازالته اما مكروهة واما محرمة مستدلا بقوله تعالى عن الشيطان ولامرنهم فليغيرن خلق الله ولكن لا يتبين هذا الحكم اي لا يتبين لي ان ازالته مكفوهة او محرمة بل ازالته من الامور المباحة الا ان تركه افضل خوفا من الوقوع فيما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله نعم بارك الله فيكم. المستمعة ايضا تقول تعودت منذ صغري المواظبة على تلاوة سورة الملك. كل ليلة. فهل تصح تلاوتها عند الابتلاء بالعذر الشهري نعم هذا ينبني على اختلاف العلماء رحمهم الله في قراءة الحائض للقرآن فان العلماء اختلفوا في جواز قراءة الحائض القرآن فمنهم من اجاز ذلك بناء على الأصل وعلى النصوص الدالة على فضيلة قراءة القرآن ومنهم من منع ذلك اي منع الحائض من قراءة القرآن لاحاديث وردت في ذلك ولكن ليس هناك احاديث صحيحة صريحة تدل على منع الحائض من قراءة القرآن وعلى هذا فيكون الاصل ان قراءة الحائض للقرآن جائزة ولكن نظرا لوروث احاديث وان كان فيها مقال في منعها من القراءة ارى ان لا تقرأ المرأة القرآن الا لحاجة مثل ان تخشى نسيانه او تكون معلمة او متعلمة او تقرأ الاوراد التي كانت تعتاد قراءتها اما اذا قرأت القرآن لمجرد التلاوة و الاجر فان الاولى الا تقرأ نظرا للاحاديث الواردة في ذلك واتقاء لخلاف اهل العلم وهذا قول وسط لا يمنعه مطلقا ولا يرخص لها مطلقا نعم بارك الله فيكم في اخر سؤال للمستمعة تقول ما حكم شرف نظركم في الذي يموت وبه سن من ذهب او سلك من ذهب في العمود الفقري. اما السلك الذهبي في العمود الفقري فقري فانه لا يؤخذ لانه لا يمكن اخذه الا بمثله والتمثيل بالميت حرام ولا يجوز كقول النبي عليه الصلاة والسلام كص عظم الميت ككسله حيا واما السن او الشريط الذي يمسك السن فانه يؤخذ لانه مال وابقاؤه في الميت اضاعة للمال الا اذا كان يخشى منه مثله في اسنان الميت بحيث تتحطم عند اخذه فانه يبقى وكذلك لو رظي الورثة وهم مرشدون ان يبقى في الميت فلا حرج في ذلك نعم بارك الله فيكم هذه رسالة وصلت من المستمع الف الف من الرياض يقول فضيلة الشيخ كنا في سفر من الرياض وفي المطار حان وقت صلاة الظهر ونحن في المطار فوجدت جماعة من المصلين وتقدمت بهم وصليت الظهر اربعا وصلينا العصر بعد ذلك ركعتين فقال لي احد الاخوة من افضل لو انك قصرت كلتا الصلاتين الظهر والعصر اي ركعتين ركعتين فهل عملي صحيح؟ اما الجواب على سؤاله فاننا نقول او ان نقصر ولو كان في المطار وعلى هذا فلو انه صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين لكان قد اصاب السنة اما كونه يصلي الظهر اربعا والعصر ركعتين فهذا لا وجه له اطلاقا وكذلك لو سافر الانسان من بلده بعد دخول وقت الصلاة ولكنه لم يصلي الا خارج البلد فله ان يصلي ركعتين لان العبرة بفعل الصلاة فان فعلها وهو مسافر صلاها ركعتين ولو كان سفره بعد دخول الوقت وان فعلها وهو مقيم في بلده فانه يصليها اربعا ولو كان قد دخل الوقت عليه وهو في السفر نعم يقول ايضا فضيلة الشيخ كنا في سفر الى احدى دول الخليج للعمل وصلنا هناك قبل المغرب ولظروف طارئة قلت لصاحبي الذي معي في الرحلة سوف نصلي المغرب والعشاء جمع تأخير فوافق على ذلك. واثناء مرورنا باحد المساجد في وقت العشاء اردنا ان نصلي معهم كيف يمكن الدخول معهم لصلاة العشاء؟ مع اننا لم نصلي المغرب. فهل نصلي المغرب معهم منفردين ونلحق بهم او ندخل معهم لصلاة العشاء بنية المغرب نرجو الافادة اذا كان المسجد واسعا بحيث تنفردون في مكان بعيد عن الجماعة وتصلي انت وصاحبك صلاة المغرب ثم تدخل مع الجماعة فيما بقي من صلاة العشاء فهذا طيب اما اذا كان المسجد ضيقا بحيث لا يمكنكم الصلاة الا مع ظهور المخالفة للحاضر للمصلين فانكما تدخلان معهم في صلاة العشاء بنية المغرب ثم ان كان دخولكما في الركعة الاولى فان الامام اذا قام الى الرابعة يستمر في في صلاته اما انت ما فتجلسان وتقرأان للتشهد متسلمان ثم تقومان تدخلان معهما معهم فيما بقي من صلاة العشاء. وان دخلتم في الركعة الثانية سلمتم مع الامام وان دخلتم في الركعة الثالثة قضيتم ركعة وان دخلتم في الركعة الرابعة قضيتم ركعتين او قضيتما ركعتين. نعم بارك الله فيكم. فضيلة الشيخ القنوت في النوازل هل يكون في كل صلاة في صلاة معينة او في جميع الصلوات القنوت في النوازل مشروع في جميع الصلوات. طيب كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس خاصا بصلاة الفجر والمغرب وليس خاصا بليلة او يوم معين من الاسبوع بل هو عام في كل ايام الاسبوع وفي جميع الصلوات نعم لو رأى الامام من المأمومين مللا وتضجرا من القنوت فليكن اه في صلاة الفجر وفي صلاة المغرب لان هذا هو الاكثر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وان شاء جعله في غيرهما المهم انه اذا احس بملل وضجر من الناس فلا يتعب الناس في امر مستحب ويمكنه ان ان يتدارك ذلك في بالتناوب اي صلاة بعد الصلاة او يخص بصلاة الفجر والمغرب بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج ولكني انبه هنا على ان القنوت بالنوازل ليس هو امة الوتر الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ابن علي وهو اللهم اهدني فيمن هديت فان هذا لا يشرع في قنوت النوافل لان الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنوت النوازل ان يكون دعاؤه في نفس النازلة التي قنت من اجلها سواء كانت على عدو او كانت لولي من المسلمين بمعنى انه سواء كان يدعو لقوم او يدعو على قوم المهم ان لا يذكر في هذا القنوت الا ما يتعلق بهذه النزلة فقط نعم نعم فضيلة الشيخ هناك من يطيلون الحقيقة القنوت ويجعلون طول القنوت هو وقت القنوت اكثر من وقت الصلاة الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنت النوازل انه قنوت قصير. ايوه يدعو لقوم او يدعو على قوم بدون اطالة ولكن اذا اطال الانسان اطالة لا يحصل فيها تعب على المصلين وكان يرى منهم الرغبة في هذا الدعاء لا يتجاوز ما يتعلق بالنازلة فان هذا لا بأس به لان الالحاح في الدعاء من الامور المشروعة ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما اعلم النهي عن اطالة القنوت الا اذا كان شاقا على المصلين نعم بارك الله فيكم. هذا المستمع ابراهيم من دمياط مقيم بمكة المكرمة يقول فضيلة الشيخ ما هو افضل شيء افعله لاخي المتوفى افضل شيء يفعله الاحياء للاموات الدعاء ودليل ذلك ما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فبين الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان الدعاء هو الذي ينفع الميت و بناء على ذلك او بهذه المناسبة اود ان انبه كثيرا من الناس الذين يعتنون باهداء الاعمال الصالحة الى الاموات ويعدلون عما ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء فتجد الانسان مثلا في رمضان يختم القرآن عدة مرات ويجعل الختمة الاولى لامه ثم لابيه ثم لجده ثم ثم لجدته ثم لخاله ثم لعمه الى اخره ولكن ولكن لا يجعل لنفسه شيئا وهذا من قلة الفقه فالمشروع ان تكون الاعمال الصالحة للانسان نفسه و ان يدعو لمن شاء من الاموات من المسلمين ولا اعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام امر احدا من اصحابه ان يتصدقوا او يصلوا عن امواتهم او يصوم عن امواتهم الا في الامور الواجبة كما في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه ولكنه عليه الصلاة والسلام يجيز ان يتصدق الانسان عن ابيه او عن امه وما اشبه ذلك نعم بارك الله فيكم المستمع ابراهيم من دمياط يقول هل يجب ان نتحرك في كل مكان بالمسجد عندما اصلي فاحيانا الانسان يظل يصلي في مكان واحد بالمسجد وبعض الناس يقول يجب ان تغير المكان في كل ركعتين بعد اي صلاة افيدونا بهذا فالقول بانه يجب ان تغير مكان صلاتك في كل ركعتين لا لا اصل له ولا سند له من الشرع ولا حرج على الانسان ان يبقى يتطوع في مكان واحد وانما النهي عن كون انسان يستنطئ مكانا معينا من المسجد لا يصلي الا فيه فهذا هو الذي قد ورد النهي عنه واما كون الانسان يعتاد مكان معين يصلي فيه لكن يصلي في غيره ايضا فهذا ليس فيه نهي انما الشيء الذي ينبغي ايضا ان ننتبه له ان بعض الناس اتخذوا مكانا معينا في صلاة الفريضة يصلي فيه ولو كان مكانا مفضولا فتجده مثلا يصلي في اخر الصف مع انه يتمكن ان يكون في اول الصف او يصلي في الصف الثاني مع انه يتمكن من ان يصلي في الصف الاول وهذا لا شك انه نقص لانه كل ما تقدم الانسان في الصفوف فهو افظل وكلما دنا من الامام فهو افضل فالانسان الذي يتخذ مكانا في اخر الصف مع وجود ما هو ادنى منه للامام قد حرم نفسه هذه الفظيلة وكذلك الذي يتخذ مكانا في الصف الثاني مع انه يمكن ان ان يصلي في الصف الاول قد حرم نفسه فضيلة الصف الاول مع ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لو يعلم الناس ما في النداء يعني ما في الاذان والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا يعني لو يعلمون ما فيهما من الاجر ثم لم يجدوا سبيلا الى الوصول اليهما الا بالاستهام يعني بالقرعة فاقترعوا ايهم يحظى بالصف الاول او بالاذان نعم بارك الله فيكم المستمع ايضا ابراهيم من دمياط يقول عندما يسافر الانسان الى اهله من مكة فيحمل معه ماء زمزم لاننا نعلم جميعا بان في هذا الماء الشفاء والحمد لله. فبعض الناس يقولون لو خرجت زمزم من بئر من البئر فلا تغير شيئا. فهل هذا صحيح من البئر او من مكة اي نعم من مكة. نعم نقول ان ظاهر الادلة ان ماء زمزم مفيد سواء كان في مكة ام في غيرها فعموم الحديث الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قوله ماء زمزم لما شرب له يشمل ما اذا شرب في مكة او شرب خارج مكة وكان بعض السلف يتزوجون من ماء زمزم يحملونه الى بلادهم نعم بارك الله فيكم هذا المستمع انجاد من حائل يقول بانه يعاني من تشقق في مؤخرة قدمه من اثر الوضوء فقام بلبس شراب خفيف ومسح عليه يوما وليلة او اقل بما في ذلك صلاة الفجر. يقول بعد ان اصحو من النوم اتوضأ وامسح عليه مرة واحدة. علما بان المسح لم تنتهي فما رأيكم حول هذا والله يرعاكم رأينا ان هذا العمل جائز ولا بأس به. ان الانسان يلبس الجوار اما للتدفئة واما لغرض اخر وهذا الرجل ما دام لا يمسح على هذه الجوانب الا في المدة التي قدرها النبي عليه الصلاة والسلام وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة ايام بلياليها للمسافر فانه قد اتى معروفا ولا انكار عليه في هذا نعم. بارك الله فيكم. المستمع حامد شاكر من حريم لا يقول ما حكم بيع عسل النحل المغذى بالسكر لئلا يقع في الغش الذي تبرأ النبي عليه الصلاة والسلام من فاعله حيث قال من غش فليس منا ولان لا تفوته البركة في بيعه فان النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدق وبين بورك لهما في بيعهما وان كذب وكتما محرقت بركة بيعهما فعلى المرء ان يتعامل مع الناس بالصدق والبيان ان يتعامل مع الناس بما يحب ان يعاملوه به فان هذا هو حقيقة الايمان لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولقوله صلى الله عليه وسلم من احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه نعم بارك الله فيكم المستمع يقول ايضا حامد شاكر من حريم لها عندما يريد احد الاشخاص تحويل اه امواله من عملة الى عملة اخرى فماذا يلزمه؟ الذي يلزمه اذا اراد ان يبدل عملة بعملة اخرى ان يقبض كل من الطرفين البائع والمشتري العوظ الذي انتقل اليه بمعنى ان تكون المبايعة يدا بيد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فاذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد فلابد في المصارفة بين العملات من التقابض في مجلس العقد. ولا يجوز تأخير القبض نعم بارك الله فيكم المستمع ايضا حامد في سؤاله الاخير يقول لدينا ظاهرة منتشرة وهي توجه كثير من الناس او كثير من الناس الى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد. فما حكم الشرع في نظركم في هذا العمل هذا العمل بدعة لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ان يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وانما امر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور امرا مطلقا عاما فقال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكركم الاخرة فينبغي للانسان ان يزور القبور كل وقت سواء في الليل او في النهار وليس ذلك مقيدا بوقت من الاوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد بل قد نقول انه كلما قسى قلبه ونسى الاخرة فينبغي له ان يخرج الى المقابر ويزورها لاجل ان تذكره بالاخرة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فانها تذكركم الاخرة نعم بارك الله فيكم هذا المستمع محمد يوسف من جمهورية مصر العربية يقول بالنسبة للمسجد الذي يوجد بداخله قبر هل تجوز فيه الصلاة ام لا اه المسجد الذي يوجد فيه قبر لا تخلو الحال فيه من امرين الامر الاول ان يكون القبر سابقا عن المسجد بمعنى ان يبنى المسجد على القبر ففي هذه الحال لا تجوز الصلاة في هذا المسجد ويجب هدم هذا المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ولان هذا وسيلة للشرك لصاحب هذا القبر وان نعبد من دون الله واما الحال الثانية فهي ان يكون المسجد سابقا على القبر يعني ان نأتي بميت وندفنه في هذا المسجد ففي هذه الحال يجب ان ننبش هذا القبر وان يدفن في المكان الذي يدفن فيه الناس ولا يجوز ابقاؤه في المسجد ابدا واما الصلاة في هذا المسجد فانها تجوز لانه سابق على القبر لكن لا يكون القبر بين يدي المصلين بل يكون خلفهم او عن ايمانهم او عن شمائلهم. اما ان يكون في قبلتهم فانه قد ثبت في في صحيح مسلم من حديث ابي مرفت الغنوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليها نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. ايها الاخوة والاخوات اجاب على اسئلتكم فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيبه امام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله فضيلته شكرا لكم انتم الى الملتقى ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته