الا الا عند الضرورة مثل ان يرى شخصا يقع في مهلكة او نحو ذلك فينبهه لان لا يقع في المهلكة وهذه الصورة التي ذكرها السائل انهم كانوا يبحثون عن الماء فخرج احد الرجال من المسجد والامام ويخطب ودلهم على موضع الماء شبيهة بالظرورة لان هؤلاء محتاجون الى الطهارة بالماء ولكن لو ان هذا الرجل الذي خرج من المسجد ليدلهم على الماء لو انه سكت وصار يرشدهم بالاشارة لجمع هنا بين عدم الكلام وبين دلالة اخوانه على موضع الماء فيكون هذا احسن من كونه يتكلم معهم كلاما يخشى ان يقع في المحظور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اخوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله الى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ فاهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا هذه المستمعة نورة الثويني من القصيم تقول اسأل عن الاية الكريمة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذروا الظالمين فيها جثيا. ما معنى هذه الاية الكريمة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين معنى هذه الاية ان الله تعالى يقول ما منكم من احد الا وارد للنار و هذا الخبر كان حتما على الله عز وجل مقضيا لابد منه ولكن بعد هذا الورود ينقسم الناس الى قسمين قسم قد اتقى الله عز وجل وقام بما يلزمه من شرائع الله في الدنيا فينجيه الله عز وجل من النار وقسم اخر ظالم لنفسه مضيع لحق الله عز وجل فهذا يترك في النار جاثيا واختلف العلماء قلت له في المقصود بالورود هنا فمنهم من قال ان المراد بالورود المرور على متن جهنم على الصراط الذي يوضع على متن النار فيكردس من كان ظالما في النار ويعذب بقدر ذنوبه ثم يخرج ومن لم يكن ومن كان متقيا فانه ينجو ولا ولا ذو كردس في النار ومنهم من قال ان الورود هو الوقوع في النار نفسها وان كل واحد يدخل النار ولكن المتقين لا تضرهم النار النار شيئا ولا يجدون شيئا من عذابها نعم بارك الله فيكم. في سؤالها الثاني المستمعة نور الثويني تقول بعض الطالبات يلحن في القرآن الكريم. واحيانا يزد او ينقصنا في احرف الايات. فاذا ارشدناهن الى الصواب يغضبن ويقلن ليس قصدكن تصحيح القراءة بل الاستهزاء بنا فهل نتركهن على الخطأ ام نبين لهن الصواب؟ وهل علينا اثم؟ نرجو بهذا افادة مأجورين الواجب على من سمع اخا له يلحن في كتاب الله ان ننبهه عليه لان هذا من باب التعاون على البر والتقوى ولا يجوز لاحد ان يتعمد تغيير كتاب الله عز وجل باللحن ذلك لان الله تكلم بالقرآن بلسان عربي مبين على الوجه الموافق للغة العربية واذا حصل اللحن كان تحريفا للكلم عن مواضعه وتعمده حرام واذا كان تعمده حراما كان التنبيه عليه واجبا فيجب على المعلمة او على غير المعلمة اذا سمعت من يلحن في القرآن ان تنبهه عليه سواء غضب ام رضي وكون المخطئ الذي لحن في القرآن ينحى هذا المنحى المشار اليه السؤال وهو اساءة الظن لاخيه الذي اعانه على البر والتقوى من الخطأ بل الواجب على من قدم له اخوه نصيحة ان يحملها على الظن الحسن وان يشكر له هذه النصيحة لانه يكون اعني الناصح معينا له على طاعة الله وتجنب محارمه ولو اننا تركنا التعاون على البر والتقوى والتناهي عن المنكر من اجل غضب من وجه له ذلك ما استقام امر ولا نهي نعم بارك الله فيكم هذا ابو عبد الله محمد من القصيم يقول كنا مسافرين ومررنا بقرية لنصلي الجمعة واثناء بحثنا عن الماء خرج احد الناس من المسجد ودلنا عليه والامام يخطب فهل كلام يعتبر حرام ام لا؟ نعم لا يجوز للانسان حال خطبة الجمعة ان يتكلم مع احد اذا نقول اذا حصلت مثل هذه الحادثة فان الاولى والافضل ان يسلك الدليل الذي دلهم على الماء ان يسلك في دلالتهم طريق الاشارة. فيشير اليهم ايتون ويرشدهم الى المكان بالاشارة. نعم. بارك الله فيكم يقول المستمع ابو عبدالله بانه يسكن مع والده ويعمل في مدينة مجاورة ويتردد عليها يوميا واحيانا يقول افكر في السكن قرب عملي لاجلي ان احضر حلقات العلم في ذلك البلد ارجو توجيه النصح وجزاكم الله خيرا اذا كان يشق عليه التردد الى والديه في بلدهم فلا حرج عليه ان يتخذ مسكنا في البلد الذي يعمل فيه ولكن اذا كان الوالدان مضطرين الى وجوده عندهما فانه يجب عليه ان يحاول الانتقال الى البلد الذي فيه الوالدان واذا علم الله من نيته انه يريد دفع ظرورة الوالدين بالانتقال فان الله سييسر له الامر لقول الله تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا واذا لم يمكن هذا فليعرض على والديه الانتقال الى البلد الذي يعمل فيها ليكونا سكناهما معه فيقوم بالوظيفة وبواجب والديه بدون تعب نعم بارك الله فيكم شخص يعمل امين صندوق في احدى المؤسسات ومدير المؤسسة وكيل لورثة ابيهم ويقوم هذا الوكيل وهو اخوهم باصدار اوامره لامين الصندوق بصرف مكافآت العمال والصدقات وتبرعات لبعض المحتاجين فهل على امين الصندوق اثم فيما لو تعدى الوكيل الصلاحيات الممنوحة له اذا تعدى الوكيل صلاحيات الممنوعة له انه اذا تعدى الوكيل من الصلاحيات الممنوحة له وامين الصندوق يعلم بذلك فانه لا يجوز له ان يصرف شيئا من الصندوق لان ذلك من باب التعاون على الاثم والعدوان وعليه ان ينصح الوكيل ويخوفه من الله ومن المعلوم ان الوكيل والاصح ان نقول ان الولي على مال القصار لا يحل له ان يتبرع بشيء من اموالهم ولا بالصدقة واما القرض فانه قد يجوز بشرط ان يكون المقترض مليا او يقيم ظامنا مليا او يرهن رهنا يمكن الوفاء منه وبشرط اخر وهو ان يكون المولى عليه مصلحة في هذا القرار ولا اريد بالمصلحة الزيادة لان الزيادة في القرظ من الربا ولكن اريد مصلحة اذا كان قرظه لهذا الرجل يحميه من من ارتداء الغير عليه ويحفظه فهذا مصلحة مسرح للمولى عليه. فاذا اجتمع هذان الشيطان الاول المصلحة والثاني انتفاء الخطر باقامة ظامن بحيث يكون المستقرض مليا او يقيم ظامنا مليا او يدفع رهنا يحرز ويمكن القضاء منه فان ذلك لا بأس به وحينئذ نقول تصرفات الولي في مال المولى عليه تنقسم الى ثلاثة اقسام. طيب. قسم جائز وهو ما كان فيه مصلحة كالبيع والشراء والاتجار اذا رأى المصلحة في ذلك. قسم ممنوع على كل حال كالصدقات والتبرعات وقسم جائز بشرط وهو القرض والشرط هو ما اشرت اليه اولا وهو ان نضمن هذا المال بحيث يكون المغترب مليا او يقيم ظامنا مليا او يدفع رهنا محرزا والثاني ان يكون في ذلك مصلحة نعم بارك الله فيكم آآ ابو عبد الله يذكر بانه مدرس يا فضيلة الشيخ وحصل عنده تقصير في احدى السنوات يقول فهل اخرج من مرتبي مبالغ واتصدق بها؟ ام ماذا اعمل؟ مأجورين الذي ارى انه يجب عليه ان ان يخرج من مرتبه بمقدار ما حصل منه من تقصير وان يجعل ذلك في صندوق المدرسة فان لم يمكن فليتصدق به ويفضل ان تكون الصدقة على الفقراء من الطلاب لان هذا التقصير كان من حقوق الطلاب الذين قصر في حقهم فصرفوا عوظه الى طلاب ينتفعون به اولى من صرفه الى اجانب عن المدرسة بارك الله فيكم يا شيخ محمد رسالة التدريس رسالة سامية اذا صاحبها الاخلاص فنرجو توجيه نصح وارشاد للاخوة نعم ان نصيحتي لاخوتي المدرسين ان يتقوا الله عز وجل في عملهم وذلك بالاخلاص لله تعالى بان نكون قصدهم بتعليمهم احياء شريعة الله ونفع عباد الله وان يكون قصدهم اصلاح الخلق وحينئذ لابد ان يظمنوا تعليمهم شيئا من التربية الشرعية بالتوجيه والنصح للطلبة وان يظهر امامهم مظهر الرجل المربي المعلم والا يريهم شيئا من التقصير في واجبه. لان التلميذ يقتدي باستاذه اكثر مما يقتدي بابيه وامه ويجب على المعلم ان نقوم بالتدريس على الوجه الذي يطلب منه بان بان يكون حين لقاء الدرس متأهبا لما يلقى اليه من الاسئلة هاضنا للدرس الذي يدرسه حتى يؤديه على الوجه المطلوب نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ اه وهذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج رمز لاسمه بميم الف الف يقول حصل نزاع بين رجل وابن وابن عمه بسبب ان الاخر قال لهذا الرجل انت بالعامية نقول انت نحتني والان لهم اكثر من سنة وهم آآ متهاجران علما بان الرجلين شارفا على الثمانين عاما الواجب على المسلم الا يهجر اخاه فوق ثلاث لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل للرجل ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ودعوى انه اصابه بالعين اي نحته قد تكون باطلة ومن الاوهام التي يلقيها الشيطان في قلبه واذا قدر ان الاحتمال وارد فانه ينبغي لاخيه الثاني ان يفعل ما تطيب به نفس الاول بحيث يتوضأ ويغسل مغابنه ويتلقى الماء الذي يتناثر منه من اجل ان يستعمله مدعي الاصابة بالعين وهذا لا يضر لا يضر اي لا يضر من اتهم بانه قد عانه ان يفعله. فقد يجل الله في ذلك خيرا وفكاكا على انني انصح هذا وغيره من الاوهام التي يلقيها الشيطان في قلب الانسان فان كثيرا من الناس اذا احس بنفسه بادنى مرض قال هذه عين هذا سحر وما اشبه ذلك فتتولد هذه الاوهام حتى تكون عقدا في نفسه ثم تكون مرضا حقيقيا وما اكثر ما ما يمرض الانسان بسبب اعوام تتولد في قلبه حتى تتطور وتكون حقيقة واذا غفل الانسان عن الشيء واعرض عنه وتلهى عنه فانه يزول باذن الله. ولهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام من احس في نفسه بافكار سيئة قد تخرج الانسان من الملة ام ان يستعيذ بالله وينتهي عن هذا عن هذا فان الصحابة شكوا اليه انهم يجدون في انفسهم ما يحب الواحد ان يخر من السماء او يكون حممه اي فحمة محترقة احب اليه من ان ينطق به فقال النبي عليه الصلاة والسلام ذاك صريح الايمان. وفي حديث اخر قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة ثم امر بان يقول بان يستعين الانسان بالله وينتهي عما حصل في في قلبه من هذه الاوهام نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ شاب خرج للجهاد ولم يحج هل الاولى ان يقدم الجهاد ام الحج الواجب تقديم الحج لان الحج ركن من اركان الاسلام بالنص والاجماع قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من من استطاع اليه سبيلا وقال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام واجمع المسلمون على ان الحج فريضة وركن من اركان الاسلام. فلا يجوز للقادر عليه ان ينصرف الى الجهاد ويدع الحج طيب في سؤاله الاخير يذكر المستمع اه ميم الف الف بان له جيران يتخلفون عن صلاة عن الصلاة لا سيما صلاة الفجر يقول قد نصحتهم مرارا وتكرارا ولكن بدون جدوى. والان اميل الى هجرهم. هل عملي صحيح يا فضيلة الشيخ نعم عملك صحيح من حيث النصح والارشاد ولكن يطلب منك ان تستمر في هذا العمل لانك لا تجني منه الا خيرا سواء هدوا الى ما تقول ام لم يهتدوا واما الهجر فانه لا يجوز الا اذا كان في ذلك مصلحة لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يهجر المؤمن اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا قال وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وطريقة اهل السنة والجماعة ان الانسان لا يخرج من الايمان بالمعصية بل هو باق على ايمانه. فاذا كان كذلك فان صاحب المعصية اذا كان في هجره فائدة بحيث يخجل ويعود ويعود الى صوابه كان هجره واجبا مما يترتب عليه من المصلحة واذا كان لا ينتفع بهذا الهجر بل ربما لا يزيده الهجر الا تماديا لما هو عليه من الباطل كان الهجر حينئذ حراما فالهجر دواء ان افاد كان مطلوبا وان لم يفد فالاصل في هجر المؤمن التحريم. نعم بارك الله فيكم اه المستمع محمد من القصيم له مجموعة من الاسئلة يقول في هذا السؤال اسمع بعض المصلين يقول بعد السلام استغفر الله العظيم الجليل الكريم التواب الرحيم تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام فما صحة هذا الصحيح ان يقول المصلي بعد السلام استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. ثم يشرع في الاذكار الواردة هذا هو السنة فاذا سمعت احدا يأتي بما يخالف هذا فانصح وبين له ان السنة كذا وكذا والمؤمن الذي يريد الخير لابد ان يتبع ما هو اصوب وارظى لله عز وجل نعم. بارك الله فيكم. يقول اصلي في بعض المساجد. فاذا تأخر الامام قدموني فاصلي بهم لانه يغلب على الظن ان انه يسمح ويسر بذلك فما الحكم لا حرج عليك اذا قدمك اهل المسجد للصلاة فيهم بعد ان يأتي وقت الاقامة المعتاد بشرط ان لا يمنعك الامام من ذلك. فان منعك الامام من ذلك فلا تتقدم واذا كان الامام يرظى كما ذكرت في سؤالك ويسر بهذا من اجل ان لا يشق على المأمومين فانه يشكر على هذا هذا العمل ولكن ينبغي الا يتكل على هذا بحيث تهاون في الحضور بناء على ان في المسجد من يقوم مقامه بل الواجب على الامام ان يؤدي الوظيفة على ما يراد منه ولكن قد تعرض الانسان امور تجبره على التأخر وهذا ينبغي ان يقول الامام لان المسجد اذا تأخرت عن موعد الاقامة خمس دقائق مثلا فاقيموا الصلاة ليكون بذلك مرتاحا وليريح المأمومين ايضا نعم بارك الله فيكم من جمهورية مصر العربية المستمع الذي رمز لاسمه بياء الف ميم يقول اذا كان لي معاملة في احدى الدوائر الحكومية ولا استطيع جازها الا اذا دفعت مبلغا من المال لاحد الموظفين هل يجوز لذلك؟ افيدوني مأجورين الواجب على الموظفين ان يتقوا الله عز وجل وان يؤدوا وظيفتهم على الوجه المطلوب والا يحابوا في وظائفهم شريفا ولا قريبا ولا غنيا ولا صديقا بل يكون الناس عندهم على حد سواء كل من سبق فهو احق ولا يحل لهم ان يؤخروا معاملات الناس من اجل التمثيل بالناس او ارهاق الناس او من اجل ان يضطر الناس الى بذل العوظ لهم فان فعلوا هذا فهم اثمون بل وخائنون ايضا والواجب على من له ولاة عليهم ان ينكل بهم ويؤدبهم ويستبدلهم بخير منهم ولكن هؤلاء الذين اخذوا منه شيئا هم اكالون للسحت اكلون للمال بالباطل اثمون من وجهين. الوجه الاول الخيانة في وظيفتهم والوجه الثاني اكل هذا المال بالباطل وعلى من وفق من هؤلاء الموظفين وتاب ان يرد ما اخذه الى اصحابه نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. اخوتنا المستمعين الكرام كان معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك في برنامج نور على الدرب فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيسة. شكر الله لفضيلته على ما بين لنا. شكرا لكم انتم لحسن المتابعة الى الملتقى ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته