بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين خوتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله. الى لقاء مبارك يسجل مع فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ اهلا مرحبا اهلا ومرحبا بكم. بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه رسالة طويلة الحقيقة وصلت من ابنكم عين دال ميم يقول ارجو عرض هذه رسالة على الشيخ محمد ابن عثيمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يقول لقد من الله علي فضيلة الشيخ باكمال نصف قبل حوالي خمسة اشهر وقد اشترط علي عند العقد ان اسكنها في شقة منفصلة عن اهلي. بالرغم من وجود منزل والدي وهو كبير وبه حوالي اربعة عشر غرفة وليس في البيت سوى والدي ووالدتي واخوين وخادمة. وقد وافقت على الشرط كذلك وقد اشترط علي اه مؤخر المهر وقدره ما يقارب من اربعين الف وقد تكلف حوالي ثمانين الف ريال ما بين تأثيث الشقة وحفلة الزفاف وقيمة الذهب والمهر. المهم انني بعد هذه الفترة تمنيت لو انني لم اوافق على شرط السكن فبدأت بمصارحة زوجتي برغبتي في السكن مع اهلي وقد رفضت ذلك على الرغم من سعة البيت وكبره. وقد حاولت بالترغيب احيانا وبالترهيب كذلك. ولكن بدون جدوى وعللت ذلك خوفها من المشاكل واصرت على عدم السكن معهم مع العلم ان والدي قد يحتاجني لانه رجل كبير ظهرت عليه امراض الشيخوخة وانا اكبر اخواني. كذلك والدتي تعاني من امراض وقد اجريت لها عمليات. وكل هذا لم يشفع لدى زوجتي بالتنازل عن شرطها والموافقة بالسكن معهم. مع العلم بانني كلما قمت بزيارة اهلها يقولون لي وكانهم يمنون علي نحن والحمد لله لم نقصر معك ولم نطلب منك مثل كثير من بس ويرون بانني قد قصرت عليهم في مهرها وكسوتها ويقولون بانهم سهلوا مهمة الزواج بها بعدم كثرة الطلبات وكل ذلك بقصد انني ازداد حبا لهم ولابنتهم. وبالفعل حدث العكس فصار في قلبي كره لهم ولابنتهم وكلما تذكرت الشقة وتكاليف الزواج والمؤخر اقول في نفسي هل هذا صحيح لم يكثروا علي سامحهم الله؟ المهم يا فضيلة الشيخ في ختام هذه الرسالة بانني مصمم على الانتقال وهي ترفض فماذا اصنع يا فضيلة الشيخ محمد؟ هل اطلقها او اقوم بهجرها؟ وهل هناك وسيلة شرعية للتنازل من شرطها. افيدوني وانصحوني مأجورين اقول ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود والامر بالوفاء بالعقد يتضمن الامر بوفاء اصله ووفاء وصفه وهو ما شرط فيه ويقول جل وعلا واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان احق الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج وكذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال المسلمون على شروطهم الا شرطنا حل حراما او حرم حلالا وثبت عنه انه قال كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ومفهومه ان الشرط الذي لا يخالف كتاب الله صحيح وبهذه النصوص يتبين انه يجب على اخي السائل ان يوفى بالشرط الذي اشترط عليه عند العقد وهو ان يسكن زوجته في محل منفرد عن اهله والا يحاول اسقاط هذا الشرط بالتهديد لان المحاولة بالتهديد لاسقاط الشرط مخالفة لامر لامر لامر الله عز وجل بالوفاء بالعقود وبالعهود ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ان احق الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج فانت ان تمكنت لن تبقيها في مكانها على الشرط الذي جرى بينكما فهذا هو المطلوب وارى ان ان تبقى كذلك وتنتظر لان المدة التي فاتت من الزواج مدة يسيرة فلتصبر ولتنتظر حتى يطول الامد بينكما فربما تتيسر الامور في المستقبل و ان لم تتمكن من ذلك فلا حرج عليك ان تطلقها في هذه الحال اذا كان لا يمكنك البقاء معها في في بيتها ولكن لتعلم ان الطلاق ليس بالامر السهل لان الطلاق كسل للمرأة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كسها طلاقها ولان الانسان قد يطلق المرأة وهو يؤمل ان نجد من هو خير منها ولا يجد وربما يحصل له امرأة تكون اكثر مشاكل من المرأة ام من هذه المرأة واخيرا اكرر لاخي السائل ان يصبر وينتظر وبامكانه ان يفي بهذا الشرط ويبقى مع زوجته وبر بوالديه. نعم طيب يا شيخ لانه لا تعارض بين هذا وهذا فالوقت واسع نكون عند اهلي ويكون عند عند زوجته ونسأل الله لنا وله التيسير او يا فضيلة الشيخ يأخذ الشقة القريبة من اهله يكون اي نعم. نعم او يأخذ السقة القريبة ايضا ربما تهون الامر اي نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ اه المستمع اه من للبرنامج يقول هنا في هذا السؤال فضيلة الشيخ نعرف ان التسمية شرط لاباحة الذبيحة فهل اذا لم يسمي الذابح وانما سمى من حضر الذبح. هل يجزي ذلك التسمية على ذبيحة انما يطالب بها الذابح نفسه. نعم. لا غيره. فاذا ذبح بدون تسمية فالذبيحة حرام ولو ذبح ولو سمى من كان حوله لقول النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يذبح فليذبح بسم الله فجعله آآ التسمية من وظيفة الذابح لا من وظيفة غيره وكل ذبيحة لم يذكر اسم الله عليها فانها حرام لقول الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فقل الا السن والظفر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التسمية شرطا كانهار الدم واذا كانت المنخنقة حراما بكتاب الله عز وجل فان ما لم يذكر اسم الله عليه حرام ايضا والاية التي اشرنا اليها انفا وهي قوله تعالى ولا تأكلوا بما لم يكتب اسم الله عليه تدل دلالة واضحة على تحريم الاكل مما لم يسمى الله عليه نعم بارك الله فيكم المستمعة نون عين الزلفي من السعودية تقول اه فتاة قامت بنتف حواجبها قبل علمها عقوبة النمص ولما آآ كبرت ندمت وتابت مع انها نتفت وهي صغيرة لجهلها الحكم في ذلك نعم الحكم في ذلك انه لا شيء عليها. طيب هنا كانت جاهلة وقت فعل المعصية وهذه قاعدة عامة في جميع المعاصي ان الانسان اذا فعلها جاهلا او ناسيا او مكرها فانه ليس عليه اثم ولا عقوبة. جميع المعاصي اذا فعل الانسان ناسيا او جاهلا او مكرها فانه ليس عليه اثم ولا عقوبة ولا كفارة فيما فيه كفارة لقول الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله تعالى قد فعلت ولقوله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ولقول الله تعالى فيمن اكره على الكفر من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم فاذا كان الكفر وهو اعظم المعاصي لا يؤاخذ به الانسان في حال الاكراه فما دونه من باب اولى ولانه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولانه وردت احاديث في قضايا متعددة بل جاء القرآن مع الاحاديث في قضايا متعددة تدل على انه لا اثم ولا كفارة على غير المتعمد فمن ذلك قوله تعالى في جزاء الصيد في جزاء الصيد اذا قتله محرم قال ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم فاوجب الله الجزاء على من قتله متعمدا وفي الصيام قال النبي صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه وفي صحيح البخاري انا اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم تذكر انهم امروا بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لامروا به ولو ولو امروا به لنقل الينا فالمهم ان نصوص الكتاب والسنة العامة والخاصة تدل على ان الانسان اذا فعل المعصية جاهلا او ناس او مكرها فلا شيء عليه وهذه القاعدة التي دلت عليها الشريعة بالكتاب والسنة ينبغي للانسان ان يتخذها اساسا في كل المعاصي التي يفعلها ولكن هذا لا يعني ان يفرط الانسان السؤال عن الحكم ويقول انا لا اسأل اللي اجي ان اعمل كما يفعل بعظ بعظ العامة يقولون لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم هذا خطأ بل يجب على الانسان ان يتعلم وان يعرف احكام دينه التي يحتاج اليها وكذلك ايضا ينبغي ان يكون ذاكرا لما يلزمه في طاعاته حتى لا يسهو ويغفل بقدر المستطاع لقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعنا نعم بارك الله فيكم. المستمعة نون عين من الزلفي تقول فضيلة الشيخ وانا اعاني من كثرة الوساوس وبالخصوص في الصلاة والوضوء فعندما اتوضأ اشك في وضوئي فاعيده كذلك احيانا في الصلاة تشك بعدم قراءتي للفاتحة او غير ذلك فما الحل؟ ارشدوني مأجورين الحل ان يتعود الانسان بالله من الشيطان الرجيم اذا حصلت له هذه الشكوك وان لا يلتفت اليها وان يعرض عنها اعراضا تاما وقد ارشد الى مثل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شك اليه الرجل حين شكي اليه الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة فقال لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا فاذا توضأت وشككتي هل انت اتممت الوضوء ام لم تسميه فالاصل اتمام لا تلتفتي واذا شككت هل نويت ام لم تنوي فالاصل نية واذا شككت او سميتها ام لم تسمي فالاصل تسمية. طيب واقول هذا في من ابتل بالوسواس لان الذي يبتلى بالوسواس لا تكون شكوكه الا وهما ليس لها اساس وعلى هذا فلا تلتفتي الى مثل هذه الشكوك ابدا لا في الصلاة ولا في الوضوء وانا اظن كما هو الواقع كثيرا انك اذا ضغطت على نفسك ولم تلتفتي الى هذا الوسواس فستجدين مشقة وضيقا و الما نفسيا ولكن هذا يزول قريبا فاصبري عليه و في مدة يسيرة يزول نعم بارك الله فيكم. في اخر سؤال لها تقول فضيلة الشيخ نعلم بان الغيبة والكذب محرم ولكن عندما يجلس الانسان في مجلس يكثر فيه في هذا الموضوع ولما يوجه هذا الجالس والجالسين يقولون بان هذا الكلام يتداول دائما وليس فيه شيء وايضا نريد تبيين الحكم الشرعي بارك الله فيكم نعم اولا الحكم الشرعي في الغيبة والكذب في الغيبة الغيبة محرمة بل هي من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الامام احمد رحمه الله وقد بينها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله الغيبة ذكرك اخاك بما يكره طبعا كان ذلك في عيب خلقي او خلقي او ديني فكلما ذكرت اخاك بما يكره فانك قد اغتبته حتى وان كان فيه ما تقول ولهذا قال الصحابة ارأيت يا رسول الله ان كان فيه ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته وقد حذر الله منها في قوله ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا لكرهتموه فتأمل هذا المثل حيث جعل الله المغتاب الذي يغتاب اخوانه بمنزلة الرجل الذي يأكل لحم اخيه ميتا ومعلوم انه لا يمكن لاحد ان يأكل لحم اخيه ميتا ولهذا قال فكرهتموه وانما شبه الله الغيبة بهذا لان المغتاب الذي اغتيب غائب لا يستطيع ان يدافع عن نفسه فهو من منزلة الميت الذي يأكل لحمه لا يستطيع ان يدافع عن نفسه وان يمنع الناس من افلحنا واذا وقعت الغيبة من شخص لاخر فان الواجب على الذي وتاب اخاه ان يستحله ويطلب منه ان محله الدنيا قبل ان يؤخذ ذلك من اعماله الصالحة يوم القيامة هذا اذا كان قد علم بانه تاب اما اذا لم يعلم فان بعض اهل العلم يقولون لا ينبغي ان يعلمه لانه تابه لانه ربما يصر على ان لا يسمح عنه. الله المستعان يكفي ان يستغفر له وان يثني عليه في الاماكن والجماعات التي كان يغتاب فيها والحسنات يذهبن السيئات اما بالنسبة للكذب فان الكذب ليس من خلق المؤمن بل هو من ايات المنافقين وعلاماتهم كما قال الله تبارك وتعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فالكذب من سمات المنافقين وعلاماتهم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فلا يجوز لاحد ان يكذب على احد سواء كان ذلك في امور الدين او في امور الدنيا وهو في امور الدين اسد كما يفعله بعض الناس ينسب الى العلماء اقوالا ما قالوها وفتاوي ما ما افتوا بها كذبا وزورا لكنه يريد ان نبرر قوله ليسنده بما ينسب الى العالم من قول او فتوى وهذا ظرره عظيم وخطره جسيم فاذا تبين حكم الغيبة والكذب فاننا نقول لا يجوز لاحد ان ان يبقى في مجلس فيه الغيبة او فيه الكذب بل يجب عليه ان يناصح اهل المجلس فان امتثلوا وقبلوا النصيحة فهذا خير للجميع وان لم يفعلوا فالواجب عليه ان يقوم وان لا يجلس معهم. لان الجالس مع المعصية بمنزلتهم كما قال الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم. يقول بعض الناس مفتيا نفسه انه يجلس مع مع اهل المعصية وهو كاره لذلك فهو منكر بقلبه فنقول له لو كان كارها لذلك لقام. ولم يجلس لان من المعلوم ان من كره شيئا لم يطق ان يبقى عليهم. ولكن هذا من باب التمني وهو من العجز فان العاجز من اتبع نفسه وهواها وتمنى على الله الاماني بارك الله فيكم. هذا المستمع من اليمن يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ اه في سورة البروج ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. السؤال يا فضيلة الشيخ كيف يكون الافتناء الافتتان بين المؤمنين والمؤمنات نرجو افادة قوله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لمجهوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق معناها ان الذين صدوا المؤمنين والمؤمنات عن دينهم. نعم اما بايراد الشبه واما بالقوة ثم لن يتوبوا من ذلك فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ومن الفتنة اي فتنة المؤمنين في دينهم ان نهون عليهم المعصية فيقول هذا امر حي هذا جرى عليه الناس هذا يفعله الناس افعل هذا واستغفر الله وما اشبه ذلك من الامور التي تهون المعصية على المؤمنين فيكون بذلك فاتنا لهم عن دينهم فكل عمل قولي او فعلي يقتضي صد الناس عن دينهم وتهوين الدين عليهم فانه من الفتنة فيكون داخلا في هذه الاية ولكن لا شك ان الفتنة التي تؤدي الى الكفر اعظم من الفتنة التي تؤدي الى يعني كبيرة من الكبائر وان الفتنة التي تؤدي الى فعل كبيرة من الكبائر اعظم من الفتنة التي يؤدي الى فعل صغيرة من الصغائر وكل شيء له درجته ومنزلته. المستمع يقول يا فضيلة الشيخ اذا كان عند الانسان كلب للحراسة فما فما الحكم في ذلك آآ اقتناء الكلاب محرم. نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا الا كلب صيد او حرف او ماشية انتقص من من اجره كل يوم وهذا يدل على تحريم اقتناء الكلاب لغير هذه الحاجات المذكورة في الحديث وذلك لان العقوبة المرتبة على الفعل اما ان تكون فوات محبوب او حصون مكروه وهذه العقوبة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام فوات محبوب لان النقص من الاجر يقتضي فوات محبوب الى الشخص ولكن النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام استثنى هذه الثلاثة الصيد والحرث والماشية وذلك لان الانسان محتاج الى كلب الصيد يصطادوا عليه محتاج الى كلب ماشية يحميها من الذئاب والكلاب محتاج الى كلب الحرث يحمل حرص من البهائم التي ترتع فيه وما شابه هذه من الحاجات فانه مثلها لان الشريعة لا تفرق بين المتماثلين فاذا قدر ان شخصا في بيت بعيد عن البلد وهو محتاج الى كلب يحرس البيت لينبه اهل البيت فيما لو اقبل عدو او سارق او ما اشبه ذلك فانه مثل صاحب الحرث والماشية والصيد لا بأس لا حرج عليه ان يقتناه لهذا الغرض واما الذين يقتلونه لمجرد الهواية كما يفعله بعض السفهاء. نعم طيب. الذين يقلدون الكفار من غربيين او شرقيين فانهم قد خسروا دينا ودنيا اما خصوصا الدين فانه ينتقص كل يوم من اجله انقيراط. الله المستعان واما خسران الدنيا فان هذه الكلاب التي يقتنونها تكون باثمان باهظة في الغالب ثم انهم يعتنون بها اعتناء بالغا اشد من اعتناء بانفسهم واولادهم ذكر لانهم ينظفونها كل يوم بالصابون ويطيبونها يشترون لها اطيب المأكولات وهذا من السفه العظيم لان هذا الكلب لو صببت عليه مياه البحار وجميع ما في الدنيا من الصابون وغيره من المطهرات لم يطهر ابدا لان نجاسته عينية والنجاسة العينية لا تزول ما دامت العين باقية لهذا انصح اخواني المسلمين ان يتقوا الله في انفسهم وان يتجنبوا مثل هذه الترهات التي لا يكتسبون من ورائها الا الاثم والخسران في الدنيا والاخرة نعم بارك الله فيكم. سؤال اخير في رسالة المستمع من اليمن يقول انا من البادية ويوجد حول منزلي نمل تخرج في الليل وتدخل منزلي وتقوم الذرة كالقمح والشعير وتؤذيني عندما تنتشر. اذا قمت بتخريب بيوتها. هل علي اثم في ذلك اذا كانت النمل على ما وصف السائل من كونها تؤذي وتسلق الحب فلا حرج عليه ان يفعل كل شيء يبعدها عنه من تخريب البيوت او صب الزيت حول هذه البيوت او ما اشبه ذلك مما يبعدها عنه وذلك لان الاشياء المؤذية لبني ادم لا حرج عليه في مدافعتها بل ان النبي عليه الصلاة والسلام امر بقتل الدواب التي من طبيعتها الاداء امرا مطلقا عاما فقال عليه الصلاة والسلام خمس يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والعقرب والفارة والكلب العقور لكن النمل وما اشبهه من الحشرات التي الاصل فيها عدم الاذية اذا حصلت منها اذية فلا حرج على الانسان ان يفعل كل ما يتجنب به هذه الاذية. طيب بارك الله فيكم شيخ محمد شكر الله لكم وعظم الله مثوبتكم على ما بينتم لنا في حلقة هذا الاسبوع. اخوتنا الاكارم كان معنا في هذا اللقاء الطيب المبارك فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله وشكرا لكم انتم والسلام عليكم ورحمة الله