بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله الى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة واصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم فضيلة الشيخ محمد اهلا ومرحبا مرحبا بكم واهلا وحياكم الله. الله يحييك. فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج عبدالله احمد يقول فضيلة تشير لكلمة الاخلاص شروط واركان فاذا لم يأتي بها المسلم كاملة فهل يكون قد ادى حقيقتها؟ ارجو الافادة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين كلمة الاخلاص هي قول لا اله الا الله ولا يكفي ان يقولها الانسان بلسانه لان المنافقين يقولون ذلك بالسنتهم كما قال الله تعالى واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ولكن لابد من ان يكون الانسان معتقدا بمعناها في قلبه مؤمنا به قائما بما تقتضيه هذه الكلمة العظيمة وهي التعبد وهو التعبد لله وحده لا شريك له بحيث لا يشرك معه في عبادته ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا سلطانا حاكم ولا غير ذلك من مخلوقات الله عز وجل كما قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ولهذا جاءت الشريعة الاسلامية بالتكفير في امور تقع ممن قال لا اله الا الله مثل كفر تارك الصلاة فان من ترك الصلاة كسلا وتهاونا يكفر كما دل على ذلك الكتاب والسنة وكلام الصحابة رضي الله عنهم والمعنى الصحيح بل والنظر الصحيح وهذه مناسبة لما وعدنا به سابقا. نعم من اننا سنتكلم باسهاب عن حكم تارك الصلاة حيث بينا فيما سبق ان كفر تارك الصلاة تتهاون وكسلى ومقتضى دلالة الكتاب والسنة واقوال الصحابة والنظر الصحيح وانما خالف ذلك لا يخلو من واحد من امور خمسة اما الا يكون فيه دلالة اصلا واما ان يكون وقع من قوم معذورين بجهلهم واما ان يكون مقيدا بقيد يمتنع معه ايتها الصلاة واما ان ان يكون ضعيفا واما ان يكون عاما لكنه مخصوص بادلتك تكفير تارك الصلاة وبينا ايضا فيما سبق بان المراد بترك الصلاة تركها بالكلية واما من كان يصلي ويخلي اي انه يصلي احيانا ويدع احيانا فانه لا يكفر نحن الان نسوق ما تيسر لنا من الادلة الدالة على كفر تارك الصلاة فمن ذلك قوله تبارك وتعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فان هذه الاية الكريمة شرطت لثبوت الاخوة في الدين من المشركين ثلاثة شروط الشرط الاول ان يتوبوا من الشرك والشرط الثاني ان يقيموا الصلاة والشرط الثالث ان يؤتوا الزكاة ومن المعلوم ان ما رتب على شرط فانه يتخلف بتخلف هذا الشرط فاذا لم يتوبوا ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة اليسوا اخوان لنا في الدين ولا تنتفي الاخوة الدينية الا بكفر مخرج عن الايمان اما مجرد المعاصي وان عظمت اذا لم تصل الى حد كفر فانها لا تخرج الانسان من الايمان ودليل ذلك اي دليل ان المعاصي لا تخرج من الايمان وان عظمت قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان فجعل الله القاتلة ومكفولة اخوين مع ان القاتل قد اتى ذنبا عظيما توعد الله عليه بوعيد شديد في قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وقال الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبقي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فاثبت الله الاخوة بين الطائفتين المقتتلتين وبين الطائفة المصلحة بينهما مع ان قتال المؤمن من اعظم من اعظم الذنوب فاذا تبين ان الاخوة الايمانية لا تنتفي لكبائر الذنوب التي دون الكفر فان انتفائها يدل على ان من حصل منه ما يوجب هذا الانتفاع دليل على انه كافر فان قال قائل ما تقولون في من تاب من الشرك واقام الصلاة ولم يؤت الزكاة اتكفرونه كما تقتضيه الاية ام لا تكفرونه قلنا لا نكفره لان لدينا منطوقا يدل على انه ليس بكافر والمنطوق عند عند العلماء مقدم على المفهوم وهذا المنطوق هو ما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحته صفائح صفائح من نار او صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فان هذا الحديث يدل على ان من لم من لم يؤدي الزكاة لا يكفر لان قوله ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار دليل على انه قد يدخل الجنة ولا يمكن ان يدخل الجنة مع كفره وعلى هذا فيبقى فيبقى القيد في التوبة من الشيء بالتوبة من الشرك واقام الصلاة قيدا معتبرا لا معارض له بخلاف قوله واتوا الزكاة فان مفهومه عرظ بمنطوق الحديث الذي ذكرت فحين اذ لا يكون ترك الزكاة والبخل بها مكفرا مخرجا عن الاسلام على ان من العلماء من قال ان تارك الزكاة الذي لا يؤديها كافر وهو رواية عن الامام احمد بن حنبل ولكن الذي تقتضيه الادلة انه لا يكفر ونحن بحول الله لا نعدو ما اقتلت الادلة عليه سلبا ولا ايجابا واما دلالة السنة على كفر تارك الصلاة ففيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة فجعل ترك الصلاة هو الحد الفاصل بين بين الكفر وبين الايمان او بين الشرك وبين الايمان ومن المعلوم ان الحد فاصل بين محدودين لا يدخل احدهما في الاخر ويدل لهذا ان لفظ الحديث بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة فقال والكفر ولم يقل صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة كفر حتى يمكن ان يحمل على كفر دون كفر ولكنه عرفه بان الدالة على حقيقة الكفر وقد اشار الى هذا الفرق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم اما الحديث الثاني فهو ما رواه اهل السنة عن بريدة ابن حصيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين المسلمين والكفار هو الصلاة ومن المعلوم ان الحد يخرج كل محدود عن دخوله في الاخر اما كلام الصحابة رضي الله عنهم فقد حكى اجماعهم على كفر تارك الصلاة عبدالله بن شقيق رحمه الله وهو تابعي مشهور قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وقد حكى اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة اسحاق ابن راهوية الامام المشهور وحكاه غيره ايضا واما النظر الصحيح الذي يقتضي ان تارك الصلاة كافر كفرا اكبر مخرج عن ملة فانه لا يمكن لمؤمن بل لا يمكن لمن في قلبه ادنى مثقال حبة خردل من ايمان ان يعلم شأن الصلاة وعظمها ومنزلتها عند الله عز وجل ثم يحافظ على تركها هذا من المحال ان نكون في قلبه شيء من الايمان وعلى هذا نقول ان من كان في قلبه ادنى مثقال حبة من ايمان ادنى مثقال حبة خردل من ايمان لا يمكن ان فالصلاة تركا مطلقا وهو يعلم ما لها من المنزلة العظيمة في دين الاسلام واما الادلة التي استدل بها من قال انه لا يكفر وقد اشرنا في الحلقة السابقة الى انها لا تخلو من واحد من خمسة امور كما صدرنا ذلك في كلامنا هذا واذا تبين قيام الدليل السالم عن المقاوم المعارض بل واذا تبين قيام الدليل السالم عن المعارض المقاوم فانه يجب الاخذ بمقتضاه واننا حين نحكم بالكفر على من دلت الادلة على كفره لم نتجاوز ولم نتعدى لان القول او لان الحكم بالتكفير او عدم التكفير الى الله عز وجل كما ان الحكم بالتحليل والتحريم والايجاب والاستحباب الى الله عز وجل ولا لوم على الانسان اذا اخذ بما تقتضيه الادلة من اي حكم من الاحكام وعلى كل مؤمن ان يأخذ بما تقتضيه الادلة من اي وصف كان ولاي موصوف كان وان لا يجعل النزاع سببا موجبا للتخلي عن مدلول الكتاب والسنة وغيرهما من الادلة كقول الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله الى الله فان قال قائل اذا قلت بتكفير تارك الصلاة حصل في ذلك ارتباك وتشويش وتكفير لكثير من الناس الجواب عن ذلك ان نقول اننا اذا قلنا بمقتضى الادلة الشرعية فانه لن يكون من جراء ذلك الا ما فيه الخير والصلاح لان الناس اذا علموا ان ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة وردة كبرى فانهم لن يتجرأوا على ترك الصلاة بل سيكون ذلك حافزا لهم على القيام بها على الوجه المطلوب منهم ولكننا اذا قلنا انه ليس بكفر وانما هو فسق فانهم يتهاونون بها اكثر مما لو قلنا لهم ان ذلك كفر ونحن لا نقول انه كفر من اجل ان نحث الناس على فعل الصلاة ولكن نقول انه كفر من اجل دلالة الكتاب والسنة واقوال الصحابة على ذلك وما قول هذا القائل الذي يقول انك اذا حكمت بكفر تارك الصلاة فانك بهذا توقع الارباك والتذبذب وان تخرج كثيرا من الناس عن الملة الاسلامية اقول ما قول هذا القائل الا كقول من قال انك اذا قطعت يد السارق اصبح نصف الشعب مقطوعا لاننا نقول لهذا انك اذا قطعت يد السارق فسيقل السراق قلة كبيرة لان السارق اذا علم ان يده ستقطع فانه لن يقدم على السرقة وما مثل هذا وهذا الا كمثل من يقول انك اذا قتلت القاتل المستحق للقتل قصاصا فانك تضيف الى قتل الاول قتل رجل اخر وهذا يضاعف عدد المقتولين فاننا نقول ان هذه القولة قولة باطلة ابطلها الله تعالى في قوله ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون فان القاتل اذا علم انه اذا قتل عمدا سيقتل لن يقدم على القتل وحين اذ يقل القتل عمدا وعدوا نعم والمهم كل المهم انه يجب على الانسان العالم المتقي لله عز وجل ان يكونوا متمشيا مع الدليل حيثما كان ايجابا وسلبا واصلاح الحال على على الرب عز وجل الذي شرع هذا الذي اقدم عليه المفتي او الحاكم والله عز وجل لم يشفع لعباده الا ما فيه صلاحهم وسعادتهم وفلاحهم في الدنيا والاخرة. لا يمكن ابدا ان يشرع لعباده ما فيهم مفسدة راجحة على مصلحته. كما قال الله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع الناس واثمهما اكبر من نفعهما وانت اذا حكمت الناس بمقتضى شريعة الله لا بمقتضى واقعهم فان الواقع سوف يتغير حتى يتحول الى مراد الله عز وجل في عباده فيما شرعه لهم نعم بارك الله فيكم اه نعود فضيلة الشيخ الى السؤال وهو المستمع يقول عبد الله احمد لكلمة الاخلاص شروط واركان فاذا لم يأتي بها المسلم كاملة فهل يكون قد ادى حقيقتها قلنا انه لا يؤدي حقيقتها اذا لم يأتي بشروطها ومقتضياتها اللازمة. نعم فانه ليس المراد من كلام الاخلاص وهي لا اله الا الله ان يقولها بلسانه. نعم. بل لابد ان نقولها بلسانه معتقدا مدلولها بقلبه قائما بما تقتضيه من واجبات وشوذ واركان. طيب بارك الله فيكم الادعية التي تقال في الرقية فضيلة الشيخ ما هي الادعية التي تقال في الرقية الادعية التي تقال في الرقية اهمها واعظمها قراءة سورة الفاتحة فان قراءة سورة الفاتحة على المريض من اسباب شفائه. نعم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما ندريك انها رقية ومن ذلك ما جاءت به السنة مثل قوله بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك من شر كل عين من شر عين كل حاسد الله يشفيك ومثل قوله ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الارض انت رب طيبين واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا. انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع او على هذا الوجه ومثل قوله اللهم رب الناس ارفع الباس تشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما والاحاديث في هذا معروفة يمكن للسائل ان يرجع اليها كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب ابن القيم او في كتاب الاذكار للنووي او غيرهما مما كتبه اهل العلم في هذا الباب. بارك الله فيكم هذا طالب جامعي رمز لاسمه باحمد الف يقول اذا ذهب الانسان للدراسة في خارج المملكة فهل له ان يقصر الصلاة اولا اقول الجواب على سؤال السائل وهو انه هل يترخص المسافر الذي هناك برخص السفر او لا يترخص هذا موضع خلاف بين اهل العلم فمن العلماء من قال ان المسافر اذا نوى اقامة اكثر اقامة اكثر من اربعة ايام فانه ينقطع في حقه حكم السفر فلا يترخص بقص الصلاة ولا بجمعها ولا بالمسح على الخفين او الجوارب اكثر من يوم وليلة ومنهم من قيد ذلك بخمسة عشر يوما ومنهم من قيد ذلك بتسعة عشر يوما والخلاف في هذا واسع ومنتشر وقد اوصله بعض اهل العلم الى نحو عشرين قولا وللشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كلام جيد حول هذا الموضوع ذكره ابن قاسم في مجموع الفتاوي في اول باب صلاة الجمعة فمن احب الاطلاع عليه فليرجع اليه فانه مفيد جدا نعم بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ايضا المستمع له سؤال اخر يقول فضيلة الشيخ اختلاف البلدان في الصيام فنجد مثلا ان هذا البلد ما زال زالت تصوم والاخرى عندهم نفس اليوم عيد. فما حكم ذلك حكم هذا ان هذه المسألة اختلف فيها اهل العلم هل يثبت دخول الشهر اذا ثبت في بلد هل يثبت حكمه في جميع البلاد الاسلامية او يختص الحكم في هذا البلد او يختص الحكم بهذا البلد وبما وافقها في مطالع الهلال في هذا خلاف بين اهل العلم على نحو ستة اقوال في المسألة فمنهم من قال انه قد ثبت ثبوتا لا شك فيه ان مطالع الهلال تختلف فاذا كانت تختلف فان الواجب ان يكون حكم دخول الشهر او خروجه مربوطا باختلاف المطالع فاذا اتفقت المطالع بين البلدان فانه يثبت لهذه البلدان حكم دخول الشهر اذا رؤيا في بلد واحد منها واذا اختلفت المطالع فان لكل بلد حكمه وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو الذي تدل عليه النصوص فمن ذلك قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه والذين تختلف مطالعهم عن بلد الرؤية لم يكونوا شهدوا الشهر وقال النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا والذين تختلف مطالع الهلال بينهم لم يكونوا يروه والنبي عليه الصلاة والسلام علق الحكم على الرؤية وكما ان هذا مقتضى دلالة الكتاب والسنة فهو مقتضى القياس ايضا فان الناس يختلفون بالحكم بطلوع الشمس وغروبها. نعم فتجد بلدا قد طلع عليه الفجر فامسكوا عن الصيام والبلد الاخر ما زالوا في الليل فهم يأكلون ويشربون وتجد بلدا قد غربت الشمس عندهم فحل لهم الاكل والشرب وبلدا اخر لم تغيب الشمس عندهم فهم ما زالوا صائمين واذا كانت البلاد تختلف باختلاف طلوع الشمس وغروبها وهو توقيت يومي فكذلك يجب ان تختلف البلاد باختلاف طلوع مطالع القمر ومغاربه وهذا توقيت شهري ولكن العمل اليوم العمل على احد الاقوال الستة التي اشرت اليها وهي ان الحكم يتعلق بالعمل اي بالسلطة فاذا كان اذا كانت هذه البلاد تحت سلطة واحدة فانه يثبت حكم الهلال في حقها جميعا ولو تباعدت ويرى بعض العلماء انه متى ثبت متى ثبتت رؤية الهلال في اي بلد اسلامي فالحكم لجميع الامة الاسلامية نعم شكرا لكم يا فضيلة الشيخ على تفضلكم باجابة السادة المستمعين وشكر الله لكم وعظم الله مثوبتكم على تفضلكم بالحديث معنا في هذا المجلس الطيب المبارك من برنامج نور على الدرب شكرا لكم انتم ايها الاخوة والاخوات على حسن المتابعة والى الملتقى ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته