بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة احباب ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله الى لقاء مبارك من برنامج نور على الدرب. ضيف اللقاء هو فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم وخطيب وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة في مطلع هذا اللقاء نرحب بكم يا فضيلة الشيخ اهلا ومرحبا. اهلا ومرحبا بكم وحياكم الله. الله يحييك. هذا المستمع شكري لبيب مصري اه يعمل في المملكة يقول اه هذا السؤال يا فظيلة الشيخ هل قراءة القرآن على القبور تفيد الميت وهل يسمع الاحياء ارجو الافادة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قراءة القرآن على القبور ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي اصحابه رضي الله عنهم وعلى هذا فتكون بدعة وافضل مكان يقرأ فيه القرآن هو بيوت الله المساجد. نعم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ما اجتمع قوم في بيت من من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده واما القراءة على القبور فليست من السنة بل هي من البدعة واما كونها تنفع الميت فانها لا تنفع الميت لان البدعة لا تنفع صاحبها ولا غيره ولكن ولكن العلماء اختلفوا فيما لو قرأ القارئ قرآنا على غير وجه البدعة ونوى ان يكون ثوابه لشخص معين. نعم هل يصل اليه هذا الثواب او لا يصل فقال بعض اهل العلم ان الاصل في العبادات التوقيف وانه لا يصل الى الميت الا ما دلت الا ما دلت السنة على وصوله كالصدقة مثلا وقضاء الصوم الواجب وقضاء الحج الواجب وما عدا ذلك مما لم ترد به السنة فانه لا ينفع الميت ولا يصل اليه واستدلوا بقول الله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى قالوا هذه الاية عامة بان الانسان ليس له الا ما سعى الا ما جاءت به السنة فيكون ما جاءت بالسنة مخصصا لهذا العموم ونقتصر عليه ولا شك ان هذا القول كما سمعت قول قوي لقوة تعليله ووضوح دليله وقال بعض اهل العلم ان الانسان اذا عمل طاعة ونوى ان يكون ثوابها لشخص من المسلمين فان ذلك ينفعه سواء كانت هذه العبادة مما جاءت به السنة اي مما جاءت السنة بجواز جعل ثوابها لشخص معين ام لا وقالوا انما جاءت به السنة قضايا اعيان فظايا اعيان لا عموم لها ولا تمنع من ان يقاس عليها مثلها فاذا كانت السنة جاءت بجواز اهداء الثواب ثواب الاعمال لشخص معين في اشياء معينة فغيرها مثلها وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله وقد ذكر فقهاء الحنابلة رحمهم الله كلمة عامة في هذا فقالوا اي قربة فعلها وجعل ثوابها لميت او حي من المسلمين نفعه ذلك ومع هذا فاني اقول ان خيرا من هذا كله ان يدعو الانسان للميت فان دعاؤه للميت افضل من الصدقة له وافضل من الصيام له وافضل من العمرة له وافضل من الطواف له وافضل من اي عمل صالح يجعله للميت ودليل هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم يشفع به او ولد صالح يدعو له فهنا قال النبي عليه الصلاة والسلام او ولد صالح يدعو له لم يقل اولا صالح يصوم له او يصلي له او يقرأ له او يتصدق له ولد صالح يدعو له فعدل عن ذكر الاعمال الى الدعاء مع ان السياق سياق الحديث في ذكر الاعمال فعدوله عندك الأعمال مع انه مفترض السياق يدل على ان الدعاء افضل من جعل الثواب جعل لثواب الاعمال للميت وعلى هذا فاني انصح اخواني ان يجعلوا الاعمال الصالحة لانفسهم لانهم هم محتاجون الى هذه الاعمال وان وان يتفضل على اخوانهم الاموات بالدعاء. طيب. فان هذا هو الافضل والاجر والانفع واما قول السائل وهل يسمع الميت يعني قراءة الحي او دعاءه له وما اشبه ذلك فهذه مسألة اختلف العلماء فيها فمنهم من قال ان الميت في قبره لا يسمع شيئا مما يقال عنده حتى السلام عليه لا لا يسمعون ولا يرده وضعفوا الحديث الذي فيه ان الرجل اذا وقف على قبر الرجل فسلم عليه وهو يعرفه في الدنيا فان الله يرد عليه روحه فيرد عليه السلام مع ان ابن عبد البر صحح هذا الحديث حكاه عنه ابن القيم في كتاب الروح واقره نقول من العلماء من قال ان الميت لا يسمع شيئا الا ما دلت السنة عليه مثل وقوف النبي عليه الصلاة والسلام على القتلى من المشركين الذين قتلوا في بدر والقوا في قليب هناك وقف عليهم فجعل يدعوهم بابائهم باسمائهم واسماء ابائهم يا فلان ابن فلان هل وجدت ما وعد ربكم حقا؟ فاني وجدت ما وعدني ربي حقا فقالوا يا رسول الله كيف تكلم قوما قد جيفوا؟ فقال ما انتم باسمع لما اقول منهم فاخبر انهم يسمعون قال ولكنهم لا يجيبون وكذلك ما ورد في الحديث الصحيح ان الميت اذا دفن وتولى عنه اصحابه حتى انه لا يسمع قرع نعالهم اتاه ملكان يسألانها ربي ودينه ونبيه فقالوا حتى انه لا يسمع قرع نعالهم قالوا فما جاء في السنة فانه يجب القول بمقتضاه واما ما لم تأتي به السنة فالاصل ان الموت لا يسمعون ولكن بالاستدلال بهذه الاية نظر لان قوله انك لا تسمع الموتى يعني بذلك موتى القلوب الذين قلوبهم في اكنة مما يدعوه يدعوهم اليه النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام بدليل ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يخرج الى المقابر يدعو اهل المقابر لدينه وانما كان يدعو قوم مشركين لكنهم والعياذ بالله موت القلوب لا يسمعون هذا هو معنى الاية وعلى هذا فنقول انما ورد في السنة من سماع الموتى يجب علينا الايمان به وما لم تأتي به السنة فموقفنا فيه الوقوف ونقول الله اعلم ولكن الدعاء للميت هو الذي شرعه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله او ولد صالح يدعو له وكذلك قول المؤمنين الذين جاءوا من بعد الصحابة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فهذا هو المشروع في حق الاموات ان ندعو الله لهم بالمغفرة والرحمة وما ينفعه من الدعاء بارك الله فيكم. المستمع محمد الطيب سوداني يقول اه ارجو تفسير هذه الاية الكريمة ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا نعم معنى الاية الكريمة ان من الناس الذين اعطاهم الله العلم باياته من يشتري ثمن قليلا بهذه الايات ان يحابي الناس في دين الله من اجل الدنيا او يحافظ على البقاء او يحافظ على بقاء جاهه ورئاسته من اجل الدنيا ويدع دين الله فمثلا يكون هناك عالم يعلم ان هذا الشيء حرام لكن لا يقول انه حرام يخشى ان العامة تنصرف عنه وتقول انه مشدد او يخشى ان السلطان ينقصه من راتبه او ينحيه عن منصبه حيث قال ان هذا حرام فيذهب ويقول انه حلال ليشتري به ثمنا قليلا وهو جاه عند العامة او البقاء في المنصب عند السلطان المهم ان الاية معناها العام ان من الناس من يدع دين الله لشيء من امور الدنيا نعم. بارك الله فيكم. سؤاله الثاني يقول كيف تكون زكاة مزرعة الدواجن؟ افيدونا وفقكم الله اه مساف الدواجن فليس فيها زكاة الا اذا كانت ذات ثمار تجب فيها الزكاة فاذا قدرنا ان هذا الرجل عنده مزرعة فيها برسيم وعلف يؤلف به الدواجن فلا شيء عليه فيها اما اذا كانت المزرعة تغل تبوبا وثمارا ففيها الزكاة في حبوبها وثمارها وهي نصف العشر ان كانت تسقى بمؤونة والعشر كاملا ان كانت تسقى بلا مؤونة اما بالنسبة للدواجن فالدواجن يكون اتخاذها على وجهين. نعم الوجه الاول ان يكون اتخاذ وتجارة يبيع ويشتري فيها يبيع هذا الداج اليوم ويشتري بدله يبيعه ويشتري بدله كتاجر فيها. نعم ففيها الزكاة في قيمتها تقدر كل سنة بما تساوي حين وجود الزكاة ويخرج من قيمتها ربع العشر اما اذا كانت الدواجن للتنمية والاستهلاك وكانت تعلف من هذه المزرعة الحول او اكثر الحول فانه لا زكاة فيها لان الزكاة انما تكون في السائمة وهي التي ترعى مما انبته الله عز وجل الحول او اكثر الحول نعم بارك الله فيكم المستمع حاء عين جدة العمارية يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ ما حكم من انفق بضاعته باليمين الكاذبة؟ وجهونا جزاكم الله خير الجزاء من انفق صلته بالحلف الكاذب اي طلب نفاقها و رغبة الناس فيها او زيادة ثمنها بالحلف الكاذب فانه متوعد بالوعيد الشديد ان الله لا ينظر اليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فعليه ان يتوب الى الله مما صنع والا يعود لذلك وان يعلم ان رزق الله لا لا يستجلب بالمعاصي فانه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها فليتق الله وليجمل في الطلب وليعلم ان الوسيلة المحرمة لجلب الرزق تنزع بركة الرزق وتوقع صاحبها في الاثم ويكون ما يأكله من ارباحها سحتا وما نبت من السحت حري ان تكون النار اولى به وليعلم ان الرزق القليل الحلال الطيب خير من الكثير الخبيث الحرام وباب التوبة مفتوح اذا تاب الانسان واقلع عن هذا العمل وتصدق بما يسر الله له من الصدقة فلعل الله ان يتوب عليه ويهديه الصراط المستقيم بارك الله فيكم يقول ما حكم من قرأ القرآن ولم يرتله؟ لعدم قدرته على الترتيل افيدونا بهذا مأجورين نعم ترتيل القرآن على وجهين. نعم الوجه الاول ما يكون به بيان الحروف واظهارها بحيث لا يسقط شيئا من الحروف فهذا واجب ولا يجوز للانسان ان يقرأ القرآن على وجه يسقط فيه الحروف كما يفعله بعض الناس من السرعة العظيمة التي يخفى فيها تخفى فيها الواو احيانا او الفاء احيانا او اللام احيانا او ايحاكم الحروف لانه اذا اذا تلاه على هذا الوجه فقد تلاه على غير ما انزل فيخشى ان يكون ممن يلون السنتهم بالكتاب اما الثاني فهو الترتيل الذي يكون اكثر من اظهار الحروف بحيث يكون اللفظ محصنا بالتجويد او يقف عند كل اية فهذا الترتيل ليس بواجب ولكنه مستحب ان فعله الانسان فهو اكمل وافضل وان لم يفعله فلا حرج عليه نعم. طيب المستمع احمد عمر آآ يقول عندما اصلي آآ يتساورني او اشعر بوساوس من الشيطان مما يجعلني اتكلم في نفسي رغم هذا فاني اتعوذ من الشيطان لكن دون فائدة هل صلاتك مقبولة افيدونا افادكم الله اه اولا يجب ان نعلم ان الشيطان احرس ما يكون على العبد في اظلاله عند فعل العبادات ولا سيما الصلاة التي هي اعظم العبادات بعد الشهادتين فانه يحاول ان يصده عن الصلاة عن فعلها اولا ثم عن اكمالها ثانيا فيأتي الى الانسان اذا دخل في صلاته يوسوس له يفتح له من ابواب الوساوس ما لم يكن يخطر على باله من قبل اتذكر كذا؟ اتذكر كذا؟ اذكر كذا؟ ثم يذكر اشياء لا حاسد له بها ولذلك اذا سلم من صلاته طارت كل هذه الوساوس وكانها لم تكن علاج هذا ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم بكونه يتفل عن يساره ثلاث مرات ويقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فانه اذا فعل ذلك بايمان ويقين ورسائل للنتيجة يذهب الله عنه ما يجد كما فعل الرجل الذي شكى الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر فارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى ما سمعت قال ففعلت فاذهب الله عني ما اجد هذا هو دواء هذا الوسواس اما قوله انني اتكلم في نفسي بكلام فهذا ان كان يتكلم بلسانه هاه فان صلاته تبطل لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس او من كلام العدميين. وان كان لا يتكلم به بلسانه بل في قلبه فان ذلك لا يبطل الصلاة لكنه ينقصها كثيرا لانه كلما غفل الانسان في صلاته وصار يجول يمينا وشمالا في قلبه فان صلاته تنقص ولهذا جاء في الحديث ان الرجل ليصلي وما كتب له من صلاته الا نصفها او ربعها او عشرها او ما اشبه ذلك مما يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيكم هل تقرأ في الركعة الاخيرة من صلاة الوتر سورة الاخلاص لوحدها ام يقرأ معها المعوذتين؟ وما حكم من قرأ سورة الاخلاص لوحده افيدونا افادكم الله اذا اذا اقتصر على قراءة سورة الاخلاص كفى طيب وان قرأ معها احيانا قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس فلا بأس. طيب. نعم بارك الله فيكم هذا المستمع آآ اخوكم في الله ميم عين عين جمهورية مصر العربية اسيوط يقول فضيلة الشيخ تزوجت منذ اربع سنوات وعند العقد على زوجتي لم اكن اصلي علما بان زوجتي كانت تصلي ولكن غير منتظمة في الصلاة وانجبت طفلا علما بانني لم اكن تاركا للصلاة عن جحود وانما تكاسل. وانا الان والحمد لله احافظ على صلواتي ولا اتكاسل عنها ولكن ما يشغلني هو العقد هل يعتبر باطل؟ ويجب اعادته ام لا؟ واذا كان باطلا فما موقف الطفل من ذلك؟ افيدوني وانصحوني مأجورين هذا السؤال يتضمن مسألة عظيمة كبيرة من اهم المسائل واشكل المشكلات الا وهي ترك الصلاة وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تارك الصلاة هل يكون كافرا مرتدا عن الاسلام او يكون فاسقا مستحقا للقتل او يكون فاسقا لا يستحق القتل ولكنه يستحق التعزير حتى يصلي وهذا النزاع كغيره من النزاعات يجب الرجوع فيه الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقال الله تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله واذا رددنا هذا النزاع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واعلم الناس بحكم الله وهم الصحابة تبين لنا ان الراجح من هذه الاقوال كفر تارك الصلاة. نعم كفرا اكبر مخرجا عن الملة وان ترك الصلاة ردة عن الاسلام يستتاب فيه الانسان فان تاب والا قتل كافرا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وانما يحفر له حفرة في اي مكان بعيد عن العمران ويرمس رمسا لان مآله الى النار والعياذ بالله ولهذا لا يجوز لاهله اذا مات على ترك الصلاة ولم يتب ان يقدموه الى المسلمين ليصلوا عليه ولا يجوز ان يدفنوه مع المسلمين ولا يجوز لهم ان يدعوا له بالرحمة والمغفرة هذا هو ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة واقوال الصحابة ولعلنا نأتي الى ذكر شيء منها حلقة اخرى ان شاء الله لاني اظن ان هذه الحلقة تضيق عن سياق الادلة واما من حمل الادلة الدالة على كفر تارك الصلاة على جحودها فقد ابعد النجعة وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم علق الكفر على الترك فاذا قلنا ان الكفر معلق على الجحود فقد عدلنا عن الوصف الذي جعله الشارع مناط الحكم الى وصف جديد لم يجعله الشارع مناطق الحكم وايضا فان تارك الصلاة فان جاحد وجوب الصلاة كافر سواء صلى ام لم يصلي حتى لو صلى الصلوات الخمس خلف الامام كل يوم وهو يعتقد انها غير واجبة فهو كافر ثمان اعتقاد عدم الوجوب يكفر حتى في غير الصلاة مما اجمع العلماء عليه اجماعا قطعيا فمن جعل وجوب الزكاة فهو كافر ومن جعل وجوب الحج فهو كافر ومن جعلوا وجوب الصيام فهو كافر ومن جعل وجوب بذل الوالدين فهو كافر فلا يختص هذا بالصلاة والنبي عليه الصلاة والسلام خص حكم خص الحكم بالكفر بتارك الصلاة فكيف نتعدى ما حكم به النبي عليه الصلاة والسلام واما ما احتج به القائلون بانه لا يكفر من الشبه فان هذه الحجج التي قالوها لا تخرج عن احد الاقسام التالية اما انه لا حجة فيها اصلا واما ان صاحبها معذور بعدم العلم واما انها ان انها وصفت باوصاف لا يمكن معها ان تترك الصلاة واما انها ضعيفة واما انها عامة خصصت باحاديث كفر تارك الصلاة هي لا تخلو عن هذه الاقسام الخمسة كما تتبعناها ونحن ليس لنا ان نكفر من لم يكفره الله ورسوله وليس لنا ان ننفي الكفر عن من كفره الله ورسوله لان الحكم بالتكفير او عدم التكفير ليس راجعا الينا بل هو راجع الى الله ورسوله ونحن عبيد الله يحكم بنا يحكم فينا بما شاء قدرا وشرعا فاذا حكم بشرعه على واحد منا انه كافر هل نرضى بهذا الحكم ولنكفره ولا نبالي كما لو حكم على واحد منا قدرا ان يمرض او يفقد ماله فاننا نرظى بهذا اما بالنسبة للولد الذي حصل من هذا النكاح الذي اشار اليه السائل فالولد ولده لان وضعه كان على على اكبر تقدير وطأ شبهة والولد يلحق اباه بوطء الشبهة و اما توبته الان الى الله فهذا شيء يحمد عليه. يا سلام. وهو من نعمة الله عليه. الحمد لله والذي ارى له ان يعيد ان نجدد عقد النكاح حتى تطمئن نفسه وانشرح صدره ويبارك الله له في اهله ولكني انبهه على مسألة وهي انه اذا كان حين العقد يصلي ويخلي يعني لم يترك مطلقا فانه ليس ليس بكافر ليس بكافر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن تركها قال العهد لانه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة لم يقل ترك صلاة تارك الصلاة وفرق بين رجل كسول يصلي احيانا ويده احيانا ورجل كسول لا يصلي ابدا وقد عزم على ان لا يصلي الثاني هو الذي نرى انه كافر واما الاول فليس بكافر بل هو فاسق وعليه ان يتقي الله عز وجل وان يقوم بما فرض الله عليه ان كان من المؤمنين ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ايها الاخوة الاحباب كان معنا في هذا البرنامج فضيلة الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة اصول الدين في القصيم و وامام الجامع الكبير في مدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته. شكرا لكم انتم الى الملتقى ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته