سؤال تسأل سيدة جليلة تقول انا مسك جمعيات كثيرة واضطريت افتح افتح آآ يعني حساب في بنك تجاري تقليدي وبعدين خدوا مني عشرة الاف يعني حطوه على جنب كشرط الفتح الحساب وبعتوا لي ارسلوا لي وقالوا لي الممنوع ده هنحطه في تقدري تستخدميه ومعك فترة سماح. وانا متحرجة لم استخدم في الماضي ولا اريد ان استخدمه في في المستقبل. لكن انا اضطريت لفتح حساب في بنك تقليدي. لان الخدمات المصرفية في البنك قد لا تغطي حاجتنا كلها خاصة في المعاملات الدولية فتسأل ما الذي يلزمها؟ وما الحرج الشرعي الذي يلحقها؟ نقول لها اسمعوا جيدا الاصل الا ننع اموالنا في البنوك التجارية التقليدية مع وجود المصرف الاسلامي البديل الذي يفي بالغرض لقد جاء في قرار المجمع الفقهي الاسلامي الدولي يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع وفي اسلامي ان يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل او الخارج الا عذر له في التعامل معها بعد وجود البديل الاسلامي. ويجب عليه ان يستعيض عن الخبيث بالطيب ويستغني بالحلال عن الحرام. اذا لم يتيسر له ذلك. نحن هنا نقيم خارج بلاد المسلمين وليس لدينا منصف اسلامي بديل لكونه لا يفي بالغرض او لعدم وجوده اصلا جاز الترخص بالايداع في المصرف التقليدي للحاجة ولا حرج في وجود اذا اقتضته الاجراءات الادارية للبنك ولا يستخدم الا تحت وطأة الضرورة او الحاجة التي تنزل التي تنزل منزلتها واذا طلع له اي فوائد نبوية لا يتمولها ولا ينتفع بها ولا يتركها ايضا للبنك. المال الحرام لا يطيب اكله. طبعا قطعا ولا يلزم رده ازا رددته الى المصرف يتقوى بهذا على المزيد من القروض الربوية التي يعقدها ويستقل من فوائدها خالصة له من دون المرابين جميعا فاصبحت قاعدة جميلة. المال الحرام لا يطيب اكله ولا يلزم رده في كل الاحوال. يلزم رده ان كان مسرورا او معصوبا او منهوبا. وعرف السبيل الى مالكه. اما اذا لم اذا نعى في السبيل الى مالكه. او كان قد اخذ من مالكه برضاه كالاموال التي تدفع مقابل منافع محرمة. اموال الراقصات والفاجرات والمغنيات والموسيقاريين ونحو ذلك هذه الاموال لا يلزم ردها الى اصحابها. ومن بينها الاموال التي تدفع كفوائد ربوية عن ايداعات في هذه المصارف. لا تترك لهذه المصارف. تتقوى بها على مزيد من معصية الله عز وجل لا ينتفع بها اصحابها انما يتخلص منها بتوجيهها الى المصارف العامة الفقراء المساكين جمعيات حفر ابو دار ملاجئ ايتام مستشفيات وامرها اوسع من امر الزكوات. الزكوات الواجبة لها مصارف محددة. سورة التوبة. لما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله. مصارف تمانية محددة. اما الصدقات العامة الغير مفروضة امرها اوسع. فاسأل الله لنا ولها التوفيق ان شاء الله. يبقى نقول لها لا خرج في هذه الحدود المذكورة. وجزاك الله خيرا على تحوطك وعلى تورعك يا امة الله