وخلق الله جل وعلا الانسان قالوا من جهولا هلو عن جزوعا عندما الخير يكون منوعا عندما مسه الشر يكون جزوعا خدوعا ثم فتح له باب التوبة لان الانسان ظلوم وجهول هذي طبيعته وجعل التوبة واجبة على عباده المؤمنين. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون والتوبة معناها الرجوع. الرجوع الى الله وهو جل وعلا اخبرنا انه يحب التوابين بل بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم انه يفرح بتوبة التائب اشد الفرح وصور لنا الفرح وقربه لنا بما لا يمكن من ورائه يعني شيء وتصور وقال لله اشد فرحا بتوبة عبده التائب من احدكم يفقد راحلته في ارض مهلكة عليها متاعه وشرابه يطلبها جهده ييأس من وجودها ويأتي الى شجرة ويضع رأسه تحتها يقول اموت ها هنا قد ايس من الحياة بينما هو كذلك اذ راحلته واقفة على رأسه فيأخذ فيأخذ بخطامها ويقول اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح الله اشد فرحا بتوبة عبده التائب من هذا الفاقد للحياة وجدها بعد الاياس ليس هذا لان الله جل وعلا بحاجة للعباد فهو الغني بذاته عن كل شيء ولكن رحمته وكراهيته لان يعذب عباده غير ان العباد يصرون على المعاصي والذنوب ويقتحمون اسباب الهلاك والله جل وعلا يدعوهم الى دار السلام فإذا نحن بحاجة بامس الحاجة للتذكر تذكر الى كرم الله للرجوع اليه تعالى وتقدس