سؤال سيدة تحكي قصة طويلة خلاصتها انها زوجت بنتها وقبل الدخول آآ اعرض عنها زوجها وقال اني اكتشف ان فيها عيب ان عندما تصل لسن الخمسين تبقى عايزة عملية في الركبة ولذا اخفو عنه هذا العيب وكان ينبغي الا يخفى والمرأة تقول شهادة الشهود انها اعلمته بالتفاصيل كاملة وعندها البنت وقعت وهي طفلة صغيرة ثم عولجت ثم قرر اطباء مجتمعين ان حالتها لا تؤثر على زواجها لا حملا ولا انجابا ولا قياما بالعلاقة الزوجية ولا كزا ولا كزا لكن الزوج عندما سمع بهذا ادبر واعرض والمهم ان هو يريد ان يتخذ من هذا لاسقاط حقوقها المالية الناس دولا غشوني وخدعوني وانا افسخ الزواج واخد فلوسي وبلا استرجع منهم ما دفعته لهم من مهر السيدة تقول افتونا مأجورين الجواب عن هذا يرعاك الله؟ اولا هذه خصومة تحتاج الى سماع من اطرافك الله اعلم لقد سمعنا قصتي ما هي قصة الزوج ما هي روايته ما هي حكايته كل قضية فيها طرفان ولها جانبين ولا ينبغي ان يقضى بين طرفين حتى يسمع من كليهما. هذا عدل الله عز وجل لقد قال عن نبي من انبيائه لما بادر الى الحكم بناء على سماع من طرف واحد بعرض مستفز يدعو الى هذه العجلة وقال وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له ذلك وان له عندنا لزلفا وحسن ما لكن القاعدة في الجملة ان من علم بالعيب ثم رضيه ومضى في اجراءات الزواج بعد علمه به فقد اسقط حقه في الفسخ بالعيب يعني انت الان زفت اليك امرأة وجدت بها عيبا من العيوب الكارثية التي تؤدي الى يعني عدم اه يعني صلاحية العلاقات العلاقة الزوجية للاستمرار. وسنتكلم في هذا بالتفصيل بعد قليل اذا رضيت بالعيب بعد علمك به اسقطت حقك في فسق وعايز تطلق بعد حاجة طلق وخدوا الاجراءات العادية للطلاق بكل تبعاتي من حقوق مالية تترتب عليه ونحوه فاذا اسقطت حقك في الفسخ بالعين بالرضا به بعد ان علمت به فليس امامك ان شئت المفارقة الا الطلاق بكل تبعاته الشرعية ان كان الطلاق قبل الدخول والخلوة الصحيحة لها نصف المهر المسمى وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم الا ان يعفون او يعفو الذي بيده عقدة النكاح وان تعفو اقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل وان كان بعد الدخول او الخلوة او الخلوة الصحيحة فلها مهرها كاملا. معجلا ومؤجلا ولها نفقة عدتها ومتعتها لكن بين قوسين علما ان ما ذكر ليس من العيوب الجسيمة التي تسوغ فسخ النكاح واسقاط الحقوق المترتبة على الفرقة بين الزوجين تحدث الفقهاء في باب العيوب عن الجنون عن الجذام عن البرص عن عيوب الفرج والحق بعض اهل العلم بهذا كابن القيم العيوب الجسيمة التي تكون من جنس ما ذكر جسامة وخطرا لكن مجرد احتمال لما توصل سن خمسين سنة تحتاج لعملية في الركبة معظم الناس الكبار اذا وصلوا الى هذه السن قد لهم في الركبة شيء من الخشونة ويحتاجون فمسل هذا لا يسوغ ان نقيم به الدنيا ولا نقعدها ويكون مسوغا الفسخ واسقاط الحقوق