الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا قول ونستغفر لمسيئهم. هنا لفتة عظيمة للامام الطحاوي. وهي ان هذا من حق المسلم على المسلم فينبغي للمسلم ان يستغفر لاخوانه المؤمنين الاحياء والاموات بل نص الامام ابن القيم ان الاستغفار للمؤمنين ينبغي ان يكون وردا لك يوميا ولو سبعين دعوة او مئة دعوة تخصصها لاخوانك المسلمين. كما قال الله عز وجل عن نبيه نوح عليه السلام رب اغفر لي ولوالدي وايش؟ ولمن دخل بيتي مؤمنا هذه سنة الانبياء ان يدعو ان ان يدعو الانسان بالمغفرة لاخوانه المؤمنين. وقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فايش؟ فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله. ومن اعظم ما ينتفع به المؤمن يوم القيامة اخوانه المؤمنين له. ولذلك نهى الله نبيه عن الاستغفار للمنافقين. لان الاستغفار ينفع. فقال الله عز وجل استغفر لهم ام او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم بسبب النفاق. فما بالك اذا استغفرت لاحد من عباد الله المؤمنين فقد تغفر ذنوبه تلك الليلة. ويمحى ما في صحيفته. بسبب ان رجلا من عباد الله انتفع بشيء من علمك بشيء من تذكيرك ووعظك. او انه محب لك في الله. في اطراف الارظ دعا لك فبت قرير العين ليس عليك ذنب واحد فادع لعباد الله المؤمنين هذه سنة. نبهنا الله عز وجل عليها ونبيه صلى الله عليه وسلم فلما نهى الله نبيه عن الاستغفار للمؤمنين دل هذا على ان عفوا الاستغفار للمنافقين دل هذا على ان الاستغفار لعباده المؤمنين نافع بل اسمع الى هذا الحديث العظيم الذي يحثك على ان تستغفر دائما للمؤمنين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في معجم من الطبراني الكبير باسناد حسن قال صلى الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة وكم من المؤمنين الذين يعيشون معك في عصرك وكم من المؤمنين الذين ماتوا قبلك وانت تستغفر لاحياء المؤمنين وامواتهم في كتب لك في ميزانك عن كل مؤمن ومؤمنة استغفرت لهم حسنة. اوليس هذا من الفضل العظيم الجواب بلى. وان سألت وان سألتك وقلت ما المشروع في دعاء الجنازة؟ تقول المشروع ما رواه ابو ابو داود في سننه باسناد جيد من حديث ابي هريرة. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى على الجنازة اذا دعا للجنازة قال اللهم لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا. هذه تربية على ان تستغفر لاخوانك المؤمنين وليس من؟ امامك فقط. فهذا والله فضل عظيم بل اسمع الى ما زكى الله عز وجل به عباده المؤمنين. قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا يغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. فان قلت عندنا اشكال عندنا اشكال في الاستغفار للمؤمنين اجمالا. فنقول وما هو؟ فتقول اولم الدليل ان طوائف من المؤمنين سيدخلون النار فكيف تطلب منا ان نستغفر لهم فنعارض مراد الله عز وجل فيهم فاننا لو استغفرنا لهم فاننا نطلب شيئا على خلاف مراد على خلاف مراد الله عز وجل. اذ قد شهدت دليل ان طوائف من المؤمنين لا بد وان يصيبهم العذاب. لابد وان يدخلوا في النار فكيف نجمع بين طلب الاستغفار لمن وجبت له النار؟ فنقول ان ارادة ادخالهم للنار ارادة ونية وطلب الاستغفار منك لهم ارادة شرعية ولا حق لك ان تعارض ان تجعل تعارضا بين الارادتين لان من عارض الشرع بالكونية الشرعية بالكونية فقد عارض الشرع بالقدر. ومعارضة الشرع بالقدر من اخطر ما يجب الحذر منه. وهي كقول للقائل اذا كان الله يعلم اهل الجنة والنار. فاذا لم اصلي؟ فهو بترك الشرع بالقدر. فمن جعل ايمانه بالقدر مناقضا او مثبطا له عن العمل بالشرع فقد وقع في حفرة شيطانية وتخطيط ابليس. لا خلاص له منه الا بالعودة الى معرفة مراد الله عز وجل الشرعي. فالله يريد منا شرعا ان نستغفر او لا؟ اذا نحن نقوم في ارض الله بمراداته الشرعية واما مراداته الكونية فهي له لا شأن لنا بها. فاذا كونه سيعذب طائفة من المؤمنين ليس هذا ارادة شرعية وانما ارادة كونية يعني ارادة كونية قدرية. هذه تخصنا ولا تخصه؟ تخصه عز وجل اياك ان تجعل ايمانك بهذا الامر معطلا. استغفارك لعباده المؤمنين كما انه لا يجوز لك ان تجعل ايمانك بان الله قد علم اهل الجنة باسمائهم واسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص وعلم اهل النار واسماء اباهم وقبائلهم. ثم اجمل على اخرهم فلا ينقص. ونحن مؤمنون بهذا ومع ذلك لا نزال نصلي ونزكي ونتصدق ونصوم ونستغفر ونتوب ولكن من الناس من جعل ايمانه بهذا الامر معطلا للشرع. فاذا عندك امر قدري وامر شرعي وانت مأمور مطالعة الشرع لا بمطالعة القضاء والقدر. انت مأمور بمطالعة الشرع لا بمطالعة القضاء والقدر. فاذا بين المسألتين تعارض؟ الجواب لا. الا في ذهن من؟ ها. ها خلط بينهما لانهما يختلفان واذا جمعا بينهما فانه تثور عنده الشبهة. فهذا شيء وهذا شيء اخر